آخر تحديث :الأحد - 21 ديسمبر 2025 - 02:37 م

منوعات


عادل إمام زعيم البهجة

السبت - 08 أكتوبر 2022 - 10:31 م بتوقيت عدن

عادل إمام زعيم البهجة

عدن تايم / متابعات

تربع الفنان الكبير عادل إمام على عرش الفن طوال ستة عقود، اسمه علامة بارزة في تاريخ الكوميديا، لا ينافسه في جماهيريته أحد على مستوى الوطن العربي، ليظل الرقم الصعب والأعلى أجراً في تاريخ السينما المصرية، تطرق في أعماله للعديد من القضايا الشائكة، ورسم الواقع الاجتماعي والسياسي بطريقة كوميدية، هو المهندس الزراعي الذي استطاع أن يرسم البهجة ويسعد الملايين، احتفل مؤخراً بذكرى ميلاده الثانية والثمانين، بعد مسيرة فنية حافلة، قدم خلالها 168 عملاً، منها 131 فيلماً و15مسرحية و18 مسلسلاً درامياً و4 إذاعية، رافضاً التعقيب على ما يتردد حوله من شائعات، وآخرها شائعة إصابته بمرض «الزهايمر».
ولد عادل محمد إمام في قرية شها التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة) في 17 مايو 1940، تميز منذ طفولته بحس فكاهي وخفة ظل، وكان المعلم بالمرحلة الابتدائية يطلب منه أن يقوم بقراءة اللغة الإنجليزية بطريقة تمثيلية، وكان من أوائل من شجعوه وأعجبوا بأدائه، ثم انتقل مع أسرته إلى حي السيدة زينب، والتحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وخلال دراسته اكتشف شغفه الحقيقي بالتمثيل، بمشاركته في المسرح الجامعي.
بدأ إمام مشواره الفني بأدوار ثانوية على المسارح من خلال فرقة التليفزيون المسرحية، وفي العام 1963 وجد إعلاناً يطلب فيه فؤاد المهندس وجهاً جديداً لمشاركته العرض المسرحي «أنا وهو وهي»، وتقدم مع 90 شاباً، ووقع الاختيار عليه لتقديم شخصية «دسوقي»، وكيل المحامي المغلوب على أمره والناقم على أحواله بسبب عدم استكمال تعليمه، وذاعت شهرته بسبب عبارته الشهيرة «دى بلد بتاعة شهادات صحيح»، التي ظل يرددها طوال مدة العرض.


الانطلاقة
وبالرغم من النجاح الذي حققه من خلال شخصية «دسوقي»، لم يستعجل عادل إمام البطولة المطلقة وظل طوال ثماني سنوات يلعب الدور الثانوي في العديد من الأعمال، وفي 1971 رشحه المخرج جلال الشرقاوي للمشاركة في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، مع سعيد صالح، وأحمد زكي، وسهير البابلي، ويونس شلبي، لتكون شخصية «بهجت الأباصيري»، نقطة التحول بمسيرته ويصبح الرقم الأصعب والأهم في تاريخ الفن المصري وتربعه على عرشه.

المسرح

وللمسرح مكانة خاصة عند عادل إمام، حيث شارك في أول عرض عام 1960 بعنوان «ثورة قرية» والتي كتبها عزت العلايلي، وشارك في بطولتها رشوان توفيق، لتتوالى أعماله المسرحية، وحققت آخر 5 عروض نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، بداية من «مدرسة المشاغبين»، ثم «شاهد ما شفش حاجة»، والتي استمر عرضها 8 سنوات، و«الواد سيد الشغال»، واستمر عرضها 7 سنوات، و«الزعيم»، التي تعد علامة فارقة في تاريخ المسرح حيث عرضت في أكثر من 12 دولة عربية، واستمر عرضها 7 سنوات، وآخر عروضه «بودي جارد»، والتي عرضت لمدة 11 عاماً لتصبح أطول مسرحية بالوطن العربي، وثاني مسرحية على المستوى العالمي بعد «مصيدة الفئران».

الدراما
بدأ إمام مشواره الدرامي من خلال دور ثانوي في مسلسل «المانشيت الأحمر»، مع محمد رضا عام 1964، وظل في الأعمال الثانوية إلى أن قدم عام 1974 أول بطولة مطلقة له في «أحلام الفتي الطائر»، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وأصبح نموذجاً للدراما الكوميدية، ثم عاد بعد عامين وقدم مسلسل «دموع في عيون وقحة»، ثم غاب 3 عقود بعدها عاد بقوة ليصبح أيقونة دراما الموسم الرمضاني لمدة 7 سنوات متصلة، بدأها بمسلسل «فرقة ناجي عطا لله» عام 2012، مروراً بـ«العراف» و«صاحب السعادة» و«أستاذ ورئيس قسم» و«مأمون وشركاه» و«عفاريت عدلي علام» و«عوالم خفية» العام 2018، وآخرها «فلانتينو» في 2020.