آخر تحديث :الأحد - 21 ديسمبر 2025 - 12:47 ص

كتابات واقلام


لو كانت شمس كان بانت أمس!!!

الإثنين - 28 أغسطس 2023 - الساعة 08:39 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


أصبحنا لا نجد حيلة غير تكعف ارتكاب الأخطاء والتسبب بالاختلالات بصمت واستسلام، بعد أن أرهقنا أصواتنا وأطلقنا احتجاجاتنا في كل شيء وعن كل شيء.

قلنا شاكين ومولولين إن الدولار والريال السعودي، قد تحولا من عملتين للتعامل إلى عملة للسلخ والخوزقة والنبذ وتكبد الآلام، وكان دائمًا يأتينا الرد من فوق خلاص، الآن سيأتي الدعم وسنستلم المنحة، ولابد من اعتدال الصرف وإعادة الاعتبار للعملة الورقية (تعبنا) نصبر وننتظر مصدقين هذه الكذبة المتكررة، التي ما أن يدور حولها الحديث والتبشير حتى تمر الأيام والشهور على هيصة استلام المنحة، التي يتفضل بها علينا (عليهم) من نصبهم الوقت الغلط أوصياء علينا.

وتأتي المنحة التي يأتي وعدها الصدق، المتمثل في تسديد ضربة جديدة لقيمة الريال ويزيد من هزالته وتعريته، وتحويله إلى بعبع هلامي شبحي، يثير فينا الفزع والرعب، عندما نستلمه أو نتوجه به لشراء روتي أو حبة بيض أو نصف كيلو طماط وبصل.

الدولار يتورم يصبح بحجم كارثة تضغط على أجسامنا وتطحن عظامنا، وتنزلق في طريقه عملتنا، لتهوي في مجاهل متجددة من الانهيار.

اليوم الدولار الواحد قيمته 1400 ريال، بعد أن كان 20 الف ريالاً في الزمن القريب 2015م.

وفي ظل هذه المعادلة الميؤوس من حلها يخفت صوتنا وتغيب الحروف في حلوقنا وتزهق أرواحنا وتموت هممنا، حذرين خائفين أن يصل أنيننا إلى سمع مسؤولينا فيسارعوا في تبشيرنا بقدوم منحة جديدة فيها خاتمة وجودنا.