آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


اعطني قلم حر اعطيك شعب محرر !

الخميس - 16 فبراير 2023 - الساعة 03:47 م

ناصر التميمي
بقلم: ناصر التميمي - ارشيف الكاتب


نعترف ان هناك حملة اعلامية شرسة تقوم بها وسائل الإعلام اليمنية بمختلف مسمياتها،وخفافيشهم التي تتلون على كل لون وتتحدث عن شعب الجنوب الحر بنوع من السخرية والإستخفاف والدونية،لعنة الله على كل من ينظر لشعب الجنوب بنظرة قاصرة وكل من يتلفظ بألفاظ استعلائية وكلمات قبيحة،يجب ان يعرف هؤلاء اننا في الجنوب لاتربطنا اي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهم نحن شعب لنا ثقافتنا ولهم ثقافتهم.ولايمكن لنا ان نذوب معهم في وطن واحد أبدا،الجنوب قرر مصيره فما عليهم الا العودة الى العربية اليمنية موطنهم الأصلي.

مايجري اليوم من حملة اعلامية مسعورة تقف خلفها القوى اليمنية بمختلف مسمياتها وبعض الدول الأقليمية التي تريد تنفيذ اجندتها القذرة عبر بوابة الجنوب العربي ،لانهم يدركون جيداً ماذا يعني بالنسبة لهم عودة دولة الجنوب؟فهم يبذلون المستحيل ويقدمون الدعم المالي والعسكري والإعلامي لجماعة الحوثي والإصلاح لإضعاف المجلس الإنتقالي الجنوبي المفوض من قبل الشعب عبر بعض المؤامرات المفضوحة للإلتفاف على قضية شعب الجنوب التي يحاولون التهرب منها وجعلها قضية ثانوية كقضية نهامة او صعدة ويريدون حلها وفقاً لمرجعياتهم السخيفة التي رفضها ابناء الجنوب منذ الوهلة الأولى.

نحن في الجنوب نمتلك جيش جرار من الإعلاميين والصحفيين وعشرات المواقع والصحف والإذاعات المحلية الا اننا للأسف الشديد ينخدع الكثير منا بمجرد نشر او تسريب اي إشاعات من قبل مطابخ الأعداء لاسيما الحوثية والإصلاحية التي تتميز بإحتراف كبير عند نشر الإشاعات والأكاذيب لاسيما عندما يكون الأمر خاص بالجنوب،والطامة الكبرى ان الكثير من اعلاميي وصحفيي الجنوب ينساقون زرافات وراء ماتنشره هذه الأبواق القذرة ويتسابقون على نشره بسرعة البرق في بعض الواقع والصحف ومواقع التواصل الإجتماعي الجنوبية،وهذا عمل خطير جداً نقوم بتنفيذه ربما يكون بغباء وسيكون له انعكاساته على قضية الجنوب .

انا انصح من يقوم بالترويج لهذه الإشاعات التي تخدم في الأول والأخير المليشيات الحوثية وحزب الإصلاح ان يترفعوا عن مثل هذه الأمور التي تزرع في نفوس الشعب الإحباط،ومايتطلب من كل صحفي او اعلامي او كاتب او محلل جنوبي أن يدافع عن قضية شعب الجنوب وحاملها الرئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يخوض في هذه المرحلة حروب على مختلف الإتجاهات السياسية والإقثصادية والعسكرية والإرهاب وفي جبهة الإعلام وهي من اقوى الحروب التي يواجهها المجلس الإنتقالي الجنوبي ،وسينتصر فيها مثل ما انتصر في كافة الجبهات الأخرى في المراحل السابقة.

يجب ان تسخر كل الأقلام اليوم لمواجهة الهجمة الإعلامية المسعورة الموجهة ضد الجنوب،لا ان تجعل اقلامنا موجهة ضد بعضنا البعض،فالقلم الحر هو الذي يوجه في وجه الأعداء لا ان يكون مطية لهم،نحن بحاجة اليوم في الجنوب ان توحد خطابنا الإعلامي وتوجهه كالرصاص الى القوى المعادية للجنوب، لا ان تجعل سهام اقلامنا مرفوعة ضد من يحمل مشروع التحرير والإستقلال،شبابنا يقدمون دماءهم الزكية رخيصة من اجل الجنوب،ونحن للأسف مازلنا نستخدم اقلامنا ضد انتصاراتهم العسكرية ،والله كارثة كبيرة بحق الشهداء ان تظل أقلامنا رهينة لنشر ما يملأ علينا من قبل أبواق العربية اليمنية ونساعدتهم في الترويج لكل الأكاذيب والإشاعات المفضوحة التي ينشرونها.

اذا اردنا ان ننتصر لقضية شعب الجنوب علينا الإبتعاد عن الترويج المهول لما يطرح علينا من قبل اعداء الجنوب،ونتحول الى أبطال نتصارع فيما بيننا البين وراء الخرافات التي يرسلها الينا خصومنا عبر اعلامهم الأصفر وهم يتفرجون علينا،وهنا اجدها فرصة لأقدم رسالتي هذه لكل صحفي واعلامي جنوبي ان يكون قلمه كالصاروخ ويوجهه ضد كل الذين يحاولون استهداف الجنوب بمشاريعهم القذرة وحواراتهم المفخخة،والشعب اليوم بحاجة للاقلام التي تدافع عن حريته وكرامته،وكما قال القائل اعطني قلم حر أعطيك شعب محرر والحليم تكفيه الإشارة.


الالتي تستميت في بث مثل هذه الأكاذيب