آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 11:44 م

اخبار وتقارير


تقرير : أكثر من 80 بئراً في حقول عسيلان مستباحة لصالح رموز النهب القبلي العائلي اليمني"صور"

السبت - 01 يناير 2022 - 11:28 م بتوقيت عدن

تقرير : أكثر من 80 بئراً في حقول عسيلان مستباحة لصالح  رموز النهب القبلي العائلي اليمني"صور"

عدن تايم/ د.حسين العاقل تصوير وفي العريمي

▪︎بمناسبة تحرير مديريات بيحان ومنها مديرية عسيلان في الأول من يناير 2022م.

▪︎في مديرية عسيلان محافظة شبوة توجد أكبر الأحواض الرسوبية للنفط والغاز الطبيعي.

▪︎مكامن واعدة ومشجعة بخام النفط والغاز الطبيعي

▪︎شركات تنهب مخزون الثروة النفطية والغاز الطبيعي من هي؟

▪︎أكثر من 80 بئراً في هذه الحقول المستباحة لصالح
رموز النهب القبلي العائلي

تقع مديرية عسيلان وفق الإحداثيات الفلكية الجغرافية على دائرة عرض55,40 درجة شمال خط الاستواء، وعلى خط الطول 46.83 درجة شرق جرينتش. وتشغل مساحة تقدر بنحو 3232 كم2 من الشمال الغربي لمحافظة شبوة (انظر خريطة م/ شبوة رقم (6). وهي تمثل بذلك نسبة 7.6 % من المساحة الإجمالية لمحافظة شبوة البالغة حوالي 42.584 كم2. و يقدر عدد سكان مديرية عسيلان حسب التعداد العام للمساكن والسكان لعام 2004م حوالي 32.518 نسمة، يمثلون نسبة 6.9 % من إجمالي تعداد السكان في العام نفسه المقدر تعدادهم بحوالي 440.470 نسمة.

خريطة تبين موقع المديريات المنتجة للنفط الخام (عسيلان، جردان، وعرماء) على خريطة م/ شبوة.

المصدر: خريطة محافظة شبوة، https://www.google.com/search?hl=ar&biw=1440&bih

وتعد مديريات عسيلان وجردان وعرماء، من حيث تكوينها الجيولوجي من ضمن البنية الحوضية لمنخفض الربع الخالي المغمور بطبقات سميكة من رواسب الكثبان الرملية، التي تجمعت خلال العصور الزمنية المتعاقبة منذ ملايين السنين، وذلك بفعل عوامل النحت والترسيب لعناصر المُناخ الطبيعية وأهمها حركة الرياح والمياه السطحية الجارية والمنحدرة من مرتفعات الهضاب والسلاسل الجبلية لمرتفعات اليمن وعسير والحجاز، فضلاً عن رواسب لبقايا الكائنات الحياة البحرية ومخلفاتها الهائلة، التي تراكمت نتيجة عمليات الغمر وطغيان مياه البحار الجنوبية، التي كانت تتراجع وتنحسر خلال فترات متتالية من عصور الزمن الثاني والثالث (1). فتترك رواسب من بقايا الحيوانات الحية والنباتات البرية والبحرية ومخلفاتها فتحولت بفعل العمليات الطبيعية الميكانيكية للضغط والحرارة وبفعل عمليات التحلل العضوية والتفاعلات الكيميائية والهيدروكربونية وغيرها، إلى سائل أسود لزج يتألف من عناصر ومواد عضوية وغيرها، تمثل مادة زيت الصخر Rock Oil أو خام للذهب الأسود المعروف بخام النفط والغاز الطبيعي، اللذين يعدان من أهم مصادر توليد الطاقة الحرارية في عصرنا الحديث والمعاصر..

ونظراً لما تتميز به مديريات شمال م/شبوة من حيث موقعها هام بالنسبة للحوض الرسوبي لجنوب الربع الخالي ورملة السبعتين، وذلك بوجود مكامن واعدة ومشجعة بخام النفط والغاز الطبيعي وفقاً لما تؤكده الدراسات الجيولوجية، الأمر الذي دفع عدد من الشركات خلال فترة الهيجان العاطفي والحماس السياسي لمساعي الوحدة اليمنية، لا سيما عندما اتفقت قيادة النظامين السياسيين في الجنوب والشمال على تأسيس الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية بموجب القانون رقم (1) لعام 1989م ؟!. ونظراً لأنّ أراضي محافظات الجنوب عامة ومناطق شمال شبوة وحضرموت والمهرة خاصة تحت رقابة الشركات العالمية الطامعة والمتحينة فرصة الحصول على حق الامتياز فيها. فقد تهافتت عدد من الشركات على قطاع جنة 5 بمديرية عسيلان لتكون سباقة في الاستئثار على غنيمة الاستثمار قبل إعلان خديعة الوحدة، حيث تمكنت خمس شركات دفعة واحدة في مارس 1990م، من إبرام اتفاقيات مشاركة في الإنتاج ... وهي (شركة هنت الأمريكية، وشركة اكسون الأمريكية، وشركة توتال الفرنسية، وشركة كوفبيك الكويتية، وشركة نيوكو روسية يونانية)). وفي عام 1996م دشنت عمليات الإنتاج والتصدير للنفط من قطاع جنة. ومن أهم حقوله المنتجة هي:-
حقل الدهباء، وحقل الوليد أو (النصر) كما يسميه شيوخ النهب اليمني، وحقل مسبح (الحليو)، وهذه الحقول تنهب مخزون ثروتها النفطية والغاز الطبيعي عدد من الشركات العالمية من أبرزها : الشركة الأمريكية هنت، المتعاقدة مع وكيلها وحامي حماها محسن ابن الأفندم (على محسن الأحمر)، ويقدر إنتاج هذه الشركة لوحدها حوالي 45.000 برميل يومياً، وبحسب العرف القبلي والعائلي بين رموز النهب فقد دخلت الشركة الكويتية كوفبيك، بواسطة وكيلها المعتمد الشيخ (حميد بن عبد الله حسين الأحمر) على نصيب غير معلوم من غنيمة الإنتاج وتقدر عدد الآبار المنتجة في هذه الحقول المستباحة أكثر من 80 بئراً، استطعنا من مشاهدة حوالي 46 بئراً كما قمنا يرصد وتصوير عمليات النهب خلال الزيارة الميدانية إلى مديرية عسيلان في سبتمبر 2012م، ومنها الصور (9- 10- 11- 12) الآتية:
الصور تظهر نماذج من بعض الآبار المنتجة لخام النفط والغاز في قطاع جنة 5 بمديرية عسيلان م/ شبوة.




تصوير/ وفي العريمي في سبتمبر 2012م.


تصوير: وفي العريمي في سبتمبر 2012م.
ومن هذه الصور الأربع يلاحظ أنّ هذا النوع من الآبار هي الأكثر انتشاراً في قطاع جنة هنت (كما) يسميه الناهبون في وزارة النفط اليمنية، وكما يبدو فإن أنبوب الضخ من البئر مدفوناً مباشرة تحت رمال الصحراء، في حين لا يشاهد إطلاقاً سلك التيار الكهربائي الذي يشغل آلة السحب (الدينما) لخام النفط من أعماق البئر والضخ إلى منطقة صافر بمحافظة مأرب، ويتوقع أن يكون هو الآخر مدفوناً تحت الرمال من محطة التوليد الكهربائية في مأرب إلى آبار النفط بمديرية عسيلان!!.
والشيء المثير للحيرة والحسرة معاً هو: أنّ مواطني وسكان المديريات المنتجة للنفط في شبوة ومنها مديرية عسيلان، يشاهدون الآبار ونقاط المراقبة كما تبدو في الصورة (13) ومباني الشركات العاملة ومطاراتها وشبكات النقل والمواصلات منها وإليها صورة (14)... لكنهم كما قالوا يدركون ما تقوم به تلك الشركات من نهب واستنزاف لثروات أرضهم، إلا أنّهم محرومون من خيرات إنتاجها ولا يحصلون في أحسن الحالات سوى على فتات من الوظائف البسيطة في مجالات خدمية عادية لا يقبل بها العاطلون عن العمل في اليمن. وهذه الحقيقة والواقع يمكن الرجوع إلى ما تحدث به شهيد الهبة الشعبية الشيخ المقدم ( سعد بن حمد بن حبريش العليي) شيخ مشايخ الحموم بمحافظة حضرموت قبل استشهاده في 2 ديسمبر 2013 من قبل جنود الجيش اليمني.

صورة تبين نقاط المراقبة المزودة بأجهزة التصوير والتسجيل عن بعد والمثبتة فوق الكثبان الرملية.






صورة لمقر وإدارة الشركات العاملة في قطاع جنة بمديرية عسيلان.
تصوير وفي العريمي

المصدر: الدكتور/ حسين مثنى العاقل، كتاب قضية شعب الجنوب، وحقائق نهب واستنزاف ثروات شعب الجنوب(جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) النفطية والغازية من قبل متنفذي الاحتلال اليمني. الجزء الثاني، 2014م،الضفحات 106 – 112.
أرجو ممن يقتبس من هذه المعلومات أن يلتزم بالأمانة العلمية بالرجوع إلى المصدر الأساسي وفق الشروط البحثية وللجميع مودي واحترام.