صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
اخبار وتقارير
وزير في الحكومة يدعو للالتفاف حول الرئيس الزُبيدي ...
آخر تحديث :
الأحد - 14 ديسمبر 2025 - 11:59 م
كتابات واقلام
متى يدرك مهندسو التسوية أن الجنوب ليس بنداً فرعياً
الأحد - 14 ديسمبر 2025 - الساعة 04:34 م
بقلم:
حافظ الشجيفي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
دعونا نضع الأوراق على الطاولة بصراحة، ونتحدث بصوت مسموع بعيداً عن ضجيج الدبلوماسية ولغة المجاملات التي لا تصنع تاريخاً ولا تحل أزمة، ففي تقديري أن اللحظة الراهنة التي يمر بها الجنوب العربي ليست مجرد منعطف عابر في سياق الصراع اليمني، بل هي لحظة الحقيقة التي طال انتظارها، والتي تتطلب من العقل السياسي الجنوبي، وتحديداً المجلس الانتقالي، أن يغادر مربع "رد الفعل" إلى مربع "صناعة الفعل" وفرض الأمر الواقع بقوة الحق ومنطق التاريخ، ولعل القارئ للمشهد السياسي يدرك بلا عناء أن هناك خطأً استراتيجي فادح، بل وخطيئة سياسية كبرى، يتم ارتكابها حينما يحاول مهندسو التسويات الدولية والإقليمية حشر قضية الجنوب، بكل ثقلها التاريخي وبعدها الوطني، داخل ملف "الأزمة اليمنية" وكأنها بند فرعي في جدول أعمال مفاوضات لإنهاء حرب أهلية بين أطراف الشمال، وهذا لعمري ليس فقط قفزا على الحقائق، بل هو وصفة مضمونة لاستمرار الحرب لا لصناعة السلام.
إننا أمام مفارقة لا يمكن لعقل سياسي متزن أن يقبلها، وهي محاولة مساواة دولة كاملة السيادة -دخلت في وحدة طوعية ثم تم الانقلاب عليها واحتلالها- بمحافظات إدارية تعيش صراعا على السلطة؛ فليس من العدل، ولا من منطق الأشياء، أن يوضع الجنوب الذي يمتلك هوية وطنية مستقلة ومقعداً سابقا في الأمم المتحدة، في كفة واحدة مع مأرب أو تعز أو الحديدة أو ذمار، فهذه المحافظات، مع احترامنا لأهلها، هي أجزاء من نسيج الجمهورية العربية اليمنية وتخضع لحسابات الصراع الداخلي هناك، أما الجنوب فهو قصة أخرى تماما، قصة شعب قرر في لحظة عاطفية عام 1990 أن يذهب للوحدة، ثم اكتشف بعد أربع سنوات فقط، وتحديدا في صيف 1994 المشؤوم، أنه وقع في فخ الضم والإلحاق، فناضل لثلاثة عقود متواصلة، قدم خلالها قوافل من الشهداء، ليس من أجل تحسين شروط العيش تحت سقف صنعاء، ولا من أجل محاصصة وزارية، بل من أجل هدف واحد ووحيد لا يقبل القسمة ولا التأويل، وهو استعادة الدولة كاملة السيادة.
ومن هنا، فإن الحديث عن "خطة سلام شاملة" تذيب القضية الجنوبية في المحرقة اليمنية هو حديث مرفوض جملة وتفصيلا، وهو في جوهره "خطة حرب" مؤجلة وليست خطة سلام؛ لأن السلام الحقيقي لا يبنى على طمس الحقائق، والحقيقة الساطعة التي لا يمكن حجبها بغربال هي أن قضية الجنوب سابقة في وجودها وأسبابها على الأزمة اليمنية الحالية، فأزمة الجنوب بدأت يوم اجتاحت الدبابات عدن، بينما أزمة الشمال الحالية هي صراع على السلطة والثروة والمذهب، والخلط بين الملفين هو عبث بمصائر الشعوب، ولذلك فإن على المجلس الانتقالي، وهو الحامل السياسي لهذه القضية، أن يدرك أن العالم لا يعترف إلا بالأقوياء ولا يحترم إلا من يفرض وجوده على الأرض، وأن عليه الآن، اكثر من أي وقت مضى، أن ينتقل من مرحلة "المطالبة" إلى مرحلة "الترسيم" لملامح الدولة القادمة، وهذا يتطلب ترتيبات وإجراءات حاسمة لا تحتمل التأجيل.
وأولى الخطوات والترتيبات التي يجب أن يشرع فيها المجلس الانتقالي، بصفته سلطة الأمر الواقع والوكيل الشرعي لتطلعات الجنوبيين، هي تحصين الجبهة الداخلية وبناء مؤسسات "الدولة العميقة" في الجنوب، بحيث يصبح استقلال الجنوب حقيقة إدارية وعسكرية واقتصادية على الأرض قبل أن يكون إعلاناً سياسيا في وسائل الاعلام؛ فلا يكفي أن نرفع العلم، بل يجب أن نسيطر على الموارد، وأن ندير الموانئ، وأن نؤمن الحدود، وأن ننشئ هيكلا اقتصاديا مستقلاً يفصل العملة الجنوبية عن انهيارات العملة في الشمال، ويجب على القيادة الجنوبية أن تبلغ الرعاة الدوليين والإقليميين بلغة المصالح لا لغة العواطف، أن الاستقرار في باب المندب وخليج عدن مرهون بقيام دولة جنوبية مستقلة وقوية، وأن بقاء الجنوب ملحقا بصنعاء -سواء كانت صنعاء الحوثي أو صنعاء الشرعية- يعني استمرار الفوضى وتصدير الأزمات إلى الإقليم والعالم.
وفي سياق هذه الترتيبات، يجب أن يكون الموقف الجنوبي قاطعاً وحادا كالسيف في مسألة "الفيدرالية"؛ فالحديث عن أقاليم فيدرالية في إطار يمن موحد هو فخ سياسي يهدف إلى تفتيت الكتلة الجنوبية الصلبة وتمييع القضية، وتحويل الجنوب من "وطن" إلى مجرد "حيز جغرافي" يتقاسم موارده أمراء الحرب في الشمال، فالجنوبيين لن يقبلوا، ولا يجب أن يقبلوا، بأي صيغة تبقيهم مرتبطين بمركز نفوذ في الشمال أثبتت التجارب دموية العلاقة معه، بل إن الطرح العقلاني الوحيد المقبول هو أن ينال الجنوب استقلاله الناجز، ثم بعد ذلك، وفقط بعد ذلك، يمكن للجنوب المستقل أن يبني دولته الفيدرالية الخاصة به، التي تراعي خصوصيات محافظاته من المهرة إلى باب المندب، في إطار من العدالة والشراكة الوطنية الجنوبية، بعيدا عن هيمنة المركز المقدس سواء كان في صنعاء أو غيرها.
إنني أقول وبكل صراحة، إن وضع الجنوب في سلة واحدة مع تعز ومأرب والحديدة في مفاوضات السلام هو استخفاف بدماء الشهداء وتزوير للتاريخ، فالجنوب لم يخرج للشوارع ولم يحمل السلاح لكي يفاوض على حصة في حكومة محاصصة، بل خرج ليعلن بطلان عقد الوحدة الذي نقضه الطرف الآخر بالحرب، والشرعية الثورية والقانونية تعطي الجنوب الحق الكامل في فك اعلان الاستقلال، ولعل ما يجب أن يركز عليه المجلس الانتقالي في خطابه مع العالم هو أن فصل المسارين -مسار استقلال الجنوب عن مسار السلام في اليمن- هو الشرط المسبق لأي حل، فحل الأزمة في الشمال شأن يخص الشماليين، ولهم أن يختاروا شكل دولتهم ونظام حكمهم، أما الجنوب فقد اختار طريقه، وحدد هدفه، ولن يقبل بأن يكون كبش فداء لتسويات هشة تحاول ترقيع ثوب الوحدة المهترئ الذي تمزق تحت جنازير الدبابات.
وعليه فإن الطريق إلى الدولة لا يفرش بالورود، بل يفرش بالإرادة والتخطيط والعمل الدؤوب، وعلى المجلس الانتقالي أن يشرع فورا في صياغة "الإعلان الدستوري" المؤقت، وتشكيل حكومة كفاءات جنوبية خالصة تدير المشهد بعقلية الدولة لا بعقلية الثورة، وأن يوصل رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر بأن الجنوب ليس ورقة ضغط، وليس جزءاً من مشكلة اليمن، بل هو الحل، وأن السلام الحقيقي يبدأ من عدن، وينتهي عند حدود الدولتين، ليعود الجوار الآمن بدلا من الوحدة القسرية، فتلك هي حكمة التاريخ، وذلك هو منطق العدل، وأي طريق آخر لن يكون إلا تكرارا للمأساة وإعادة إنتاج للحروب التي آن لها أن تضع أوزارها، ولكن ليس على حساب الجنوب، بل بإنصافه واستعادة دولته المسلوبة.
مواضيع قد تهمك
وزير في الحكومة يدعو للالتفاف حول الرئيس الزُبيدي ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 11:49 م
زار معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، عصر اليوم، يرافقه معالي وزير الزراعة والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، ساحة الاعتصام الشعبي الجن
الزعوري يخاطب حشود قبائل الصبيحة في ساحة الحرية: كنتم مع ال ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 10:18 م
▪️شهدت ساحة الحرية العروض بخورمكسر صباح اليوم توافد حشود كبيرة من قبائل الصبيحة القادمة من مناطق طورالباحة والمضاربة وكرش ورأس العارة، تلبيةً لدعوة ال
عاجل / تصريح جديد للواء فرج البحسني بشأن حضرموت ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 10:09 م
أدلى، عضو مجلس القيادة، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بتصريح جديد بشأن الأوضاع في محافظة حضرموت. وقال : نبدأ بتوجيه الشكر والتقدير لكل أبناء حضرموت
ما وراء تصريحات الخارجية الإيرانية وعلاقتها بخطاب إخوان اليم ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 08:07 م
كشفت تصريحات إيرانية رسمية، اليوم، بشكل واضح، حجم التطابق بين الخطاب الإعلامي والسياسي للنظام الإيراني وخطاب حزب الإصلاح الإخواني في اليمن، في ما يتعل
كتابات واقلام
د.توفيق جوزوليت
"بناء الدولة أولًا" في خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي : قراءة في الشرعية والاعتراف من منظور القانون الدول
محمد ناصر عولقي
إيران تبكي
صالح علي الدويل باراس
ماذا بعد تحرير الوادي والمهرة
نجيب صديق
الجنوب يقرر استعادة دولته..
علي سيقلي
حضرموت على خريطة انتفاع العليمي
العميد وهيب بن سلم
نعم لدولة الجنوب العربي
رائد عفيف
معركة الأعلام... وأوهام الإخوان والعليمي
حافظ الشجيفي
متى يدرك مهندسو التسوية أن الجنوب ليس بنداً فرعياً