آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 01:07 م

كتابات


حقيقة الحريق في منشأة شركة النفط عدن

السبت - 11 يونيو 2022 - 04:19 م بتوقيت عدن

حقيقة الحريق في منشأة شركة النفط عدن

كتب / عمرو عبد الهادي

خلال اليومين الماضية ، تداول بعض الكتاب وعدد من الناشطين والإعلاميين في صفحات وسائل التواصل كتابات حملت في طياتها اتهامات وتحليلات مغرضة حاولت ان تنال من عمال وموظفي منشاة النفط في البريقة والتابعة لشركة النفط بعدن وتحملهم ربما بشكل مباشر او غير مباشر تبعات حادثة الحريق الذي نشب في المنشأة والذي لولا اخلاص وهمة وثبات عزيمة عمال وموظفي المنشاة الذين هرعوا جميعا دون استثناء من إداريين وامنيين إلى جانب موظفي الأمن والسلامة في المنشأة لاطفاء الحريق الذي لو امتد لحصل ما لايحمد عقباه .

والحقيقة اذ نستغرب هذا الهجوم الذي طال الشركة و اخواننا الموظفين بالرغم من طبيعة الحادثة فيما إذا تحدثنا عن منشاة نفطية من الطبيعي جداً حدوث بعض حالات الحريق فيها بين الحين والاخر ، نظراً لان المنشآت النفطية تحوي مواد سريعة الاشتعال بمختلف أنواعها وبكميات كبيرة ، ولكون هناك ايضاً عمليات ضخ ومناولة تشترك فيها أجهزة ومعدات كهربائية ربما قد تزيد من احتمالية حدوث حرائق هنا وهناك ، مع العلم بانه قد تحصل مثل هذه الحوادث في أغلب منشآت النفط ربما الاكثر حداثة وتقدماً في العالم فما بالكم وهي لم تحدث في منشاة شركة النفط في عدن منذ تأسيسها .

على العموم وللامانه نقولها ، بفضل من الله وتوفيقه ، ومن ثم بفضل جهود عمال وموظفي المنشاة من الرجال الشرفاء والأوفياء .. ستظل شركة النفط باذن الله رقماً صعباً على اولئك المروجين والمزيفين للحقائق والوقائع ، وصداً منيعاً ضد كل من يحاول النيل من سمعتها ومكانتها التاريخية العريقة .

اما منشاة البريقة التابعة لشركة النفط ، فقد كانت وماتزال بل وستظل عمود أساسي في اطار الشركة التي تعد من اهم مؤسسات الدولة وركيزة أساسية من ركائز رفد الاقتصاد ، فضلا عن كونها من بين أهم الصروح الاقتصادية والرقم الاول في تلبية احتياجات البلد والمجتمع من المشتقات النفطية في زمن أصبحت فيه المشتقات النفطية شريان حياة لايمكن الاستغناء عنه .

كذلك هم عمال وموظفي منشاة البريقة النفطية ، سيظلوا أناس أشداء اوفياء اعزاء وشجعان خصوصا وانهم لم يتركوا المنشأة يوماً او يتخلوا عنها حتى في احلك الظروف ، وذلك منذ تأسيسها وحتى اللحظة ، بل تتوارث كوادر المنشاة تدريب اجيال بعد اجيال منذ تأسيسها وذلك منذ أكثر من خمسون عاماً توارث الوفاء والصلابة والحفاظ على المنشأة أكثر من توارث العمل الفني الذي لا يقتصر ابداً وظل عمال وموظفي منشاة شركة النفط في عدن يدافعون على منشاتهم بكل الجوانب ولم يتوانوا للحظة أو يقصروا يوماً في بذل أرواحهم ووقتهم حتى في ظل المخاطر ومثال على ذلك عندما تم قصف المنشأة من قبل قوات الحوثي في العام 2015م لمرتين ، حيث هرعوا جميعاً لتدارك المخاطر ، وقاموا بكل بسالة وتضحية دون مبالاة أو أدنى علامات الخوف باطفاء حرائق كادت ان تودي بحياتهم ، كما جرح فيها بعض الموظفين حينها إلى جانب استنشاقهم الغازات والمواد الضارة بشكل يومي وهو الامر الذي يفتك بصحتهم وبشكل بطىء .

وكما هو الحال في جميع إدارات الشركة دون استثناء ، فقد امتازت شركة النفط في عدن بالدور الأبرز من بين جميع مؤسسات الدولة في الحفاظ على نظام العمل والانضباط الوظيفي والأخلاقي ، والحفاظ والدفاع على الأصول والممتلكات في اصعب الظروف ، في الوقت الذي تعرضت فيه اغلب مؤسسات الدولة للنهب والتدمير والسطو .. وطبعا يأتي ذلك الامر في ظل حكمة ووعي موظفي هذه الشركة الرائدة وكوادرها الكبيرة التي وصلت إلى شهادات علمية عالية في أروقة اقسام وإدارت الشركة في ظل تعاقب عدد من القيادات الفذه على ادارتها ، قيادات امتازت بالكفاءة والمقدرة على قيادة الشركة رغم ما تعرضت له الشركة مؤخرا من تدخل في نشاطها جراء ظروف الحرب ومحاولة تهميشها من قبل بعض قوى الفساد النافذة ، ناهيك عن صراعها مع التجار ، وبالرغم من هذا إلا أن شركة النفط وكما أشرنا كانت وستبقى الرقم الصعب وستظل شامخة في احلك الظروف والمواقف ، وستعود قريباً لنشاطها والوفاء بالتزاماتها على أكمل وجه .

ولكننا بالمقابل ندعو الإخوة الكتاب والصحفيين والناشطين لتحري المصداقية والشفافية في النشر والطرح وحتى في استقاء المعلومات من مصادرها الأصلية مشفوعة بمؤايدات المصداقية لتوضيح الحقيقة للراي العام وعدم تضليل الرأي بوقائع ومعلومات لا اساس لها من الصحة.

اخيراً نوجه تحية اجلال وتقدير لقيادة شركة النفط ولجميع عمال وموظفي الشركة لما بذلوها ويبذلونها من جهود في اداء واجبهم المهني والأخلاقي والإنساني تجاه الشركة ، سائلين الله الشفاء العاجل للمصابين والحمد لله على سلامة الجميع .