آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


وطن لايستطيع احد احتلاله

الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - الساعة 10:19 م

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


انعكاساً للسياسة بصفتها مرءاة للاقتصاد ، ومن بين ركام المعاناة للحياة اليومية التي يتكبدها المواطن ، وذاكرة العبث الذي حاول ويحاول المتهبشون من الفاسدين في تشكيل انمودج صارخ لايوصف على صفحات المعاناة الممتدة لأكثر من خمسة وثلاثون عاما..
فإن عدن هي حلم الوطن الذي لا يستطيع أحد احتلاله..
في هذا الأسبوع تجري احداث تستحق التناول في مسارها ، مشهد يعكس حقيقة واضحة مفادها أن الدولة حينما تريد أن تفرض صناعة الاستقرار فإنها تتمتع بفعل الضرورة لتطبيقه.. وتعمل على تعطيل كل عمليات الاضطرابات بما فيها سوق العملة والمضاربة في أسعار العملات وفرض سياسة التسعيرة للمواد الغذائية والاستهلاكية لاستقرار البلاد وحياة كريمة للناس. وتفرض الدولة نظامها وتقضي على الفوضى.
هذا الأمر مرهون بالنمودج للدولة الذي تحترم شعبها ومواطنيهاوتلتزم بالقوانين
وتحارب الفساد بكل أشكاله وصوره وبؤره وعناصره.
..
لقد تحرك البنك المركزي في عدن وهو يقدم صورة حقيقية ورسالة تمثل إرادة الشعب وهو القوة الناعمة والموقف السيادي الغير خاضع لحسابات الضغوط وباعتبار البنك المركزي هو الركيزة الأساسية للبناء المؤسسي للسياسة النقدية الذي يبنى عليها النظام المالي للخزينة العامة للدولة..
وفي ظل هذه الأجواء فإن عملية الاستنهاض للعملة المحلية امام العملات الأجنبية إنما تضع حداً للمضاربة وهو الفعل السيادي الذي يقدم سيادة القانون ورسالة تحدي لكل من يتربص بالشعب وكبح جماح من يحاول أن يعمل على إنهيار مؤسسات الدولة في عدن ،فالبداية إسقاط العملة والمضاربة في أسعار العملات الأجنبية يليه إسقاط الوطن كامل.
لذلك فإن الفعل الضروري والسيادي هو حماية الاستقرار المعيشي للناس ولكون البنك المركزي هو من يصنع الاستقرار المعيشي للمواطنين ولهذا يتطلب حمايته ويجعل من عدن عصية لايستطيع أحد كسرها أو احتلالها حتى لو كان الامر سلاح الفساد المتغلغل في وسط السلطة والدولة..
..
خربشة..
لا يمكن التصحيح أو معالجة الاوضاع بنفس ادوات الفساد...نقطة اول السطر..