آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


دعوة الرئيس المناضل علي سالم البيض بالعودة

الأحد - 16 أكتوبر 2022 - الساعة 11:59 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


بمناسبة الذكرى ال 59 لثورة 14أكتوبر المجيدة


كتب / د. حسين العاقل


نتمنى من الله ومن قيادة مجلسنا الانتقالي أن تتكرم بدعوة الرئيس المناضل علي سالم البيض بالعودة إلى العاصمة عدن وان يتم استقباله استقبال الأبطال وفق مراسيم رسمية من قبل جماهير الشعب الجنوبي الأوفياء.
فعودته إلى عدن في زخم الانتصارات السياسية والعسكرية واستقباله من قبل الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي واللواء أحمد سعيد بن بريك في مطار عدن وحشد الجماهير على جانبي الطريق للترحيب به سيكون لها دلالات ومعاني سياسية وتاريخية وإنسانية بالغة الأهمية نوجزها بما يلي:-
1- رد الاعتبار أولا لتاريخ شعبنا الجنوبي ومناضليه الذين تعرضوا لويلات الإقصاء والترحيل القسري عن وطنهم وشعبهم، وثانيا رد الاعتبار للمناضل الاكتوبري علي سالم البيض ومكانته الرمزية والتاريخية، فقد كان في طليعة المناضلين الأوائل الذي حملوا السلاح ضمن قيادات التنظيم السياسي الجبهة القومي ضد الاحتلال البريطاني.
2- التعبير الوطني عن التقدير والاحترام المجتمعي لمكانة المناضل علي سالم البيض في وجدان وضمير أبناء شعبه ودوره المشرف في دعمه السياسي والمعنوي للحراك السلمي الجنوبي.
3- أنصافه أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي عن ما تعرض له من قبل نظام صنعاء بعد خديعة الوحدة المشؤومة من خيانة ومؤامرات ومحاولات تصفيته جسديا، وظل طوال سنوات إقامته في الخارج مرتبط بمختلف الأحداث والمستجدات التي كان يشهدها الواقع الجنوبي من أساليب القمع والنهب والاستبداد اليمني الإرهابي، وله بصماته المشهودة التي من الصعب استعراضها في هذه الأمنية الخاصة.
4- أظهار معاني الحق لمواقفه المخلصة لعدالة قضية شعبه الجنوبي التحررية وتمسكه بأهدافها، وثقته المطلقة في حتمية استعادة الدولة الجنوبية، بينما كان مصير زعيم عصابة الغدر والخيانة المجرم علي عبد الله صالح عفاش هو القتل بأبشع طرق الإهانة والأذل والاحتقار.
وعلى هذه الدلالات المعطاه وغيرها، يحق لنا جميعا المطالبة بعودة المناضل علي سالم البيض إلى عدن إذا شاء الله تعالى، فلكم أن تتخيلوا مدى العبرة سياسية التي سيكون لها صداها لدى المجتمع الدولي، وعبرة إنسانية في التأمل لحكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه وعباده، وعبرة تاريخية للتوثيق في سجلات المجد الجنوبي العظيم.

والله ولي الهداية والتوفيق
أملنا أن يتحقق ذلك قريبا بمشيئة الله.