صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص
كتابات واقلام
القضية بين القانون وحرية الصحافة
الثلاثاء - 11 نوفمبر 2025 - الساعة 07:05 م
بقلم:
علي سيقلي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
القضية التي حركها الفريق القانوني للمجلس الانتقالي الجنوبي ضد الصحفي عبدالرحمن أنيس، فتحت باباً واسعاً للنقاش بين أوساط الصحفيين والحقوقيين حول العلاقة الحساسة بين حق التقاضي وحرية التعبير.
فهل ما قام به المجلس إجراء قانوني طبيعي، أم أنه يمس حرية الصحافة ويُعد تضييقاً عليها؟
لا خلاف أن اللجوء إلى القضاء حق مكفول لأي شخص أو جهة، والمجلس الانتقالي من حقه أن يدافع عن سمعته أو مسؤوليه إذا رأى أن هناك إساءة أو تجاوزاً بحقه. فالإجراء – من حيث الشكل – يبدو قانونياً مشروعاً.
لكن الإشكال يكمن في السياق العام، إذ تعيش الصحافة في بيئة مضطربة سياسياً، تجعل أي قضية من هذا النوع تُفهم سريعاً بأنها محاولة للترهيب، لا لممارسة حق قانوني.
من الناحية القانونية، يجب أن تُنظر مثل هذه القضايا ضمن قانون الصحافة والمطبوعات لا في القوانين الجنائية، لأن عمل الصحفي يقوم على النقد والنشر والتعبير عن الرأي العام. فإذا تجاوز الصحفي حدود النقد إلى التشهير أو الاتهام دون دليل، يحق التقاضي. أما إن بقي في إطار الرأي، فملاحقته قضائياً تُعد تجاوزاً على حرية التعبير التي كفلتها المواثيق الدولية.
المنظمات الحقوقية عادةً تتوجس من ملاحقة الصحفيين قضائياً، خصوصاً في ظل ضعف استقلال القضاء في المنطقة. فهي ترى أن هناك طرقاً أقل ضرراً من المقاضاة، كحق الرد أو التوضيح عبر الوسائل الإعلامية ذاتها. لذلك قد يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها إجراء مبالغ فيه حتى وإن كانت في ظاهرها قانونية.
اللافت أن القضية تحولت سريعاً إلى مادة سياسية، إذ دخلت جهات عدة على الخط لتصفية حسابات مع الانتقالي، أكثر من اهتمامها بحق الصحفي نفسه. وهنا تبرز الإشكالية الأخطر: حين تُستغل قضية صحفي لتصبح أداة انتقام سياسي، تفقد عدالتها وتخرج عن مسارها القانوني.
القانون لا يعترف بالعواطف ولا بالمكايدات، بل بالأدلة. وكلما اختلطت الأصوات الإعلامية والسياسية، صعب التمييز بين الحق القانوني والتحريض الإعلامي، وهو ما لا يخدم الصحفي عبدالرحمن أنيس نفسه، لأن تحويل قضيته إلى معركة سياسية يضعف حجته ويُظهره طرفاً في صراع لا مهنياً في مواجهة قانونية.
من مصلحة الجميع أن تُناقش القضية في إطار قانوني ومهني بحت، بعيداً عن المزايدات. كما أن الدفاع عن الصحافة لا يعني تجاوز القانون، والدفاع عن مؤسسات الدولة لا يعني التضييق على الكلمة الحرة.
ما تحتاجه عدن والجنوب اليوم هو منظومة قانونية متصالحة مع الصحافة، تضمن النقد المسؤول وتحمي المؤسسات من التجني.
فالقانون يجب أن يكون جسراً للتفاهم لا أداة للصراع، وأن يُفهم اللجوء إلى القضاء كوسيلة لضبط التوازن لا لإسكات الرأي.
وفي المحصلة، القضية لها ما لها وعليها ما عليها؛
فمن حيث الشكل، للمجلس الحق في التقاضي،
ومن حيث الجوهر، يجب ألا يتحول هذا الحق إلى قيد على حرية الكلمة.
إنها ليست معركة بين الانتقالي وعبدالرحمن أنيس، كما يروج لها ضعاف النفوس، بل هي السلطة وحسن التصرف، بين حق الرد وحق النقد، وقانون منصف لجأ له فريق الإنتقالي وصحافة مسؤولة.
مواضيع قد تهمك
القوات المسلحة الجنوبية تعلن عن "انتفاضة الحسم التاريخي" وتؤ ...
السبت/06/ديسمبر/2025 - 11:58 م
أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، محمد النقيب، اليوم، أن القوات المسلحة تتابع عن كثب الاستعدادات الجماهيرية الواسعة في محافظات الجنوب،
إنتقالي حضرموت يهيب بالمشاركة الواسعة في الاعتصام المفتوح وا ...
السبت/06/ديسمبر/2025 - 11:27 م
عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، برئاسة القائم بأعمال رئيس الهيئة الأستاذ محمد صالح باتيس، اليوم السبت،
قوات الحزام الأمني الجنوبي تعلن رفع الجاهزية واستدعاء جميع أ ...
السبت/06/ديسمبر/2025 - 10:10 م
ترأس العميد جلال الربيعي، أركان قوات الحزام الأمني، قائد حزام العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا بقادة القطاعات ومديري الإدارات، لمناقشة مست
انتقالي العاصمة عدن يوجّه نداءً لشعب الجنوب ويدعو لاعتصام جم ...
السبت/06/ديسمبر/2025 - 09:14 م
أصدرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، اليوم السبت، بياناً دعت فيه جماهير شعب #دوله_الجنوب_العربي إلى المشارك
كتابات واقلام
هاني بن بريك
التنظيم الإخونجي اخترق كل الأحزاب
عامر علي سلام
استمرار دلالات اعتصامات أبناء الجنوب..إعادة البوصلة التاريخية بمشروعية الحقوق والمطالب
د. عبده يحي الدباني
درع الوطن..لكن لمن ؟!
سيلان حنش
الجنوب بين المخاوف والطموحات
هاني سالم مسهور
كما كان الاستقلال الأول.. حضرموت تقود الثاني
رائد عفيف
السياسة تفرض واقعًا.. والجنوب يفرض هوية
احمد عبداللاه
حضرموت تعيد رسم المشهد
لطفي شطارة
الانتقالي .. من التأسيس إلى السيطرة على أرض الجنوب