آخر تحديث :الجمعة - 05 ديسمبر 2025 - 07:59 ص

كتابات واقلام


المؤسسة الإقتصادية هي المنافس لهائل والرويشان يا سيادة رئيس الوزراء

الثلاثاء - 12 أغسطس 2025 - الساعة 05:49 م

نزيه مرياش
بقلم: نزيه مرياش - ارشيف الكاتب


منذ هزيمة وطرد المليشيات الحوثية من عدن والمحافظات المحررة لم ترتسم الفرحة بتاتاً في وجوة أبناء هذه المناطق، كما أرتسمت هذه الأيام من جراء أرتقاء العملة المحلية وتدهور العملة الصعبة .
فمهما كانت إنجازات مؤسسات الدولة فهي مجرد غباراً منثورا أمام أي إنجاز يرتقي بلقمة عيش الموطن، علماً أن هذا الإنجاز يفوق جميع الإنجازات قيمةً وهيبةً وسعادةً .
فلا غبار أن هذا الإنجاز حصل في عهد رئيس الوزراء الذي يحسب له هذا الإنجاز، الذي يحتاج إلى إجراءات أخرى لكي يكتمل قمر هذا الإنجاز بدراً، والفرصة بين أناملك أيه رئيس الوزراء إما أن تُرسيه إلى بر الأمان باجراءات صارمة، او تقف حيث بدأت وتنهار العلمة المحلية إلى الأسوأ فالأسوأ .
ولا يخفى على أحد أن هناك مؤسسات وشركات مستاءة من هذا الإنجاز وفي مقدمتهم مؤسسة هائل سعيد أنعم، الذي أستغل الوحدة الظالمة ليوقع بعقد خرافي الذي مكنه من الإستحواذ على مساحة كبيرة جداً في المعلا، ليُعمر شركة صوامع ومطاحن عدن التي بدلاً من أن ترد جميل مدينة ومواطنيين عدن التي تحتضنها، بل أنها خلقت أعذار ومبررات وهمية لتقنع الكل أن له الحق في عدم التنزيل في القيمة التسعيربة للمواد الغذائية، لتقلب وتصب غاز العناد والطمع في نوايا التجار الأخرين لإنزال الأسعار، وبذلك حرموا واخفتوا فرحة المواطنين وبالذات أصحاب الطبقة الفقيرة والمتوسطة .
ومن هذا التعند الجشعي لشركة هائل سوى بحق او بغير حق، يمكننا إدراك أننا وبسبب ظروف الوحدة اليمنية قد سلمنا أفوه بطوننا لتجار لا يهمهم سوى الربح، بعد ماكانت هذه الأرض، التي أقيمت عليها الصوامع، قبل الوحدة بين أكفاف الدولة .
لذلك أما آن الأوان أن نُعيد أهم أساسيات الحياة وأهم هموم المواطن إلى مؤسسات الدولة، بدلاً من أن نترك مصيرها للتجار الذين لا يشغلهم في تجارتهم سوى رأس المال والفائدة، التي لم تعد تحتكر سياساتها على التجارة والربح بل حتى تستخدم في الحروب الناعمة، ضد سياسات بناء دولة وإستعادة بريقها المؤسسي .
وما الذي يمنعنا أن نخلق على أرضنا فكرة تعدد الأقطاب في التجارة وفي أساسيات الحياة المعيشية، بدلاً من القطب الواحد الذي يخلق الجشع اللأمنتهي، ويفرض علينا ما لا نطيقة مستغلاً وحدانيته في هذا المجال وإنعدام الندية معه .

فما المانع أن نجهز بديل لهذه الصوامع أو نحل محلها بديل أخر لنكسر عظم الاحتكار لصوامع هائل سعيد والرويشان، ونخلق التنافس والندية في أهم عنصر في حياتنا اليومية، وأهم عنصر يستطيع عدو او صديق او شريك أن يلوي به أذرعنا، لكي لا نرتقي إلى حياة أفضل وأسمى وأرقى .
ومالمانع أن نستغل أي ثغرة قانونية في كلتا الشركتان للصوامع والمطاحن، ونجعل المؤسسة الإقتصادية للقوات المسلحة الممثلة بمديرها الأستاذ / سامي السعيدي، تحل محلهما او محل إحداهما وندعمها ونساندها، كي تكون القطب الأخر في أهم أساسيات حياة المواطن والدولة، بدلاً من الأحتكار لقطب التجارة الخاصة التي ستفرض علينا ما تشاء .
ولا ننسى أن المؤسسة الإقتصادية خاضعة لدولة وليس لتاجر، علماً أن المؤسسة الإقتصادية لديها فروع في أغلبية المحافظات المحررة، ولديها خبرة وعلاقات في الإستيراد من الخارج، وبمساعدة الدولة وبالأمكانيات ساترتقي المؤسسة الإقتصادية وستتقدم وستنافس في هذا المجال، الذي لا يمكن أن نظل منتظرين الحسنة والرأفة والأستعطاف من صوامع هائل سعيد أنعم والرويشان وشركاؤهم ...
والأهم من ذلك كله أن المؤسسة الإقتصادية خاضعة وتحت تصرف الدولة، وليس تحت تصرف شركة تجارية خاصة او مؤسسة خاصة او تاجر لا يهمه سوى الربح فقط ....