آخر تحديث :الأحد - 16 يونيو 2024 - 10:28 ص

اخبار وتقارير


شركة اتصالات جنوبية.. مطلب شعبي وامني وسياسي ..(تقرير خاص)

الجمعة - 04 أغسطس 2023 - 06:36 م بتوقيت عدن

شركة اتصالات جنوبية.. مطلب شعبي وامني وسياسي ..(تقرير خاص)

عدن تايم/خاص

تعالت أصوات المطالب الشعبية بضرورة انشاء شركة اتصالات جنوبية لكسر احتكار شركة الاتصالات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وطالب المواطنون بإنشاء شركة اتصالات مستقلة .
وتوجهت الدعوات الى المستثمرين بسرعة انشاء الشركة لتذليل الصعوبات التي تواجه المواطنين والسياسيين نتيجة احتكار المليشيا الحوثية للاتصالات، وأيضا لفتح قطاع اقتصادي خاص بدولة الجنوب .


حملة الكترونية:
وفي الشأن ذاته اطلق نشطاء وسياسيون جنوبيون حملة الكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #مطلبنا_اتصالات_جنوبيه للمطالبة بإنشاء شركة اتصالات جنوبية بعيدة عن سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية والقوى اليمنية بشكل عام.

وأكدت الحملة أهمية انشاء شركة اتصالات جنوبية خالصة تدعم الاقتصاد الجنوبي كأحد اهم دعائم بناء دولة الجنوب واحد الركائز الاقتصادية، محذرين من خطورة المليشيات الحوثية على هذا القطاع كأحد اهم مصادر تغذيتها في حربها ضد الجنوب ناهيك عن خطورته على الامن وخصوصية المواطنين في الجنوب.

وأكدت الحملة أيضا على ضرورة الشراكات الاقتصادية مع الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها الحليف العربي الصادق للجنوب لافتين ان استثمار الامارات في قطاع الاتصالات سيتم بطرق قانونية متعامل بها في كل دول العالم بل انه سيكون اهم عوامل النجاح في هذا القطاع المهم وضمان السيطرة عليه من القوى اليمنية، خاصة ان هذه القوى عملت طوال الفترة الماضية على افشال كافة المشاريع في الجنوب الامر الذي دفع للمطالبة بالإنقاذ من الهيمنة اليمنية على القطاع والسماح في الاستثمار فيه وتطويره لما له من انعكاسات إيجابية على كافة القطاعات.


تهرب الحكومة:
تساءل أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة عدن الدكتور صدام عبدالله عن أسباب تهرب الحكومة الشرعية من فتح اتصالات جنوبية بدلًا عن الاتصالات المسيطر عليها الحوثيين.
وقال د. صدام في تدوينه له على موقع"تويتر" 9 سنوات ومليشيات الحوثي تسيطر على الاتصالات التي تعتبر احد نقاط القوة واعطتهم تفوق ماليا ولوجستيا وامنيا وميدانيا".
وأشار د. صدام إلى أن ذلك يحدث في ظل صمت مخزي للحكومة التي تتهرب من فتح اتصالات جنوبية مستقلة رغم تقدم عدد من الشركات الاستثمارية وذلك نتيجة للعداء الدائم لكل ماهو جنوبي".
وأوضح د. صدام أن فتح اتصالات جنوبية بات مطلب شعبي وضرورة ملحة لابد من تنفيذها في الوضع الراهن.

هيمنة القوى:
علل المحلل السياسي- محمد باتيس عن ضرورة وجود شركة اتصالات جنوبية وارجح ذلك الى الحماية الأمنية للقيادات الأمنية في الداخل، ووجود شركة اتصالات وطنية جنوبية مطلب شعبي قبل ان يكون سياسي وهو امني أيضا لأمن المواطن والقيادات الأمنية والسياسية الجنوبية .
وقال في حديثه لقناة "عدن المستقلة".. "هناك اعتراض لكثير من القوى البرلمانية والقوى الشمالية على انشاء شركة اتصالات وطنية جنوبية، واعترض مسبقا مجموعة البرلمانيين الاخوانيين في عدن وكان اعتراض واضح لإنشاء شركة اتصالات جنوبية حتى يبقى الجنوب تحت هيمنة القوى المتنفذة الشمالية مليشيات الحوثي وشركات أولاد عبدالله بن حسين الأحمر وبعض المتنفذين الاخرين" .


ويتساءل الكثير عن متطلبات واحتياجات عودة الاتصالات الى عدن وفندت د. ليلى عبدالوهاب- مهندسة اتصالات وشبكات، ان لابد من تعدد شركات الاتصال الحديثة ليحصل بذلك التحديث والتنافس والامر الاخر استرجاع "الصفر الدولي" الذي كان فاعلا قبل الوحدة، وفصل الاتصالات بشكل كلي عن صنعاء .


خدمة اقتصادية واستخباراتية:
الخبير الاقتصادي د. محمد الكسادي قال "قطاع الاتصالات البيئة الثانية للاقتصاد الوطني بعد قطاع النفط والغاز، وتحمل خدمة الاتصالات امرين اقتصادي واخر استخباراتي، وأول ما سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء سيطرت على الاتصالات حتى تستطيع التحكم وفي الايراد يساهم في استمرار مليشيا الحوثي في الحرب وانتصارها في الجبهات واستهداف القادة الجنوبية أمثال ابواليمامة وسيف المحرمي وهو قطاع خطير ودعم لوجستي اقتصادي واستخباراتي يرتبط بالأمن القومي والوطني".

وتابع "جنت مليشيا الحوثي العديد من الأرباح مثل 2021 تحصلت المليشيات على 160 مليار ريال إيرادات من قطاع الاتصالات، لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة أصدرت بيان ان استخدام الحوثي للاتصالات كذراع في الحرب وذراع في الاقتصاد، وهذا يعني اننا مغيبين عن الامر منذ بداية الحرب باستهداف قادتنا واقتصادنا".

الموقف الاخواني:
علاء حنش "بعد استعادة الأرض الجنوبية وبناء جيش جنوبي اصبح من الضروري بناء قطاع جنوبي على طريق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وبدا مستثمرين إماراتيين باتفاقية مشتركة مع وزارة الاتصالات وبدا العمل منذ اكثر من عام والفكرة من المشروع الاماراتي توسعة عدن نت" وجعلها اتصالات وانترنت في عدن والجنوب تحت اسم "عدن تيلكوم"
وتابع في حديثه لبرنامج "حديث العاصمة" على قناة "عدن المستقلة".. "الموقف الاخواني الرافض لشركة الاتصالات في الجنوبي يؤكد تورط جماعة الاخوان بالتخادم مع مليشيات الحوثي باعتبار الأخيرة في حربها الأمنية والعسكرية واللوجستية على العائدات التي تجنيها من قطاع الاتصالات والانترنت، الحوثي يستغل المواطنين من خلال عملية نصب في كثير من الأحوال".


عدن تيليكوم:
كشفت الحملة الالكترونية عن قرب الإعلان عن إطلاق شركة عدن تيليكوم في الجنوب، والتي تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات وتعمل الشركة بتقنيات متطورة وتتميز بشبكتها ذات الخدمة عالية المستوى. تهدف عدن تيليكوم إلى تقديم خدماتها للمواطنين وجميع القطاعات الخدمية، سواء في مجالات الاتصالات أو الإنترنت.
وبحسب مصادر ان الشركة التي ستنشأ في الجنوب من80%من الاستثمار الاماراتي والباب مفتوح امام المستثمرين الدوليين وستسعى إلى تطوير بنى تحتية قوية وموثوقة تتيح للأفراد والشركات الاستفادة من خدمات الاتصالات والإنترنت بكفاءة عالية. تعتبر عدن تيليكوم جزءًا من التطور التكنولوجي في المنطقة وتسعى لتلبية احتياجات المجتمع بشكل شامل.