آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 04:32 م

كتابات واقلام


الشهداء لا يموتون

الجمعة - 11 أغسطس 2023 - الساعة 09:02 م

هشام الصوفي
بقلم: هشام الصوفي - ارشيف الكاتب


نزفت ارض الجنوب منذ الإحتلال الزيدي التكفيري العسكري الكهنوتي الإرهابي الألاف من الشهداء الخالدين في ذاكرتنا.

وتنوعت اعمار شهدائنا بين أطفال وفتيات وشباب ورجال ونساء ومقاومين وقادة عسكرين مع هذا لم و لن نستسلم وسننتزع دولتنا الجنوبية سنستأصل الأرهاب من ارضنا من عاصمتنا عدن ومن معاشقها وأبين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة
الشهيد والفارس المغوار عبداللطيف السيد لن يكون اخر الشهداء لأن الحرية ثمنها غال .
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق.

إن شهدائنا لا يموتون بل يزهرون لانهم الأكرم والأفضل منا جميعاً، فلا يوجد إنسان أعظم مِمّن يجود بدمه في سبيل الله ومن ثم في سبيل وطنه وشعبه وأمتهِ ظالمُ لنفسهِ ذلك الذي يشمت بإستشهاد من قدم نفسة رخيصةفي سبيل وطنه ، بل هو الضلال والإختلال النفسي من اعتقد أن الشهداء الأبرار يموتون!؛ بل والله إنهم أحياءٌ عند الله عز وجل، ترتقي أرواحهم إلي أعلي عليين في جنات النعيم، هناك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر؛ قال تعالي:” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مّن خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”؛ ومناسبة نزول الآية ما جاء عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ” لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش ،فلما وجدوا طيب مشربهم، ومأكلهم، وحسن منقلبهم قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله لنا، لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عن الحرب” فقال الله عز، وجل
: أنا أبلغهم عنكم ؛ فأنزل الله عز، وجل هؤلاء الآيات: ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )، فالمقاومين والثوار الأبطال لا يرحلون، بل يُخلدهم التاريخ، منارات شامخة تنير الدروب لكل الأحرار في الجنوب ونحن اليوم في الجنوب نودع وودعنا كوكبة من الشهداء الأبرار وعلي رأسهم الشهيد البطل عبدالطيف السيد وابو اليمامة وسالم قطن وناصر هادي وجعفر محمد سعد نقول لأروحهم الطاهرة: طبتم أحياء وطبتم شهداء وشمعة علي قبر الشهيد، وردة علي سفح الجبل، صوتُ ينادي في جنوبنا شهيدنا يا بطل ،رفعت الرأس أيها المقدام الفارس المغوار الشجاع البطل، ومرغت أنوف عصابة الإرهاب والغاصبين المحتلين الشمالين في التراب، وجعل جيشهم أُضحُوكة فكان رجل بألف رجل، حارب وقاتل قتال الأبطال حتي الرمق الأخير وهو شاب في مقتبل العمر؛ وهكذا يبدع الشباب الجنوبي دوماً في التضحية نصرة للقضية الجنوبية ودعمها بكل الأشكال.

إن الشهداء لا يموتون .. دماؤهم تُزهر ثورة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الشهداء على بارق نهر بباب الجنة ، في قبة خضراء ، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا ” .

“إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
هشام عبده سعيد الصوفي
ناشط مجتمعي وسياسي
رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين
11 أغسطس 2023م