آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


المواطن يدق ناقوس الخطر أم ناقوس الخطر يدق المواطن؟

الجمعة - 11 يوليو 2025 - الساعة 09:04 م

عارف عادل ابو الخضر
بقلم: عارف عادل ابو الخضر - ارشيف الكاتب


سعر الصرف تجاوز حاجز 750 ريالاً سعودياً للريال اليمني وكأن هذا الرقم الصادم بات رقماً يومياً يعبر دون استئذان في حياتنا بينما المواطن يغرق في فواتير الحياة التي تتضاعف وفي جيبه فراغ يصرخ قبل صوته.

لا ندري حقا من يطرق الباب في هذا الظرف المأزوم هل هو المواطن يدق ناقوس الخطر؟
أم أن ناقوس الخطر ذاته قد أصبح مطرقة تدق المواطن؟

أُسدل الستار على أيام كانت توصف بالصعبة لتكشف الأيام عن مشهد أشد ظلمة وسواد مشهد بلا ألوان بلا أصوات سوى أصوات حشرات الليل التي تتواصل فيما بينها أكثر مما يتواصل المسؤولين مع الناس في هذه البلاد المنهكة.

انقطعت كل سبل الأمل وغابت كل صور الاتصال حتى بات المواطن مجرد رقم في طابور طويل من المعاناة.
في هذا الظلام اختنق الأمل وصار فقط صدى قلوب مكسورة أنهكها الغلاء ووجوه شاحبة أرهقتها الديون وعائلات تفترش الهم وتلتحف الحيرة.

من المستفيد من هذا الخراب؟
الأسئلة لا تجد من يرد.
هل هناك سر وراء هذا الصمت؟
تجار جشعون، ورؤوس أموال تنمو على رماد معاناة الناس ينسجون مصالحهم خلف الستار بينما تتآكل أجساد البسطاء بصمت.

أسعار ترتفع دخل يتناقص خدمات تنهار ولا أحد يضع حدا لهذا الانحدار.
ما هذه التجارة التي لا تنتعش إلا على حسب معاناة الناس؟
إلى متى تظل بطون التجار تنتفخ فيما بطون الأطفال تتقلص من الجوع؟