آخر تحديث :الخميس - 03 أكتوبر 2024 - 12:07 م

كتابات واقلام


في الذكرى ال 30 لفك الارتباط ..الانتقالي سفينة الوطن

الثلاثاء - 21 مايو 2024 - الساعة 09:34 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


يحتفل شعبنا الجنوبي الصامد اليوم 21 مايو 2024م بالذكرى الثلاثين لاعلان فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية , والذي اعلنه السيد الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو من العام 1994م , وذلك بعد فشل الوحدة السلمية بين البلدين في 22 مايو من العام 1990م والتي يحتفل يوم غدا الموافق21 مايو من العام 2024م بالذكرى الرابعة والثلاثين لاعلانها , والتي حولها نظام العربية اليمنية الى احتلال للجنوب ارض وانسان قبل ان يجف حبر قلم التوقيع عليها .

لقد راح مئات الكوادر من ابناء الجنوب في السنوات الاولى للوحدة ضحايا الاغتيالات السياسية اثناء تواجدهم بصنعاء التي غادروها للنجاة بانفسهم , من وحدة علقوا عليها الكثير من الامال , ولم يضعون في حسباتهم نوايا الغدر والخيانة من الطرف الاخر .


بعد معرفة نظام صنعاء من خلال نتائج الانتخابات النيابية التي اجريت في ال 27 من ابريل من العام 1993م, والتي افرزت ان ابناء الجنوب حسموا جميع الدوائر الانتخابية من خلال انتخاب جميع مرشحين الحزب الاشتراكي , وهو مااوحى لنظام صنعاء بان ابناء الجنوب كشفوا الاهداف الحقيقية التي يخطط ويسعى لها نظام صنعاء باسم الوحدة , وبداو يخططون لمسلسل الحرب لاجياح الجنوب .

اعلن نظام العربية اليمنية الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في صنعاء في ال 27 من ابريل من العام 1994م , حاشدا جحافل القبائل , ومستخدمين الفتاوي التكفيرية الدينية والتي اباحت الدماء والاموال , هذه الفتاوي التي ظل الجنوب ينهب تحتها.

اجتاحت قوات صنعاء العاصمة الجنوبية عدن في السابع من يوليو من العام 1994م ضاربه بجميع قرارات مجلس الامن الدولي عرض الحائط ,, وبدعوات ومناشدات الاشقاء العرب التي كانت تدعو الى عدم تقدم قوات صنعاء وان الوحدة خيار وليست قرار ولاتفرض بالقوة .


ولازلنا نتذكر مقولة الارياني للدكتور مسدوس ( للعنا الجنوب ومابقي الا الهظم , وسياتي جيل لايعرف الشمال من الجنوب ) وشعارات ( الوحدة او الموت ) التي فرضها نظام صنعاء بالوانه السياسية والقبلية والدينية ,ومنع ابناء الجنوب من ممارسة حرية الراي والتعبير , وتوزيع تهم الخيانة والانفصال لكل من لم يبيع نفسه وثوابته ومبادئه , ولم ينحني للاغرات والمناصب .


زرع نظام صنعاء النعرات والعنصرية والثار القبلي بين ابناء الجنوب مستخدما جميع السياسات , من فرق تسد الى سياسة العصاء والجزرة , وسياسة الترغيب والوعيد , وتجزئة المجزاء الى اجزاء , واستنساخ الاحزب والصحف والشخصيات , لاخضاع الجنوب واستسلامه وقبوله بالامر الواقع .

اليوم وبعد سنوات طويله من كفاح ونضال شعبنا الصامد , وبرغم افشال جميع المؤامرات , لازال وبكل اسف هناك ثله من ابناء الجنوب يقفون ضد المشروع الوطني الجنوبي الذي يقوده المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي , ولاينظرون للوقائع على الارض في الشمال , الذي اصبح بقبضة الحوثيين من لاصفة دستورية بماكان يسمى بدستور الجمهورية لهم بالشمال , منطلقين من نظريتهم بحقهم في استعادة المملكة المتوكلية الهاشمية التي سلبت منهم في ال 26 من سبتمبر من العام 1962م .


الوحدة خيار وليست قرار , والشعب في الجنوب قرر السير نحو استعادة دولته , وقدم في سبيل ذلك الالاف الشهداء والجرحى , وهذا الحق كفلته جميع الشرائع والاديان والقوانين الدولية , ولايستطيع احد ان يجبر شعب الجنوب لتغيير قناعته للخروج من وحدة الضم والالحاق والغدر والخيانة , ومن بقفون ضد المشروع الوطني الجنوبي خوفا على مصالحهم الشخصية فقط , والوقوف مع مشاريع عابره للقارات والحدود , فلن يجنون الا الويل والثبور .

اليوم وان اختلفنا مع المجلس الانتقالي , ولكن علينا ان لانختلف مع الجنوب كوطن وهوية وخيار لابديل ولارجعه عنه , سننتقد المجلس الانتقالي لاصلاح اي قصور او خلل , وليس لهدمه , فهو الحامل السياسي الوحيد والمفوض من شعب الجنوب , وسفينة الوطن

حفظ الله شعبنا وقيادتنا السياسية والعسكرية , والرحمة لشهدائنا الابرار , والنصر حليفنا باذن الله


الثلاثاء 21 مايو 2024م
Aden100100@gmail.com