آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 05:48 م

كتابات واقلام


طفيليات معاشق

الأربعاء - 11 يناير 2023 - الساعة 02:59 م

محمد الموس
بقلم: محمد الموس - ارشيف الكاتب


محمد عبدالله الموس

وصلتني رسالة صوتية من احد الاصدقاء بصوت مواطن جنوبي يعمل في صنعاء يناشد من يعرف اسرة مواطن من عدن وافاه الاجل في صنعاء للتواصل معه للحصول على راتبه ومستحقاته نظرا لعدم وجود اي من أقاربه في صنعاء.

يتحدث صاحب الرسالة الصوتية عن انه تم استخلاص بعض مستحقات المتوفي لتسديد ديونه للبقال وتاجر القات وصاحب المطعم.

طلبت من المرسل طريقة الوصول الى صاحب الرسالة الصوتية فيما لو تم العثور على اي من افراد عائلة المتوفي التي يقال انها تسكن في حي القاهرة بمحافظة عدن.

الى هنا والامر طبيعي، لكن هناك ما يثير الدهشة في هذه الواقعة، فسلطة صنعاء التي يسميها طفليات معاشق منظمة ارهابية تبحث عن ورثة متوفي لتدفع مستحقاته، بل وتسدد ديونه قبل دفنه باستخدام جزء من مستحقاته، فيما طفيليات معاشق المسماة شرعية لا تقيم وزنا لمعيشة الناس في الجنوب وتغدق على تنابلتها بآلاف الدولارات كان اخرها اعتماد راتب وزير لسبعة من الكتبة اطلقوا عليهم مدراء مكاتب نواب الرئيس.

آخر كوارث هذه السلطة الهشة كانت رفع القيمة الضريبية للدلار الى سبعمائة وخمسون ريالا مما سيؤدي الى رفع الاسعار بنسبة تفوق ال ٢٥% ليزداد التدهور المعيشي للناس حيث وصل حال بعض الأسر على ان تعيش على وجبة واحدة في اليوم.

يقال، والعهدة على الراوي، ان هؤلاء التنابلة رفعوا السعر الضريبي للدولار ليتمكنوا من دفع رواتبهم الدولارية بعد ان عطلت ضربات الحوثي تصدير النفط وهو ما كشفه الرئيس رشاد العليمي حين ابدى تخوفه من جوعهم بسبب عدم استلام (رواتبهم)، وما افصح عنه محمد علي الحوثي حين قال ان الرواتب ستأتي بها الصواريخ والمسيرات.

شكرا لتجار عدن لمواقفهم الأخلاقية، تلك المواقف الانسانية التي انعدمت لدى تجار وتنابلة وطفيليات معاشق.

عدن
١١ يناير ٢٠٢٣م