آخر تحديث :الجمعة - 05 ديسمبر 2025 - 07:59 ص

كتابات واقلام


الفريق بن عزيز والعشق المؤقت

الأحد - 25 مايو 2025 - الساعة 01:40 م

نزيه مرياش
بقلم: نزيه مرياش - ارشيف الكاتب


فجأة ودون سابق إنذار أنتاب افراد قوات الشرعية الجنوبية شعور غريب لم يصادفوه من سابق في حياتهم العسكرية، هذا الشعور المنتشي بالفرحة المخضب بالأمل المتشرب بالاهتمام المفاجىء بهم، من قبل شخصية مهمة في المؤسسة الدفاعية . هذه الشخصة التي خلخلت في وجدانهم شعور الخلاص من العشق من طرف وأحد إلى العشق من الجانبين، ولكن مازال هناك بصيص شعور ينتابهم وهو شعور بالخوف من الصدمة المستقبلية التي ستظهر لهم ان هذا العشق هو العشق المؤقت .

وهذا ما شعروا به وشاهدوه هذه الايام من رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة، الفريق الركن/ صغير بن عزيز، الذي ظهر عشقه فجأة لكل قادة وضباط وصف ضباط وافراد القوات الشرعية الجنوبية في عدن، التي أستنفرت وأستقبلت الصغير بفرحة لا توصف ونفذت كل المهمات واللقاءات والاجتماعات ... إلخ، التي قد وضعها الصغير في بروتوكوله العسكري والسياسي والأهم الأهم الإعلامي .
لماذا قلت الأهم الأهم البروتوكول الاعلامي !؟ لمن يفهم خفايا السياسة سيعلم أن الصغير يعلم أكثر من أي شخص، أن المخرج العالمي لن يسمح بعمل عسكري ضد الحوثي الذي قُرر له ان يكون لأعب اساسي في مستقبل اليمن، لذلك فإن الصغير أنجز هذا البروتوكول لأجل إرسال رسائل سياسية، التي سيرسلها من خلال هذه الاجتماعات واللقاءات بقادة المحاور والألوية ومدراء الدوائر ... آلخ، لكلاً من الأطراف المحلية والمجتمعان الإقليمي والدولي .
هذه بعض الرسائل التي ينطق فحواها كالتالي : -
1. إظهار مركزيته في القرار العسكري لشرعية في عدن .
2. تقوية موقف الفصيل المنتمي له في مفاوضات السلام .
3. إرسال إشارات للمجتمع الدولي والإقليمي : -
_ الالتزام بالاستقرار والأمن .
_ شريك موثوق به .
_ تأكيد الالتزام مع التحالف العربي .
4. تأكيد وجود تأثيره في عدن للأطراف المحلية .

ولكن ما يذهلني، لماذا هذا البرتوكول تم حدوثة في هذا التوقيت الذي سبقه التنسيق الإعلامي ( في الظاهر ) السياسي والعسكري ( في السر )، بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة المقاومة الوطنية في المخا !؟ فهل هذا البروتوكول الصغيري هو ردة فعل على البروتوكول الانتقالي الطارقي !؟ .
لنترك الأمور السياسية للحظة، ونحلم ببصيص التفاؤل من زيارة الصغير لمؤسسات وزراة الدفاع الشرعية الجنوبية التي اضطهدت لفترة طويلة ، بدايةً من قبل العليمي الذي، حين تم تعينه رئيس المجلس الرئاسي، بدلاً من أن يهتم بمؤسسات وزارة الدفاع الشرعية، قام بتشكيل جيش أخر بأسم درع الوطن . تالياً حرمان مؤسسات وزراة الدفاع في عدن من مخصصاتها وميزانيتها الشهرية _ السنوية، بعكس مؤسسات الدفاع في مارب التي تملك في جعبتها ما هو محرم على قوات مؤسسات الدفاع في عدن، من منح دراسية في الخارج و .... إلخ ، وأخيراً وليس أخراً صرف راتب شهر ابريل ومايو للقوات الشرعية الجنوبية ...
فهل الفريق الركن الصغير ( الابن المدلل لسعودية ) وزيارته تحمل في ثكناتها حلول لمعاناة افراد قوات الشرعية الجنوبية، من صرف رواتب وعدالة في المنح الخارجية وفتح المخصصات والميزانية والأهم المساواة الأخوية، بما تملكه مؤسسات الدفاع في مارب من فائض مالي وعتاد عسكري ووو مع مؤسسات الدفاع في عدن ، أم أنها زيارة بعنوان ( العشق المؤقت تحت سماء ونجوم جبال المعاشيق ) خاطفة لغرض إرسال رسائل اعلامية سياسة محلية وإقليمية ودولية ....