صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
اخبار وتقارير
عاجل | وزارة الإعلام تؤكد وقوفها خلف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ...
آخر تحديث :
الأحد - 21 ديسمبر 2025 - 12:50 م
ثقافة - أدب - فن
خفايا المُكَلاَّ .. في "أوراق مُكَلاَّوية"
السبت - 01 أبريل 2017 - 12:32 م بتوقيت عدن
علي صالح الخلاقي
تابعونا على
تابعونا على
تعالوا معنا في زيارة بالمجان، لمدينة المكلا ذات الاسم الرَّنان، دُرَّة البحر الفتان، نغوص خلالها في ذاكرة الزمان والمكان، ونتعرف على بعضٍ مما خُفي وبان، من مفاتنها الحسان، التي لا يلحظها الزائر بالعيان، عن يسار ويمان، دون دليل يقوده فيها بحنكة وأمان، وهو ما تهيأ لنا ولكم الآن، بفضل صاحب البلاغة وسحر البيان، المَلاَّح الرُّبان ، صاحب كتاب "أوراق مكلاوية"، ابن المكلا الإنسان، أ.د.عبدالله سعيد الجعيدي، الهائم عشقا بحب مدينته ببحرها الملآن، باللؤلؤ والمرجان، وبجبلها الشامخ الذي تنام في أحضانه بأمان واطمئنان، إذ جمع المؤلف بين دفَّتَي كتابه القَيِّم مقالاتٍ وخواطرَ متناثرة سبق له أن نشرها في عمود ثابت كان يحرره بالاسم ذاته في نشرة "آفاق حضرموت الثقافية" التي كان يصدرها قبل سنوات اتحاد الأدباء بالمكلا، عاصمة حضرموت، فأحسن صنعاً أن نشرها كاملة في هذا الكتاب وبوَّبَها في اقسام سبعة حسب تشابه وتقارب موضوعاتها ومضامينها، فسَهَّل بذلك للقارئ أن يتنقل بينها بسلاسة ويتعرف على بعض من خفاياها وأسرار المكلا الجميلة التي لا تبوح بها إلا لمن سكنها وترعرع في أحضانها وشطآنها، مما لا يمكن للزائر العابر أو السائح المتجول بمفرده من التعرف عليها بعبقها ونكهتها الأصيلة التي تقوده إلى ماضي المدينة القريب بحاراتها واسواقها ومساجدها ورموزها..
وهذا ما يوفره علينا ببساطة هذا الكتاب الشيق والممتع "أوراق مُكَلاَّوية" الذي أهداني صديقي د.عبدالله الجعيدي أستاذ التاريخ بجامعة حضرموت ومدير مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر نسخة منه خلال مشاركتي الاسبوع الماضي (26-27 مارس 2017م) في أعمال الندوة العلمية التي نظمها المركز بعنوان (حسين محمد البار رسالة صحيفة ورؤية أديب)، فكان ذلك الكتاب خير رفيق لي في رحلة العودة الطويلة من المكلا إلى عدن على ظهر الباص، إذ شدني إليه شداً وجذب انتباهي جذباً بسلطة بيانه وبعناوينه الملفتة، فتعلقت به وأخذت اقرأ مواضيعه المتعددة والشيقة بنَهَم حسب تسلسلها الواحدة بعد الأخرى حتى التهمت معظم صفحاته أثناء الرحلة، فيما كان الباص يطوي مسافة الطريق الطويلة دون ألحظ ذلك لانهماكي بالقراءة، بينما كان رفيقي بالرحلة د.عبدالله الحو يتصفح حيناً تلفونه ليقرأ ما تضخه وسائل التواصل، أو يغط في نوم عميق حيناً آخر، أو يلجأ لحديث جانبي معي بين فينة وأخرى فيقطع متعة القراءة. ثم أكملت ما تبقى من صفحات الكتاب في البيت مساءً، ولم أتوقف إلا عند الكلمة الأخيرة، وما كان لذلك أن يحدث لولا ما وجدت فيه من المتعة والفائدة.
أعترف أنه رغم زياراتي المتكررة للمكلا وتجولي كثيراً في أسواقها وأزقتها القديمة منذ مطلع ثمانيات القرن الفارط، حينما كنت أعمل في تقدم برنامج "جيش الشعب" الإذاعي والتلفزيوني، وكانت المكلا حينها في عناق حميم مع البحر يداعب بأمواجه شاطئها أو ترتطم موجاته في حالات غضبه بجدران بيوتها، قبل أن يُشيد الكورنيش الذي عزل البحر عنها وأمَّنَها من مخاطر تقلباته وهيجانه، وقبل أن تتسع المكلا ويُشق خورها الجميل على انقاض مجرى (العيقة) التي كانت مرتعاً لمياه المجاري الآسنة بما تخلفه من روائح نتنة تعيق الوصل بين حي السلام والشَّرج، فاصبح الخور الآن ملتقى وصال وتنزه..وفضلا عن زياراتي المتكررة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنني حين انتهيت من قراءة الكتاب اكتشفت جهلي بالكثير مما تزخر به هذه المدينة الآسرة من محاسن وعادات وأجواء روحانية، ناهيك عن معرفة بعض نجومها ممن لهم بصمات لا تُنسى في ذاكرة المدينة وتاريخها، وكذا ما تكتنزه من أسرار وخفايا لا تبيح بها إلا لمن سكنها وترعرع فيها، وأن معلوماتي أنا الزائر العابر عن المكلا شحيحة لا تتجاوز القشور والمظاهر الخارجية التي تقع عليها العين الراصدة لما تراه هنا وهناك، فشكرت لصديقي هذه الإضاءات التي عرّفتني أكثر بقصص وحكايات مكلاوية شيقة وبأبطالها الحقيقيين من رجالات ونجوم العلم والأدب والرياضة وشيوخ الدين وبسطاء الناس من الصيادين وغيرهم.
يقول صديقه الأديب الكاتب د.سعيد سالم الجريري في تقديمه للكتاب:" لعل الكاتب امتاح العنوان من نبع عميق في روحه المبللة بندى البحر، ورذاذ الأمواج المتكسرة على الشطآن، ورطوبة الصيف وأربعينيته العتيدة، في مكلا تخلقت في وجدانه مثلما تخلق وعيه وإحساسه في أزقتها وشواطئها، ودُور علمها وعبادتها، ومسارح لهوها البريء، طفلاً وصبياً ويافعاً وشاباً فتياً ثم رجلاً كهلاً لا يلتفت إلى الماضي إلا ليرى فيه نوراً يدله على غد أبهى، له ولمدينته الآسرة وأهليها وعشاقها الميامين جيلاً بعد جيل".
والحقيقة أن ما لفت انتباهي في هذا الكتاب قدرة أستاذ التاريخ على الخوض في الكتابة الصحفية الأدبية، فرغم أن ما كتبه هي مقالات وخواطر استدعتها اللحظة الصحفية للإيفاء بمواد عموده الاسبوعي الذي كان يحرره وكان بشهادة زميله الجريري "من أشد كُتَّاب الأعمدة الثابتة ثباتاً والتزاماً وطرافة" إلاَّ أنها لا تخلو من اللغة الراقية والأسلوب الأدبي الممتع، وهو ما ينِمُّ عن موهبة كامنة لأديب وقاص وشاعر اختطفه تخصص التاريخ، لكن أيضاً لم يخسره الإبداع الأدبي، ولذلك نجده يزَاوَج باقتدار بين المعلومة التاريخية التي يسترجع فيها ما اختزنته ذاكرته خلال مراحل حياته من معلومات وبرَاعته في اخراجها بشكل قصصي وأدبي جذاب لا يخلو من المحسنات اللغوية وخاصة السّجع الذي يصادفنا أحيانا، هنا وهناك، ويذكرنا بمقامات بديع الزّمان الهمذاني ومقامات الحريري. كما اشتملت خواطره ومقالاته على مواعظَ ومُلْح وطرائف ممتعة ومفيدة، وتجلى فيها وفاؤه للمكلا وبحرها وناسها.
أزعم أنني أعرف المكلا وأنني أحد عشاقها والمعجبين بها، ولي فيها أهل وأصدقاء وذكريات، لكنني بعد أن فرغت من (أوراق مكلاوية)، أدركت مدى جهلي بكثير مما ينبغي لعاشق أن يعرفه عن معشوقته المصون، وعرفت مما قدمته من أطباق الفنون، والأحاديث ذات شجون، الكثير مما تختزنه من سر مكنون، لا تدركه العيون، فزاد هيامي بها حد الجنون..
هذه ليست قراءة للكتاب، وإنما مجرد تحية لصديقي النبيل، صاحب هذا السِّفر الجميل، مقرونة بالشكر الجزيل، ودعوة محفزة لكل متطلع هُمام، لصُحبة خير جليس في الأنام.. وسلام في الختام للمكلا ولبحرها ولأهلها الكرام.
عدن
31مارس2017م
مواضيع قد تهمك
عاجل | وزارة الإعلام تؤكد وقوفها خلف الرئيس القائد عيدروس ال ...
الأحد/21/ديسمبر/2025 - 12:50 م
أكدت وزارة الإعلام استقرار الأوضاع المؤسسية وسير العمل بوتيرة عالية، مع الالتزام الكامل بالانضباط الوظيفي وتنفيذ المهام الموكلة إليها. وشددت قيادة وزا
عاجل / سيل بشري جارف من المفلحي في طريقه إلى ساحة العروض بال ...
الأحد/21/ديسمبر/2025 - 09:49 ص
في مشهد مهيب يجسد الإرادة الشعبية الجنوبية، انطلق اليوم الزحف البشري الكبير من مديريات يافع الثمان باتجاه العاصمة عدن، للمشاركة في الاعتصام المفتوح بس
أطالب الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف عملي يع ...
السبت/20/ديسمبر/2025 - 11:24 م
شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم تظاهرة واسعة نظّمها أبناء الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة أمام مقر الحكومة البريطانية، للتعبير عن دعمهم لتحركات
تحرير نحو 97 قطاعا نفطيا تضم نحو 3,000 بئر في كل من حضرموت ...
السبت/20/ديسمبر/2025 - 10:59 م
كشف أكاديمي جنوبي متخصص في قطاع النفط عن تحرير حوالي 97 قطاعا نفطيا، وكل قطاع منها يضم العديد من الحقول، وكل حقل يحتوي على عدد من الٱبار المنتجة للنفط
كتابات واقلام
صالح حقروص
الزيود والعمالة.. تاريخ لا يحق له المزايدة
محمد عبدالله المارم
عودة الأسعار للارتفاع يا حكومة
خالد شوبه
"اعتصم" خيمة عنصري..!
احمد عبداللاه
خير معين لمن يريد فهم قضية شعب الجنوب
ناصر المشارع
إشاعات الإخوان تهدف لتفكيك التحالف.. والانتقالي حليف استراتيجي للسعودية
مسعود أحمد زين
منذ 60 عاما، تغير الزمن ولم يتغير مافي نفوس إعداء الجنوب
صالح شائف
لا يكتمل الحديث عن انتصارات الجنوب دون الحديث عن أبطال الميادين
عزة فريد صحبي
الاستراحة الأخيرة