آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


وليشهد التاريخ

الأربعاء - 22 أكتوبر 2025 - الساعة 01:25 ص

مازن علاء
بقلم: مازن علاء - ارشيف الكاتب


أنا مازن علاء، صحفي وإعلامي جنوبي، ناشط في مجال حقوق الإنسان، لا أؤمن بلغة الذباب الإلكتروني، ولا أخضع لمحاولات التشويه الممنهجة التي يطلقها ضعفاء النفوس من خلف الشاشات. إن من يعتمد على الحملات الإعلامية المغرضة لتصفية الحسابات أو كسر العزائم، هو شخص لا يمتلك لا الشجاعة ولا المبدأ، ولن يؤثر في مساري أو رسالتي التي اخترت أن أسير بها منذ أول يوم دخلت فيه هذا الميدان.

أنا أؤمن بلغة السلام، بلغة الميدان، بلغة الأفعال لا الأقوال. التاريخ لا يُكتَب عبر التغريدات المفبركة، ولا المنشورات المدفوعة، بل يُكتب بالعرق والتعب والمواقف الجريئة، وبالصوت الذي ينطق بالحق في وجه الظلم. وجودي الحقيقي هو بين الناس، في الشارع، في الميدان، في كل ساحة تحتاج إلى صوت يدافع عن حقوقهم، ويُسمِع أنينهم.

أنا لا أبحث عن الشهرة، ولا عن التصفيق، بل عن الأثر. أؤمن أن العمل الحقيقي لا يحتاج إلى تزييف، بل إلى صدق وإخلاص. من أراد أن يحكم علي، فليأتِ إلى الميدان، فليسمع شهادات الناس، فليقرأ بصماتي في المبادرات، والمواقف، والكلمات التي خرجت من القلب لتصل إلى القلوب.

نحن في الجنوب لا نخشى من الظلم، بل نقف له. لا نرتجف من الأكاذيب، بل نفضحها. ونعرف جيداً أن كل من يقف مع الحق سيُهاجم، سيُشكك فيه، لكن هذا يزيدنا إصراراً وثباتاً.رسالتي مستمرة، ومشواري لن يتوقف. وكل ما يُقال عني لن يُغير من حقيقتي شيئاً. فالحقيقة لا تُدفن، والضوء لا يُطفأ. وسأظل كما أنا، مازن علاء، صوت الجنوب، ممثل الميدان، لا أرتدي الأقنعة، ولا أُخفي وجهي خلف شاشة. أنا هنا، في وضح النهار، بين أبناء شعبي، أعمل بصمت، وأتكلم عندما يكون للكلمة وزنها وموقفها.

وليشهد التاريخ.