آخر تحديث :الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024 - 09:26 م

كتابات واقلام


وزير التربية اما تنتزع حقوق المعلمين او اترك الكرسي

الأحد - 04 سبتمبر 2022 - الساعة 08:44 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


من يروجون ان اضراب المدارس بشبوة وشحة الكتاب المدرسي هو فشل لسلطة ومحافظ شبوة, نقول لهم هل نسيتم ان العام الماضي كانت معظم المدارس مغلقه ولهذا عقد ابن عديو لقاء بالنقابات والتزم بدفع راتب شهرين ومن ثم تبخرت حتى انخفضت الى حوالي 12 الف ريال فقط للمعلمين بالمدارس لمدة شهرين من بند الطوارى تم صرفها, اما الكتاب المدرسي فمطابع الوزارة منذو حوالي خمس سنوات لاتطبع الا من الصف الاول الى الرابع بشكل منتظم , وبعض المواد بشكل نادر.
والجميع يعلم ان سلطة شبوة السابقة استخدمت العين الحمراء للمعلمين المضربين العام الماضي وماقبله, وقامت بقمع المضربين لفك الاضراب , من خلال معاقبتهم بالخصم من رواتبهم وتوقيف الرواتب, عكس السلطة اليوم التي اعتبرت الاضراب حق مشروع مستخدمه اسلوب الاستعطاف ومطالبة المعلمين بالدوام , والجميع يعلم بهذا الشي , بل اننا سمعنا سابقا فتاوي دينية مبطنه حينها ايضا تقول ان الاضراب خروج عن ولي الامر , وايضا سمعنا جميعا فتاوي سياسية اطلقت من المتحزبين تقول ان الاضراب مسيس ولايهدف الى الحصول على حقوق المعلم .ولهذا لاينبغي الوقوف معه , وان حقوق المعلم لن تاتي في ظل وضع الحرب الذي تعيشه البلد.
فياامه بكت من جهلها الامم , اليوم نسمع الحان واناشيد مختلفة من نفس المنشدين للفتاوي الدينية والسياسية التابعين للسلطة الحزبية السابقة التي كانت تعتلي سدة الحكم بشبوة . فاليوم غير مقبول ممن تركو المدارس في العام 2011م وتمركزو في الساحات, واطلقو شعارات لادراسة ولاتدريس حتى يرحل الرئيس , هؤلاء من عبثو بحقوق المعلم طوال الفترات الماضية, اليوم لم يعد يعول عليهم احد , فلامجال لهم لتسيس حقوق المعلم وتجيرها لحزبهم.
نسمع اليوم مايضحك ويخجل كثيرا , من الفتاوي السياسية الملغومة والتي ظاهرها الرحمة للمعلم والحرص على حقوقة , وباطنها الاساءة والانتقام من السلطة الحالية بشبوة , ومحاولات تقديمها هي المسؤلة عن حقوق المعلمين .في وقت يعلم الجميع بان مشكلة المعلم وحقوقه ومشاكل التعليم بشكلا عام لن يحلها محافظ محافظة اومدير عام مكتب تربية بمحافظة , بل حتى وزير التربية والتعليم بذاته لايستطيع حلها , ولن تحل الا بقرار جرى وشجاع من قبل رئيس الدولة ورئيس الوزراء والقيام بتحريك سلم الاجور والمرتبات والغاء الضرائب من رواتب المعلمين , وتحديد راتب المعلم بمايتناسب مع اسعار السلع الضرورية للانسان , والانطلاق نحو ثورة لاصلاح التعليم بالبلد , واي حلول تتخذ من غير الجهات الرسمية العلياء فهي حلول ترقيعية , وايضا العمل لتوفير الكتاب المدرسي للطلاب بمختلف مراحل التعليم , وعدم فتح المجال لتعدد وتنوع نسخ الكتاب المدرسي.
نرفض تسيس مطالبنا من قبل الاحزاب الفاسدة ونؤكد ان موقفنا ثابت من حقوق المعلم , والتي يجب ان لايتم المماطله فيها , فماوصل اليه حال المعلم امر مخزي ومعيب , وعلى معالي وزير التربية والتعليم والقائمين معه بالوزارة ان يكونو الى جانب المعلم وان يطرح الوزير حقوق المعلم على طاولة اجتماع رئاسة الوزراء وعلى دول التحالف العربي , والضغط لانتزاع الحقوق , وحل الاشكاليات التي يعاني منها التعليم , او ان يسارع ويقدم استقالته ويغادر كرسي الوزارة ليدخل التاريخ من الباب المشرف له.