آخر تحديث :الخميس - 09 مايو 2024 - 02:26 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص يستعرض جهود المجلس الإنتقالي الجنوبي لمواجهة الإرهاب والتطرف

الأربعاء - 11 أكتوبر 2023 - 10:29 ص بتوقيت عدن

تقرير خاص يستعرض جهود المجلس الإنتقالي الجنوبي لمواجهة الإرهاب والتطرف

عدن تايم/ خاص


- "الملف الأمني"...أولوية قصوى لدى القيادة السياسية الجنوبية

- الإرهاب...مساع لتأزيم المجلس الانتقالي الجنوبي

- إهتمام مباشر للرئيس الزُبيدي لحسم ملف الإرهاب في أبين وشبوة

- ضربات جنوبية قاصمة للتنظيمات الإرهابية

- دعم واسناد حوثي لتعزيز الفوضى ونشر الإرهاب في الجنوب

- حرب مسعورة يقودها الأعداء لإجهاض القضية الجنوبية


يتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي من الملف الأمني أولوية لاسيما مع وجود دلائل كثيرة تشير إلى حالة تخادم بين الجماعات الإرهابية وبين عدد من القوى المناوئة في المحافظات الجنوبية.

ويرى مراقبون أن جهود المجلس لا تلقى التعاون المفروض من مكونات السلطة الشرعية، بل إن بعضها يحاول زيادة الضغط على المجلس عبر تأزيم الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.


ويواجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحديات كبيرة في ظل وجود أجندات “متضادة” التقت جميعها على تشتيته، في سياق رغبة من يقف خلفها في إجهاض مشروع استعادة الدولة الجنوبية الذي يقوده.

وتعمل قيادة المجلس الانتقالي على مواجهة تلك الأجندات المدعومة من الخارج، عبر السعي إلى تعزيز اللحمة في الداخل، وإشراك السكان في خط مصير الجنوب.

ويتخذ المجلس من تطهير المحافظات الجنوبية من الجماعات الإرهابية أولى أهدافه خلال المرحلة الحالية، في ظل دلائل على وجود حالة تخادم بين تلك الجماعات (القاعدة) وقوى أخرى تعمل ضد قيام استعادة دولة الجنوب.


- اهتمام القيادة :

شدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة مصيرية ووجودية، ولا تراجع فيها، مؤكدا أن جميع أبناء الجنوب والإقليم والعالم إلى جانب أبناء أبين وشبوة حتى استئصال هذه الآفة الدخيلة على أبين والمجتمع الجنوبي بشكل عام.

كما أكد في أكثر من لقاء ثقته في أن يقول أبناء أبين كلمتهم في هذه المرحلة المهمة، حتى تستعيد أبين دورها وقيمتها التي عرفها بها الجميع، آمنة ومستقرة ومنتجة، بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء المحافظة الذين كان آخرهم قائد الحزام الأمني عبداللطيف السيد ورفاقه ومحاولات الإغتيال لقيادات جنوبية.


وأشارت قبائل أبين إلى أن المحافظة دفعت أغلى كلفة جراء جرائم وعبث الجماعات الإرهابية ومن يقف خلفها خلال أكثر من 12 عاما، مشددة على أنه لا مكان للعناصر الإرهابية على أرض المحافظة والجنوب.


- مواجهة الإرهاب :


تتحرك قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لإنجاح عملية عسكرية شاملة في أبين ضد خلايا القاعدة لمواجهة الإرهاب والتطرف ، وهو ما قاد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى زيارة محافظة ابين فترة تواجده في العاصمة عدن ، والاجتماع بوجهاء وشيوخ عشائرها في سياق فعاليات ما سمي بـ”اللقاء المشترك”.



وكانت القوات المسلحة الجنوبية بإشراف المجلس الانتقالي الجنوبي ، قد أطلق عملية كبرى لطرد تنظيم القاعدة، وقد نجحت تلك القوات في توجيه ضربات قاصمة للتنظيم الجهادي، لكن الأخير يسعى في استعادة بعض توازنه وشن هجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة عبر زرع عبوات ناسفة.

وتحركت القوات الجنوبية، وفي مقدمتها الحزام الأمني، في عملية عسكرية جديدة هدفها القضاء على هذا التهديد، لكن نجاحها يفترض وجود دعم وإسناد من السكان المحليين، وهو ما دعا قيادة المجلس الى الاهتمام وطلب دعم دول التحالف العربي .



- الحوثي يدعم الإرهاب :

في الوقت الذي يحشد فيه المجلس الانتقالي جهوده للقضاء على القاعدة في أبين، برزت تحركات للحوثيين على أكثر من جبهة لتشتيته، الأمر الذي يؤكد الأنباء عن وجود تعاون بينهم وبين التنظيمات الإرهابية.


هذا التعاون يبرز بشكل جلي في المناطق التي توجد فيها العناصر الإرهابية بمحافظة أبين المحاذية لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي .


وتقوم جماعة الحوثي بإيواء وتدريب عناصر تنظيم القاعدة لاستخدامهم في زعزعة الأمن في المناطق الجنوبية، منها عدن وأبين وشبوة، حيث سلمت الجماعة تنظيم القاعدة الإرهابي الطيران المسير ودربته على إطلاقه.


- استهداف الجنوب:


حرب مسعورة تشنها قوى الاحتلال اليمني، تتوسع من خلالها في العمليات الإرهابية التي يتم شنها ضد الجنوب في جبهات عدة، وبوتيرة غير مسبوقة.

الحرب التي يتعرض لها الجنوب عليها أشبه بحرب الأرض المحروقة، تستهدف من خلالها قوى الشر المعادية إحراق أرض الجنوب بنيران الإرهاب على أوسع نطاق ممكن.

قوى الإرهاب تحاول من خلال عملياتها الإرهابية المستمرة استفزاز الجنوبيين سواء شعبيا أو عسكريا، وهو مخطط قديم يتجدد يستهدف العمل على استنزاف طاقات وقدرات القوات المسلحة الجنوبية.

القيادة الجنوبية كانت لديها رؤية استباقية، وفطنت إلى أن حقيقة أنه كلما حقق الجنوب انتصارات لصالح قضية شعبه كلما زاد حجم الإجرام الذي تمارسه قوى الشر اليمنية الإرهابية.