صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 08:28 ص
كتابات واقلام
لماذا تُخْنَقُ صرخات المظلوم تحت وطأة الصمت؟
الخميس - 07 نوفمبر 2024 - الساعة 09:19 م
بقلم:
محمد علي محمد احمد
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
تخيل نفسك عزيزي المواطن بأنك تعيش في قارب يتسرب منه الماء ببطئ ، بينما الطاقم مشغول بالرقص والاحتفال في الطابق العلوي.
و كل يوم يزداد مستوى الماء ، وكل يوم تقترب من الغرق ، بينما القادة والمسئولين مستمرون في تجاهلك وكأنه لم يحدث شيئ .
تخيل أن تستيقظ كل يوم على واقع مرير ، واقع يسوده الظلم والفساد ، واقع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، بينما يتربع الفاسدون على عروش السلطة ، يستمتعون بثرواتنا ، ويسخرون من معاناتنا.
وما تلك الصور إلا تعبير بسيط عن حالة اليأس والإحباط والذل والهوان جراء كبت صمتنا الذي يكاد ينفجر بداخلنا ، فإذا بنا نقيد حريته و نمنعه من التعبير والتغيير بعد نفاذ صبرنا ، فإذا به يكتم أنفاسنا ويكاد يقتلنا ، ولأجل من نموت ليحيا؟
و إلى متى سنبقى حبيسي هذا السجن الكبير؟
إلى متى سنقبل أن تُسرق أحلامنا وآمالنا؟
أما علمتم أن السكوت على الظلم و على تجبّر الظالمين سيزيد من سوء أحوالنا ومعيشتنا ، وبدون شك سيكون سبباً مباشراً لنزول عقاب الله علينا جميعاً !!
وهو ما نراه ونلمسه اليوم واقع بنا مصداقاً لهدي حبيبنا و رسولنا و قدوتنا محمد من دعانا إلى العيش في عز الألوهية و ذل العبودية لله وحده لا شريك فقال صلى الله عليه وسلم:
"إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده"
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام :
"إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم".
فإلى متى سنظل نفاقاً و خوفاً نمجد الطغاة والفاسدين والمتقاعسين عن أداء واجباتهم و تحمل مسئولياتهم تجاهنا ، دون أن نقرعهم و نحاسبهم و نحاكمهم ، فإن لم نفعل فإننا بذلك لا نعينهم على ظلمهم لنا وحسب بل وعلى الاستخفاف والاستهزاء بنا ، كحال قوم فرعون الذين أطاعوه رغم ظلمه و تعاليه بل وكفره بالله لدرجة أن وصل غروره للقول لهم ( أنا ربكم الأعلى ) و ( ما علمت لكم من إله غيري ) فعبدوه واستكانوا له وتجبر عليهم وركعوا تحت قدميه ، فهل وصل بنا إلى هذا الحد؟ قال تعالى: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)
لذا فليقم كل بواجبه حتى لا يستطيع الظالم أن يستمر في غيّه ، وظلمه ، وحتى يخشى غضبنا وثورتنا عليه ، وأما إذا خضعنا ورضخنا و رضينا بالظلم الواقع منهم علينا فستقع الطامة الكبرى على الجميع.
وهاهو حالنا اليوم خير شاهد ، فحين صمتنا عن كل ما نعانيه ظلماً وعدواناً لأنفسنا ، و تركنا الظالم والفاسد يعربد فينا ، ازداد الظَلَمة تكبراً وتجبراً و أصبحوا لا يلقون لنا بالاً ولا اهتماماً ، بل وصل بهم الحال إلى الاستخفاف بنا واحتقارنا وكأننا عبيد أو قطيع من الماشية .
فكيف سيغير الله حالنا و نحن لم نتحرك لتغيير واقعنا ، وبين يدينا منهج حياة وكتاب الله القائل: (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وما الظلم والمآسي التي ابتلينا بها إلا حصائد صمتنا وما اقترفته أيدينا و عقولنا وقلوبنا ولهذا كان خطاب الله واضحاً مبيناً لمن هم مثلنا :
( وماظلمانهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
و أختم هذه السطور بتسائل بسيط لكنه يحمل هدفاً عميقاً ، ومن خلال الإجابة عليه ستكتشفون حقيقة مُرَّة ، و ستندمون ألف ألف مَرَّة على كل ما مررتم وتمرون به من معاناة قاسية وتضحيات دامية ، بالرغم من أن الظروف كانت لنا مواتية والفرص على كثرها لكنها مهدره ..
"لماذا لازالت المعاناة تلازمنا ، و الظلم واقع بنا ، وضُعفِنَا رغم قوتنا ، وقد شهد العالم ما أنجزنا ، وبالتضحيات الجسام التي قدمنا ، و بالنصر الحقيقي الذي حققنا ، و كنا قاب قوسين من نيل هدفنا ، من الذي حال دون سعادتنا ، وكيف أفلتت الدولة من يدنا ، وكيف سنعيدها بعد تقهقرنا ؟"
مواضيع قد تهمك
وفاة السفير محمد عبدالرحمن العبادي.. ما هي الرسالة التي حمله ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 11:46 م
غيب الموت السفير محمد عبدالرحمن العبادي ، القائد العسكري والسياسي في دولة الجنوب ، حيث شغل فيها عددا من المراتب العسكرية ومنها مديرا لمكتب وزير الدفاع
غياب المادة يضاعف معاناة المواطنين ويتسبب بأزمة في المواصلات ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 10:20 م
طوابير طويلة للمركبات جراء تفاقم أزمة الغاز تتفاقم أزمة مادة الغاز في معظم محافظات البلاد، جراء نفاد المادة في معظم المحطات، وتأخر وصول حصص المحافظات
أكاديمي مغربي : المجلس الانتقالي يقف اليوم أمام مرحلة حاسمة ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 09:39 م
إعتبر الأكاديمي المغربي البروفيسور توفيق جزوليت تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية أداة استراتيجية وركيزة بناء التفهم ال
الزُبيدي: تأمين حضرموت والمهرة خطوة حاسمة… والوجهة النهائية ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 07:28 م
جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد
كتابات واقلام
عزة فريد صحبي
الاستراحة الأخيرة
م.يحي حسين نقيب اليهري
الأحداث عاصفة ومتسارعة والمتغيرات كبيرة..رسالة لأبناء الجنوب في المهجر
علي سيقلي
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
د.أمين العلياني
معركة الحسم في أبين.. بين صَولَةُ انتصارات قواتنا المسلحة، وهزائم التنظيمات الإرهابية
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا
أصيل هاشم
شرعية الميدان تسحق شرعية الفيسبوك ومن يقاتل على الأرض هو من يقرر مصير الوطن
حافظ الشجيفي
حسم ملف الوافدين الشماليين.. ضرورة استراتيجية لبناء دولة الجنوب المستقلة