آخر تحديث :الأحد - 14 ديسمبر 2025 - 01:43 ص

كتابات واقلام


سيناريو الشراكة بين الانتقالي والشرعية وقرارات الزبيدي المؤسسية في الجنوب

الأحد - 14 سبتمبر 2025 - الساعة 09:21 ص

عامر علي سلام
بقلم: عامر علي سلام - ارشيف الكاتب


عامر علي سلام فوز

تقول المقولة :( بأن قرارات الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي جاءت للتأكيد بأن المجلس الانتقالي الجنوبي صارما وقويا ..على إثر ما تعرض له شعب الجنوب من تجاهل لحقوقه المشروعة التي انتصر من أجلها في تحرير أرضه والثبات عليها لانتزاع مطالبة بالعيش الكريم)!!! هنا نقف ونؤكد ذلك ...لكن ؟!! الانتقاص من الحقوق المترتبة على شراكته السياسية في مجلس القيادة وفي حقائب وزارية في الحكومة جعلته محل انتقاد ومطالب من أبناء الجنوب جميعا دون استثناء من المطالبة بحقوقهم بدء من صرف المرتبات وتحسين الخدمات وأولها الكهرباء وتحسين ظروفهم المعيشية ...( وعلى ذلك لا يختلف اثنان ) بأن الجنوب شعبا وقيادة قد دفع ثمن هذه الشراكة وتعرض إلى ممارسات مرفوضة ظل صامتا عنها منذ اتفاق الرياض جعلت القوى الأخرى أكثر تمكينا في التحكم بالقرار وفي السيطرة على مقدرات البلد وايراداته بطريقة ممنهجة وتعمد عرقلة صرف مرتبات المدنيين والعسكريين في حين تصرف مبالغ وبالعملة الصعبة إلى ( اعاشة)من في الخارج والداخل يأكل الحجارة ...!!؟؟؟
لقد جاء البيان الرسمي معلنا بوضوح على أن الشراكة الحقيقية لا يمكن أن تقوم على التجاهل أو الانتقاص أو الإقصاء وانما على الالتزام أولا بالحقوق الغير قابلة للتجزئة أو التسويف أو التأخير أو أحادي التعامل وتتحول في الأخير الشراكة بتعاملها إلى سعي من أجل مضامينها السياسية ( التي تذكرنا بعهد فرض الوحدة بعد ١٩٩٤م)!! وحرمان شعب الجنوب من أبسط حقوقه والتي انتصر لها وتحرر منها في 2007 حتى2011م ...قدم تضحيات جسام دفاعا عن أرضه وهويته في حرب غزو 2015م ••• لكن أهل الشراكة أنفسهم ومن رعاها في الرياض وسعى إلى توافقها والاتفاق عليها لا يعلمون بأن ( الأرض ارض شعب الجنوب ..والقرار قراره وان تأخر .. في ظل محاولات التجويع وكسر إرادة شعب الجنوب وأبنائه )!!! وهنا ايضا نتوقف ونضع علامة سؤال وتعجب (؟!)••
فهل نحن أمام محطة سياسية وإدارية في إعادة هيكلة تضبط منظومة المؤسسات بالجنوب ؟؟؟ ام هي فقط جس نبض الآخر بإعادة هيكلة جزئية في مؤسسات الجنوب عبر سلسلة تعيينات جديدة في قطاعات حيوية وإدارية لا ترتقي إلى مصاف إدارات مالية وايرادية تستطيع بأن تلزم الحكومة والبنك بصرف رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين)!!!
ربما يقول قائل ( بأن قرارات الزبيدي حملت رسالة واضحة مفادها أن الجنوب ماض نحو بناء مؤسسات قادرة على خدمة الشعب وتلبية تطلعاته في الاستقرار والتنمية ...بعيدا عن التبعية والفساد الذي ظل لعقود عامل هدم لمسار النهوض بالجنوب وأهله)!! إذن الرئيس الزبيدي في قلب المواجهة الجديدة ..كطرف يحدد بقراراته الحاسمة على الشروع بخطوات استراتيجية وسط خيارات وطن وشعب يريد الخلاص ولقمة عيش كريم وسلام غير منقوص خلف قيادته الوطنية التي تمثل حضوره السياسي ومكانتة الاقتصادية والجهود المبذولة في إعادة عجلة التنمية في الجنوب رغم التحديات لضبط الموارد وتعزيز الأداء المالي والإداري وتفعيل ادوات الرقابة وتحسين كفاءة الانفاق والعمل المؤسسي الممنهج من أجل البقاء على وجه الشراكة ولو في صورها التقليدية والرئاسية والتي للاسف لم تجلب للجنوب ولا لشعب الجنوب ولا قضيته اي استحقاقات يمكن أن نلمسها في وضع الناس ومعيشتهم المتردية ••
فهل قرارات الزبيدي ستنفذ للواقع ام ستبقى معلقة ..كونها بحاجة إلى شرعية تأسيسية جديدة تضع مبدأ الشراكة موضع إعادة تصحيح أو إلغاء تام بصلاحيات تنفيذية كاملة للقيادة السياسية والاقتصادية الجنوبية والتي كما تتحمل صلاحياتها الأمنية والعسكرية في الأوضاع الراهنة وتقدم الشهداء والجرحى في جبهات المواجهة مع الحوثيين لابد أن تعطى صلاحيات شراكية في إدارة أوضاع الجنوب اقتصاديا وإداريا وايراديا حتى لا نصل إلى تعقيدات الانقسام المؤسسي في إطار دستوري ( اتفاق!!!) داخلي يفتقد التوازنات التي حاولت السعودية رعايتها في اليمن تحت البند السابع المجهول الهوية والوصف والاعتماد •••
نحن في الأخير بحاجة لضبط المسار ووقف صراعات النفوذ ولو بقانونية اي شرعية ندعيها تجعل مننا الحاكم والجلاد ...في ظهر شعب تعب من المعاناة والحرمان والحروب الطاحنة ••

✒️
بقلم الكاتب
/ عامر علي سلام فوز
السبت
١٣ سبتمبر ٢٠٢٥م...