آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:02 م

كتابات واقلام


هكذا برر الوزير الوصابي فضيحة وزارته الخيرية!

الإثنين - 05 ديسمبر 2022 - الساعة 11:12 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب


استوقفتني الكثير من الأمور التي وردت في الحديث التلفزيوني لوزير التعليم العالي والبحث العلمي د.خالد الوصابي لقناة يمن شباب أمس، لكن اهم ما أعجبني في كل ماقاله:أن لديه 4 اولاد يدرسون بجامعة تعز!أي أن لا ولد لديه منحة دراسية خارجية من أولاده....!

بصراحة.. زهد وطني غريب منه.. لكني للأمانة غير مصدق ولا مقتنع بكلامه الكبير هذا ياصديقي فايد دحان لاعتقادي أن ماقاله لا يعدو عن كونه ضمن محاولته الدفاع المستحيل عن براءة موقفه من فضيحة تقاسم ولو بعض المنح الدراسية الخارجية والمساعدات المالية المخصصة للطلاب المتفوقين، ولو من باب ماأعترف به بلسانه ونرجسيته الإنسانية العظيمة في العطف والاشفاف والإحسان من المساعدات المالية، على حساب أولوية الحاجة إليها من مستحقيها.

لكن إذا ما تيقنت من صدق كلامه بأنه لم يدهف ولا ولد او قريب له بمنحه أو مساعدة دراسية حكومية خارجية فعلا، منذ أن كان نائب وزير للتعليم العالي، فأنا سأرفع له قبعة الاحترام، وأكون مدانا له بمحاولة ارغام عقلي على أن يقتنع ويصدق، قوله أنه يضطر إنسانيا ووطنيا وأخلاقيا إلى القبول بتمرير بعض التجاوزات المتعلقة بصرف مساعدات مالية لطلاب وطالبات نازحين أو لاجئين بالخارج أو لأولاد مسؤولين فاشلين لكنهم بحكم الهاربين قسريا من بطش المليشيا بوطنهم، أوتقديرا قبليا منه لضرورة حفظ وصيانة شرف وكرامة الطالبات اليمنيات الدارسات على حسابهن بالخارج وغيرهن من مقيمات نازحات بمصر وخارج اليمن، ممن جارت عليهن الظروف، وكان موقفهن صعب وأكبر من أن يقوى على رفض التعاون معهن بمساعدات مالية حتى لا يتبهذلن ويرتكبن الموبقات بالمنفى ويشوهن سمعة وكرامة الشعب اليمني، تحت تأثير حاجتهن المادية. كما قال رضي الله عن نخوته وأرضاها، رغم معرفتي الأكيدة أن بعضهن قد تركن الدراسة اساسا ومنهن طالبة سبق وأن ظهرت وهي تبكي بحرقة وتصرخ بقهر داخل السفارة اليمنية بالقاهرة، العام قبل الماضي تقريبا، للمطالبة بصرف المستحقات المالية المتأخرة للطلاب اليمنيين الدارسين بمنح التبادل الثقافي بمصر.

وعموما لا يكفي ان تصرف مساعدات مالية كرما منك - يامعالي الوزير الإنسان - على عامة الناس بالداخل والخارج والمتسولين في سلالم وزارتك بعدن، طالما وطلاب اليمن المهانين بالخارج، في امس الحاجة لكرمك وانسانيتك في إيصال اقساطهم المالية، على الاقل، في وقتها وقبل اضطرارهم إلى التسول والتحول إلى مباشرين بالمطاعم وغاسلي صحون وعاملين بمهن مهينة لهم وعلى حساب دراستهم وحالتهم النفسية ومستوياتهم التعليمية
وكثر الله امثالك، على انك حاربت طلابنا المتفوقين من المنح بقرار تقليصك المزعوم لعدد المبتعثين للدراسة بالخارج وخفضت موازنة مساعدت الابتعاث، إلى أكثر من عشرين مليون دولار، عما كان عليه الحال سابقا، كي توزعها مساعدات بكرم القبيلة على النازحين والنازحات بالخارج والمشردين والمعسرين والمتسولين في أبواب وزارتك وكأنك تصرفها من أموال الوالد،، وهكذا كما تقول بمزاجك ووفق تقديراتك الإنسانية وكأنها محكومة بقناعاتك الشخصية وليس بضوابط وبنود صرف وسقف وصلاحيات محددة..مايؤكد قطعا صحة كل مانقول عن تحويلك الوزارة إلى جمعية خيرية للعطف والاشفاف على أولاد المسؤولين والبر بالنازخات والمعسرين والمعسرات والدراسين بالخارج بدون منح أو أي استحقاقات حكومية، وخاصة من حرائر اليمن المشردات بالخارج وأولاد وأقارب مسؤولين وأولاد ذوات من أعزاء قوم أذلهم الhوثي،أو أقارب مشايخ قبليين وقادة مليشيا وقيادات عسكرية ومحافظين وصولا لمدراء مديريات نافذين يمكنهم أن يقطعوا عليك الطريق، أويحاصروك بوزارتك ويهددوك إلى مكتبك،مالم ينل أولادهم وأقاربهم نصيبهم من كعكة تقاسم المنح الدراسية بفعل الظروف الصعبة والاوضاع الأمنية الهشة وغياب الدولة الشرعية لحكومتك الموقرة، كما تظن وتعتقد واهما، أن هناك سخيفا ما، يمكنه أن يقتنع بتبريرات مسرحية هزيلة كهذه لتغطية فضيحة موثقة بكل الادلة كفضيحة المنح التي خرجت عن حدود وإمكانيات قدراتك على تغطيتها أوحتى محاولة التخفيف من حدتها، ببكائيات انسانية كتلك التي مكثت أكثر من نصف ساعة تحيك خيوطها الملتوية بحديثك الدفاعي الخاوي عن نفسك ووزارتك وحكومتك عبر قناة يمن شباب.

#هكذا_برر_الوصابي_فضيحة_المنح_الدراسية_لوزارته_الخيرية
#ماجد_الداعري