آخر تحديث :الثلاثاء - 22 أكتوبر 2024 - 12:35 م

كتابات


اللواء لهطل.. قائد ومعلم استثنائي

الجمعة - 17 ديسمبر 2021 - 10:55 م بتوقيت عدن

اللواء لهطل.. قائد ومعلم استثنائي

كتب/نايف احمد الشاجري


محتار من أين ابداء، وبماذا ابداء، وخصوصآ وان تلك السطور خصصتها للكتابه عن الشهيد الشهم البطل اللواء /حيدره علي لهطل، الذي تربطني به روابط اسرية واخوية وعملية، بتلك الهامة الساطعة في سماء العمل الأمني والقبلي.

إن الحديث عن مأثر الشهيد لهطل لن تسعه تلك السطور المتواضعة حتى وان كانت نابعه من القلب.

فالشهيد الميت تحت الثرئ الحي في وجدان كاتب تلك السطور لم يكن بمثابت اخ او عم او زميل، بل كان الشهيد بمثابت مدرسآ لي كطالب في التمهيدي.

لقد تعلمت من الشهيد مرونه التعامل في العمل وقساوة المواقف القبلية التي لاتقبل الرضوخ او المساومة، خاصة وإنني عملت معه في العمل الأمن، وتعاملت معه في الأمور القبلية.

فعلا كان الشهيد صاحب قلب واسع وصدر رحب جمعتني به عدد من الدورات الامنية خارج الوطن، وكان للشهيد عدد من الاطروحات بحكم عمله الأمني ذو الطابع الدولي، وكانت اطروحاته كوصف الطبيب اثناء تشخيص حاله المريض ومعالجتها، وما ان ينتهي من حديثه او طرحه الا وتسمع التصفيقات والتأييد من قبل مستمعينه.

ربما لايكون لدي التعبير لكي اوصف مابداخلي عن الشهيد ولكن لم اتحمل الصبر واكتم مافي قلبي عن معزه ومحبه لشهيدنا اللواء حيدره علي لهطل.

لقد كنت في جمهورية مصر العربية لزياره علاجيه واذا بي اقراء في وسائل التواصل التعازي في الشهيد لهطل الذي توفى بجمهورية مصر، نزل الخبر كزلزال ولم اتمالك انفاسي لانتفظ من غرفة التمديد بدون شعور لاقدم واجب العزاء ولسوء الحظ لم أتمكن من وداع الشهيد، واكتفيت بعزاء مقربينه في مصر، ولولا نصايح الدكتور بعودتي فورآ لما كنت رجعت.

اننا لم نفقد شخص أو مسؤل او شخصية اجتماعيه او شيخ قبلي، بل فقدنا مدرسة بكامل فصولها لتربية الاجيال، فنم قرير العين ايه الاب المدرس البطل فلن ننساك من الدعاء ما حيينا رحمك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون،