آخر تحديث :السبت - 11 مايو 2024 - 12:18 ص

كتابات


هل تحاول السعودية تفجير الأوضاع في ساحل حضرموت؟

الخميس - 18 يناير 2024 - 06:56 ص بتوقيت عدن

هل تحاول السعودية تفجير الأوضاع في ساحل حضرموت؟

كتب/سمير الكثيري

لم تكتفي الشقية الكبرى بمحاولة إدخال ألوية وتشكيلات عسكرية تدين بولائها للشقيقة الكبرى وترتيب مرورها إلى ساحل حضرموت، فقد عمدت منذ الوهلة الأولى واعدة العدة منذ اشهر طوال إن لم تكن منذ سنوات على القيام بمخطط يعمل وعمل على وضع الخطط المزمٌنة لتسريب عددا كبيرا من افراد ومنتسبي النخبة الحضرمية ودمجهم في ألوية ومسميات عدة منها درع الوطن ولواء حضرموت وغيرها من الألوية الوليدة مؤخراً في عدة مدن حدودية بدعم وقرار سعودي.

مستغلة حاجة وضعف رواتب منتسبين النخبة الحضرمية والتي عمدت الشقيقة الكبرى في المقام الأول على تأخير رواتبهم وقطعها وعرقلة صرفها في مرات كثيرة حتى يصلوا لقناعة وقرار ترك النخبة الحضرمية والانضمام لهذه الألوية وتفكيك النخبة الحضرمية و الذي حرم الكثير من منتسبيها من الحوافز التي تصرف للبعض دونا عن البعض الآخر وهو ما خلق فتنة وامتعاظ لدى الكثيرين من منتسبي النخبة الحضرمية وهو ماتم استغلاله من قبل اعداء حضرموت وكان لهم ذلك.

فلم تكن هذه المحاولة الأولى لإدخال عناصر والوية غير جنوبية او حتى حضرمية لساحل حضرموت فقد عملت الشقية الكبرى في السابق على ادخال قوة تسمى لواء حماية رئاسية من خارج حضرموت وبالتحديد من محافظة تعز وبعض المحافظات الشمالية وتمركزها في القصر الرئاسي تحت ذريعة حماية رئيس المجلس الرئاسي عند زيارته لمحافظة حضرموت والتي لم تغادر الموقع بعد إنتهاء زيارة العليمي وظلوا افرادها في مواقعهم بل وحاولوا التوسع والتمدد، كما قدمت لهم الكثير من الأمتيازات والدعم المادي ومحاولة تسليحهم بعتاد نوعي، و حاولوا إدخال افراد آخرون وتسليمهم الحماية الرئاسية في مدينة المكلا وهو ماتم رفضه وافشاله من قبل افراد وابطال النخبة الحضرمية وقائدها اللواء فرج سالمين البحسني.

فما حدث اليوم من خلال زيارة قائد قوات الدعم والإسناد بالمملكة العربية السعودية اللواء سلطان بن عبدالله البقمي لم تكن هذه الزيارة زيارة بريئة مثلما تم تصويرها من قبل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت و محافظها مبخوث بن ماضي فقد كانت لأجل الترتيب والسماح بدخول قوات درع الوطن القادمة من مدينة سيؤن إلى مدينة المكلا، تلك القوات التي يبلغ قوامها 50 طقماً مسلحاً و 5 عربات كشكش.

فقد وضحت الصورة ومآربها والغرض من تلك الزيارة بعد توجيه محافظ محافظة حضرموت مبخوث بن ماضي الجهات الأمنية والعسكرية بساحل حضرموت بالسماح لهذه القوة بالمرور دونما اي اعتراض بصفته رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة.

وكالعادة فقد تم إفشال هذه التحركات من قبل النخبة الحضرمية و منعت مرور القوة العسكرية في حدود مديرية دوعن، مما حدى بها العودة إدراجها إلى وادي حضرموت، ولا يزال المحافظ بن ماضي يمارس ضغوطات على قيادة النخبة الحضرمية للسماح بدخولها.