آخر تحديث :الخميس - 03 أكتوبر 2024 - 12:07 م

كتابات واقلام


عن الحوار

الأربعاء - 24 يوليه 2024 - الساعة 02:49 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


في زمن الانترنت والذكاء الصناعي من السهل على ايّ كان ان يكون 8 جروبات على امتداد المحافظات الجنوبية ويدّعي انه مكون وطني واسع الانتشار ويضع عدة معلقين في تويتر وصفحات في الواتس اب ويخصص كل ذلك لمهاجمة الانتقالي ويطالبه صباح مساء بالحوار وان يفضي الحوار الى تغيير في دائرة صنع القرار في الانتقالي ويغير البنى العسكرية ..الخ لكن كل ذلك وستظل جروبات ليس الّا.

لن ادافع عن الانتقالي فهو كيان متسع بغض النظر عمّا فيه من قصور وسلبيات وحتى اخطاء لكنه موجود سياسيا وعسكريا وامنيا وافشل الكثير مما كان يراد للجنوب.
لو افترضنا ان الانتقالي لايمثل الا نطاق جغرافي معين او حد وصف بعضهم انه "اسري" ، فالحوار هدف نبيل للجميع وعلى المكونات سواء كانت واسعة او في حجم جروب واتس اب التي تدّعي انها ليست في نطاق جغرافي معين وليست مناطقية ولا اسرية عليها ان تتحاور في ما بينها وتبرز للجنوب كيان متسع في سعة او اقل من سعة الانتقالي الاسري وتتمتع بجماهيريته ،امّا وهي متقوقعة على ذاتها اما انها لا تثق في قدراتها وسعتها او ان بعضها اسم وما تحته "مافيش" او انها مكونات المطلوب ان تظل ظاهرة صوتية تتكلم حين يُراد كلامها ، وتصمت حين يُراد لها الصمت وليس لها من تخصص الا نقد الانتقالي وانها طرفيات وظيفتها ان تتبنى نوع من الخطاب الانسحابي الفاشل.

اشهر الانتقالي وجوده في 2017م وهي فترة كافية لمعارضيه ان يجتمعوا ويتحاوروا ويقدموا للجنوبيين كيانا موثوقا اما يحل محل الانتقالي او يشاركه الساحة الجنوبية ، لكنهم خلال هذه الفترة مختلفين في كل شيء ولا يثق بعضهم ببعض وما يجمعهم نقد الانتقالي وتضخيم سلبياته.

لايخلو الانتقالي من الاخطاء والسلبيات لكن من البديل!!!؟ لا احد ؛ اذن لمصلحة من تدميره هل لمصلحة الجنوب ومشروعه ام لمصلحة اعداء مشروع الجنوب واصحاب عبارة (ان صنعاء حب ابدي كما يهلوسون و"يهلسون")!!؟*

*تحاوروا يا"هم" وحين تكوّنون كيانا جنوبيا مع مشروع استقلال الجنوب ويثق به الجنوبيون ويخلو من السلبيات والنواقص والمناطقية والاسرية فانه سيسحب البساط من تحت الانتقالي تلقائيا ويترك الانتقالي محصورا في قرويته كما تصفون*
*للعلم ثمانية مكونات في مجال جغرافي نصف قطر دائرته لايصل "30" كيلو متر وما استطاعوا ان يعملوا حتى كيانا جبهويا بينهم وقادتهم من نفس هذه الدائرة ومجمل انصارهم منها ، اما الاندماج فمحال ان يندمجوا ومع ذلك كلهم يتكلمون ان الانتقالي اقصائي وقروي وان الحوار معه لابد ان يفضي الى تغيير في البنى السياسية والعسكرية والامنية ...الخ المعزوفة*

عظيم يا "ذوناك" حققوا بعض هذا المعايير في مكوناتكم لتتحقق مصداقيتكم لدى الناس.

*24 يوليو 2024م*