آخر تحديث :الأحد - 01 سبتمبر 2024 - 04:47 ص

الصحافة اليوم

تصريح لوكالة الانباء الروسية "سبوتنيك"
الأحلاف الجديدة ‎جنوبي اليمن... ترتيبات للسلام المقبل أم مواجهة لتمدد ‎الانتقالي

الإثنين - 17 يوليه 2023 - 11:50 م بتوقيت عدن

الأحلاف الجديدة ‎جنوبي اليمن... ترتيبات للسلام المقبل أم مواجهة لتمدد ‎الانتقالي

عدن تايم / "سبوتنيك"

تصريح لوكالة الانباء الروسية "سبوتنيك"

الأحلاف الجديدة ‎جنوبي اليمن... ترتيبات للسلام المقبل أم مواجهة لتمدد ‎الانتقالي

قال ‎#أوسان_بن_سدة، السياسي الجنوبي في اليمن، أن الجنوب "له باع طويل في التعامل مع الأطراف ‎#اليمنية_الشمالية قبل الحرب بسنوات، وندرك جيدا أساليب المراوغة والتنصل عن الاتفاقيات والمعاهدات التي يقومون بها، الأمر الذي جعلنا اليوم منتبهين لأي التفاف على مطالبنا و قضيتنا الجنوبية".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "عندما تم الإعلان عن ‎#المجلس_الرئاسي_اليمني في ‎#الرياض كان الرهان على أن نجاح هذا المجلس يعتمد على ما سوف يقدمه على الأرض، فيما يتعلق بالحياة اليومية والأزمات المعيشية والوضع الاقتصادي المتردي الذي انتجه نظام الرئيس السابق ‎#عبدربه_منصور_هادي و ‎#علي_محسن_الأحمر ، هذا بجانب حسم الموقف مع جماعة الحوثي عسكريا أو بطاولة التفاوض وتجنب الوقوع في أخطاء من سبقوه".

واوضح بن سدة: "ما حدث وكعادة القوى اليمنية السابقة، تركوا أمر الشمال في قبضة ‎#الحوثيين وذهبوا لاختلاق أزمات جديدة تضاف إلى الأزمات المتفاقمة السابقة، والتفرد بالقرار وفرض مشروعهم السياسي، متناسين أن من أسس بنية المجلس هو التوافق وتأجيل المشاريع السياسية لحين الإنتهاء من العملية الانتقالية ومساراتها".

واستطرد: "حينما أدرك شركاؤنا في مجلس القيادة أن الواقع على الأرض الذي تستمد منه العملية السياسية مرجعيتها ومعاييرها بموجب اتفاقيات وقعت في هذا الجانب برعاية إقليمية ودولية، ليس في صالحهم وفق المساحة المحررة من الشمال وأنهم سيفقدون النسبة الكبيرة من التحكم بالقرار السياسي والهيكل الوظيفي والموارد، طلبوا فرصة أخيرة من إدارة الملف اليمني بالرياض للتحرك على الأرض وتغيير المعادلة التي كسبها المجلس الانتقالي الجنوبي على الطاولة والأرض على حد سواء".

ومضى بقوله: "استدعوا عناصرهم في الأحزاب اليمنية وبعض المنتفعين من التواجد الشمالي طيلة ثلاثة عقود في الجنوب، لتتسلق على قضايا مجتمعية في محافظات جنوبية وتشكل مجالس أهلية و أحلاف قبلية، بظنهم أنها ستنتزع التمثيل من الحامل السياسي الجنوبي وتقلب الطاولة عليه، وستضاف حصة تلك المحافظات لحصة الطرف الشمالي (الممثل بالشرعية حاليا)

ولفت بن سدة إلى "أن الوعي الشعبي الذي شاهدناه في ‎#حضرموت وباقي محافظاتنا، وتمسكهم بالمشروع السياسي الجنوبي أكبر من أي تمرد علي ألاعيب الأحزاب اليمنية، الأمر الذي أكد على أن تلك المكونات بلا قاعدة أو حاضنة شعبية، ولا تعدوا كونها جزء من مكايدات الطرف الشمالي وإن حظيت ببعض الرعاية من إدارة الملف اليمني بالرياض، فهي ستفقده حياديته وثقة الشارع الجنوبي به كوسيط يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف في توليفة مجلس القيادة الرئاسي".