آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:01 ص

كتابات واقلام


يحصل في كل مكان الا عندنا !

السبت - 25 فبراير 2023 - الساعة 10:58 ص

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


المعروف والمتوافق علية في كل بلدان الدنيا .أن التغيير في تولى المناصب في المؤسسات والمرافق الحكومية إنما تأتي من أجل تنشيط وتفعيل وتنامي دورها .وتجاوز اي قصور ضهر وبأن عليها وأصبح يعيق كفاءتها واستمرار تأدية واجباتها على الوجه الأكمل.
الا عندنا وحدنا نحن فقط دون غيرنا وعلى عيوننا وعيون الذين خلفونا لايكون التغير بقصد اصلاح أمر أو أنها موجة فساد أو حرصا على سلامة هذه المؤسسة أو الجهة ووقف حالة الانهيار فيها .وانما بقصد إفساح المجال لآخر ليأخذ دوره في إصابة مااصابه السابق له من نعيم .
ولأن الصورة في مجملها تتمحور على هذا الأساس وبشكل صريح فإن المسؤول المعين عليه أن يغتنم الفرصة وأن يأخذ حقه بصورة سريعة ومستعجلة لأن أمر تغييره لإفساح المجال لواحد غيره يمكن أن تحل سريعا.
لقد أصبح المواطنون غير مطمئنين لأي تغيير يمكن أن يحصل.بل تجدهم يبدون مع كل تغير أكثر خوفا ورعبا وتشاؤما كونهم أصبحوا أكثر يقينا من ان اي تعيين قادم لابد ان يأتي مبنيا على مصالح المعينين وارضائهم وليس على مصالح المواطنين والعاملين في هذه المؤسسة أو تلك.
عندنا فقط وابامتياز خاص بمجرد أن تصبح مسؤولا تحف بك أجنحة الرحمة تحافظ عليك ولا تفرط بك وإذا انتزع منك كرسي اخذتك إلى كرس اخر.
لاترضى عليك ولا تقبل أن يتم العفو عنك ومسامحتك واعادتك إلى وضيفتك اوتسريحك تسريحا حسنا تاركين اياك تاكل مما ادخرته خبرتك من ثروات.
لا فأنت هنا مكين وسوف تأخذك ايدي من جلبوك إلى كرسي آخر وهكذا دواليك إلى يوم أن يرث الله الأرض وماعليها.
عندنا فقط يبقى المسؤول مسؤولا وان جار أو فجر والمواطن مواطن وان جاع وافتقر.
فصبرا ال مواطن فإن موعدكم الجنة.