صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
اخبار وتقارير
وزير في الحكومة يدعو للالتفاف حول الرئيس الزُبيدي ...
آخر تحديث :
الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 12:36 ص
كتابات واقلام
حضرموت على خريطة انتفاع العليمي
الأحد - 14 ديسمبر 2025 - الساعة 09:31 م
بقلم:
علي سيقلي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
علي محمد سيقلي
في واحدة من أكثر اللحظات السياسية ارتباكًا، خرج الدكتور رشاد العليمي بعبارته المثيرة عن «القوات الوافدة من خارج حضرموت»، عبارة بدت للوهلة الأولى توصيفًا أمنيًا، لكنها في العمق كشفت أزمة مركّبة في فهم الجغرافيا، والهوية، بل وحتى في إدارة الخسارة السياسية.
العليمي، وهو يتحدث عن حضرموت، تعمّد أن يضع القوات الجنوبية في خانة «الوافد»، متناسيًا أن هذه القوات تنتمي جغرافيًا وتاريخيًا واجتماعيًا إلى الجنوب، وأن حضرموت نفسها جزء أصيل من هذا الامتداد. في المقابل، لم يرَ أي غضاضة في وجود قوات جاءت من صعدة وعمران وذمار وحجة، تقطع مئات الكيلومترات لتتمركز في وادي حضرموت والمهرة، وكأن المسافة تُلغى حين يكون الولاء مناسبًا.
هذا التناقض لا يمكن تفسيره كزلة لسان أو سوء تعبير، بل كجزء من خطاب سياسي مأزوم، يحاول إعادة تعريف الأشياء بعد أن فقد أدوات السيطرة. فالعليمي لا ينظر إلى حضرموت بوصفها أرضًا ذات خصوصية سياسية واجتماعية، بل كمساحة نفوذ تُدار بمعادلات عسكرية واقتصادية.
وهنا نصل إلى بيت القصيد:
العليمي خسر قطاعًا نفطيًا في حضرموت، ومع هذه الخسارة خسر نفوذًا ظل لسنوات يُدار بهدوء، وتحميه قوات بعينها، وترتبط به مصالح اقتصادية معروفة، في مقدمتها مصالح عبدالحافظ ولده. تلك المصالح التي لم تكن تحتاج إلى بيانات رسمية بقدر حاجتها إلى واقع ميداني مستقر، وبنادق تؤدي دور الحراسة لا أكثر.
حين كان القطاع النفطي تحت السيطرة، لم تكن هناك مشكلة في هوية القوات، ولا في مصدرها، ولا في بعدها الجغرافي. كان كل من يحمل السلاح «وطنيًا» طالما أنه يحرس المصالح، ويضمن تدفق العائدات، ويُبقي الملف بعيدًا عن الأسئلة. لكن حين تغيّر الواقع، وتبدلت موازين السيطرة، تغيّر الخطاب فجأة.
فالعليمي الذي كان يصمت عن وجود قوات شمالية بعيدة عن بيئتها الاجتماعية في حضرموت، استيقظ ليكتشف فجأة خطر «القوات الوافدة»، لكنه اكتشفه فقط حين كانت هذه القوات جنوبية ولا تدين له بالولاء.
هنا يتضح أن المصطلح ليس أمنيًا، بل انتقائيًا.
الوافد في قاموس العليمي ليس من يأتي من خارج الأرض، بل من يأتي خارج الطاعة.
أما القادم من أقصى الشمال، فهو «شرعي» طالما أنه يخدم المعادلة.
خسارة القطاع النفطي لم تكن مالية فقط، بل كانت ضربة سياسية ونفسية. فقد أدرك العليمي أن نفوذ مجلسه في حضرموت لم يعد كما كان، وأن أدوات الضغط التقليدية تآكلت، فاختار الهروب إلى الأمام، عبر خطاب يعيد إنتاج الوصاية بلغة جديدة.
وفي منطق هذا الخطاب نكتشف أن الجغرافيا تُفسَّر حسب الحاجة، وأن الهوية تُمنح وتسحب بقرار سياسي، وأن حضرموت تُختزل في معسكرات، والجنوب يُقدَّم كطارئ على أرضه.
العليمي لا يخشى «القوات الوافدة»، بل يخشى القوات التي لا يمكن التحكم بها. يخشى مشروعًا جنوبيًا واضح المعالم، أكثر مما يخشى قوات جاءت من صعدة لا تعرف عن حضرموت سوى اسم القطاع النفطي القريب من معسكرها.
وفي النهاية، ليست المشكلة في من دخل حضرموت، بل في من يصرّ على إدارتها بعقلية الغنيمة. وحين يبلغ الخطاب الرسمي حدًّا يرى فيه أبناء الأرض غرباء، والغرباء حماةً للشرعية، فاعلم أن الأزمة لم تعد أمنية، بل أزمة شرعية، وخسارة تُدار بخطاب نفعي هروبًا من الاعتراف الضمني بهزيمة أخلاقية سقط العليمي في مثالبها.
مواضيع قد تهمك
وزير في الحكومة يدعو للالتفاف حول الرئيس الزُبيدي ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 11:49 م
زار معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، عصر اليوم، يرافقه معالي وزير الزراعة والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، ساحة الاعتصام الشعبي الجن
الزعوري يخاطب حشود قبائل الصبيحة في ساحة الحرية: كنتم مع ال ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 10:18 م
▪️شهدت ساحة الحرية العروض بخورمكسر صباح اليوم توافد حشود كبيرة من قبائل الصبيحة القادمة من مناطق طورالباحة والمضاربة وكرش ورأس العارة، تلبيةً لدعوة ال
عاجل / تصريح جديد للواء فرج البحسني بشأن حضرموت ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 10:09 م
أدلى، عضو مجلس القيادة، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بتصريح جديد بشأن الأوضاع في محافظة حضرموت. وقال : نبدأ بتوجيه الشكر والتقدير لكل أبناء حضرموت
ما وراء تصريحات الخارجية الإيرانية وعلاقتها بخطاب إخوان اليم ...
الأحد/14/ديسمبر/2025 - 08:07 م
كشفت تصريحات إيرانية رسمية، اليوم، بشكل واضح، حجم التطابق بين الخطاب الإعلامي والسياسي للنظام الإيراني وخطاب حزب الإصلاح الإخواني في اليمن، في ما يتعل
كتابات واقلام
د.توفيق جوزوليت
"بناء الدولة أولًا" في خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي : قراءة في الشرعية والاعتراف من منظور القانون الدول
محمد ناصر عولقي
إيران تبكي
صالح علي الدويل باراس
ماذا بعد تحرير الوادي والمهرة
نجيب صديق
الجنوب يقرر استعادة دولته..
علي سيقلي
حضرموت على خريطة انتفاع العليمي
العميد وهيب بن سلم
نعم لدولة الجنوب العربي
رائد عفيف
معركة الأعلام... وأوهام الإخوان والعليمي
حافظ الشجيفي
متى يدرك مهندسو التسوية أن الجنوب ليس بنداً فرعياً