آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 10:01 ص

كتابات واقلام


هل المجلس الإنتقالي يدرك مدى خطورة الوضع في المحافظات الجنوبية

الأربعاء - 13 يوليه 2022 - الساعة 12:25 ص

د.توفيق جوزليت
بقلم: د.توفيق جوزليت - ارشيف الكاتب


هل أصبح المجلس الرئاسي الذي مضى على تأسيسه عشرة أشهر ونيف عاجز على تحقيق الحد الأدنى من المطالب المشروعة للشعب الجنوبي ؟

هل المجلس الإنتقالي الجنوبي يدرك مدى خطورة الوضع في المحافظات الجنوبية إذا استمر هذا المجلس في فشله؟
هل تدرك أنظمة الدول الخليجية و في مقدمتها السعودية و الإمارات أن الشعب الجنوبي أنهكه الإنتظار . و فقد الثقة في الرياض و أبو ظبي؟

لم يقدم هذا المجلس الرئاسي إلى حدود كتابة هاته السطور النتائج المتوخاة، بل لا تزال دار لقمان على حالها .

لا ريب أن هناك تتباين واضح المعالم في وجهات النظر حول طريقة و أسلوب التعامل مع دول الخليج برمتها بما في ذلك قطر و سلطنة عمان. و عدم التركيز على المطالب الحياتية اليومية لأهل الجنوب و لا أدل على ذلك استمرار حركة الاحتجاجات في عدن و المحافظات الأخرى للتعبير عن استياء الرأي العام الجنوبي عن أداء المجلس خلال العشر الأشهر الماضية.

لم يقدم المجلس أي عمل له بعد اجتماعي و اقتصادي للحد من معانات الشعب الجنوبي . و مما يزيد الطين بلة فشله في انتزاع مكاسب من الهدنتين بينما راكم الحوثيون مكاسب واضحة المعالم.

هذا الجمود الذي طبع المجلس الرئاسي و فشله في ذات الوقت يوحي وكأنه هو النسخة الثانية من حكم هادي - محسن، و المعطيات من قلب الجنوب تؤكد أن قرارات المجلس بخصوص لجنة عدن واللجنة العسكرية لم تجد طريقا إلى التطبيق الفعلي.

استمرار هذا الوضع سوف يؤدي قطعا إلى المزيد من تفكّك ما تسمى بالشرعية وتفشي الفساد . فشل المجلس يتجلى كذلك في الملف الاقتصادي و والهدر المالي المخيف في موارد النفط وملف الكهرباء.

هذا الإخفاق من شأنه أن يؤدي إلى التفكير في الخيارات العسكرية وهذا أمر وارد
في غياب الحد الأدنى من مراعات للظروف القاسية التي يمر منها الشعب الجنوبي منذ نهاية تلك الحرب المدمرة التي أطلق عنانها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

والأزمة على جميع المستويات مستمرة.