آخر تحديث :الخميس - 03 أكتوبر 2024 - 11:36 م

ثقافة وأدب

كان يهزأ بمخطوطات تريم، وباكثير :
حضرموت للثقافة تعتبره الأب الرمزي!!

الأحد - 18 فبراير 2024 - 03:05 م بتوقيت عدن

حضرموت للثقافة تعتبره الأب الرمزي!!

م. محفوظ باعامر

هؤلاء الذين يروجون الأبوية الرمزية لعبدالعزيز المقالح باسم حضرموت قد يجهلون حقيقة نظرته العنصرية ضد حضرموت، رغم كتاباته المخادعة، أو يعلمون، لكن لهم فيها مآرب أخرى.
إن كانوا يجهلون، فهو لم يزر حضرموت ولم تحدثه نفسه لحظةً بزيارتها، ولم يقدم لحضرموت شيئاً مذكوراً. بل كان الذراع الأكاديمي والثقافي لنظام علي عبدالله صالح.

أردأ قصائده عن تريم

حتى قصيدته عن حضرموت فهي من أردأ ما كتب من شعر، في نظر النقاد والأدباء، ولولا رغبته في توظيف قول امرئ القيس (دمون إنا معشر يمانون) سياسياً، كشاعر من الدرجة الثالثة لما كتبها. فأين هي مما كتبه عن حضرموت شاعران - استبد بهما بطريقته - هما محمد حسين هيثم وجنيد محمد الجنيد. أما قصيدته العمودية عن تريم فهي الأردأ في ما كتب من شعر، وفي رداءتها تأكيد على رداءة نظرته إلى تريم خاصة وحضرموت عامة.

*مخطوطات تريم تافهة*

هل يعلم هؤلاء أنه كان يعتبر مكتبة المخطوطات في تريم لا تستحق أن يعنى بها باحث؟ لن تصدقوا، لأنه الأب الرمزي كما تقولون. لكن هاكم ما كتبه أحد أصدقائه السوريين الدكتور رضوان السيد، في مقاله: المقالح الخائف على صنعاء من صنعاء!، في جريدة الشرق الأوسط السعودية، الجمعة: 2 كانون الأول 2022: (قال لي مرة قبل الوحدة بقليل: سمعت أنك تريد زيارة جنوب اليمن ... فإلى أين تريد الذهاب في الجنوب؟ فضحكت وقلت له: أريد الذهاب إلى سيئون بحضرموت من أجل المخطوطات! فتبسّم ونادراً ما كان يضحك وقال: دعْك من هذا الأمر الذي لا يستحق هذا الجهد، وتكفيك مخطوطات شهارة وصعدة وضحيان).

*باكثير يجهل معنى الشعب*

وحتى في كتابه عن باكثير أنما كان هدفه نسبة ريادة الشعر الحر إلى اليمن. أما حضرموت فهو لا يراها، فقد اتهم علي أحمد باكثير بضعف التعبير. كان باكثير يصف أهل حضرموت ب(الشعب الحضرمي)، لكن المقالح الذي يستفزه وصف كهذا، علق على قول باكثير بقوله: لقد خان باكثير التعبير إذ قال (الشعب الحضرمي) وهو يقصد (الشعب اليمني).

*مصيبة أو مصيبة أعظم*

أهذا هو أبوكم الرمزي يا حضرموت الثقافة؟ ما الذي لصنعاء عندكم حتى تمجدوا رموزها التي لا تراكم؟ من أنتم بحق السماء؟ إن كنتم تجهلون - وأنتم حضرموت للثقافة - فتلك مصيبة. وإن كنتم تعلمون فالمصيبة أعظم. وفي الحالتين: *نتمنى لكم حفلة ممتعة، وتفوووو عليكم فرداً فرداً.*

*لستم حضرموت للثقافة، بل اليمن للثقافة، فانسجموا مع أنفسكم، وكونوا اسماً على مسمى*