آخر تحديث :السبت - 20 ديسمبر 2025 - 04:22 م

عرب وعالم


دعوى جديدة في ألمانيا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

الجمعة - 05 أبريل 2024 - 09:50 م بتوقيت عدن

دعوى جديدة في ألمانيا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

عدن تايم/متابعات:

أعلن عدد من المحامين الألمان رفع دعوى عاجلة ضد الحكومة الألمانية لإلزامها بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بتكليف من فلسطينيين في قطاع غزة، وذلك للاشتباه في أن هذه الأسلحة "مستخدمة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي".

وتعد هذه ثاني دعوى قضائية يرفعها هؤلاء المحامون المنتمون إلى منظمات فلسطينية تعمل في أوروبا.

ويطلب المشتكون من الحكومة الألمانية "حماية حياتهم" ووقف تصدير الأسلحة، وفق ما ذكره كل من "مركز الدعم القانوني الأوروبي" و"معهد فلسطين للخدمات العامة الدبلوماسية" ومنظمة "القانون من أجل فلسطين" ووكالة "فورينسيس للأبحاث"، وهي جهات داعمة للدعوى القضائية.

وارتكز المحامون على عدة وقائع من بينها أن ألمانيا باتت أكبر داعم أوروبي لإسرائيل في السلاح، وبلغت قيمة الأسلحة الألمانية التي وصلت إلى إسرائيل نحو 326 مليون يورو عام 2023، غالبيتها تم إرسالها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما ضاعف صادرات الأسلحة الألمانية لإسرائيل بقرابة 10 مرات.

وتقول نادية سمور، وهي محامية رفعت الدعوى باسم مركز الدعم القانوني الأوروبي، "نعتقد أن القضية تملك حظوظا بالحكم لصالحها لأن محكمة العدل الدولية تجد باستمرار أن عمليات إسرائيل وتوفير الحكومة الألمانية للأسلحة يتناقضان مع القانون الدولي".

وتضيف "ولأن القضاء الهولندي حكم بحظر تصدير قطع المقاتلات إف-35 إلى إسرائيل، وهو حكم مبني على تشريعات الاتحاد الأوروبي، التي تلزم ألمانيا كذلك، وبالتالي هي جزء من دعوانا".

وتؤكد أن من الأسباب الأخرى التي تدعم نجاح الدعوى العاجلة هو أن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة صوت بالأغلبية لصالح وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، فضلا عن أن موكليهم يعيشون حاليا في غزة، وهم متضررون بالدرجة الأولى ومن حقهم رفع دعاوى مماثلة.
دعم متواصل
وذكر بلاغ عن المنظمين أن الحكومة الألمانية مستمرة في دعم إسرائيل خلال عام 2024، وأنها تخطط للموافقة على تصدير 10 آلاف قذيفة دبابات من عيار 120 مليمترا.

كما أعطت الموافقة على تصدير 3 آلاف قطعة سلاح محمول مضاد للدبابات، ونصف مليون من الذخيرة الموجهة للمسدسات والرشاشات، فضلا عن تقديم 5 طائرات مسيّرة من نوع "هيرون تي بي" (إيتان)، وهي طائرات تصنعها إسرائيل، وكانت برلين قد استأجرتها منها.

ونقل البلاغ هذه الأرقام عن تقرير لـ"فورينسيس للأبحاث" المتخصصة في التحقيق في سجلات التسلح.

وذكر هذا المصدر -نقلا عن أرقام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" (SIPRI)- أن ألمانيا تعد ثاني أكبر مورد للسلاح إلى إسرائيل في العالم بعد الولايات المتحدة. وكانت برلين مسؤولة عن 47% من إجمالي واردات إسرائيل من السلاح عام 2023.

ودأبت الحكومة الألمانية على الموافقة على طلبات تصدير السلاح إلى إسرائيل، وبلغت نسبة الاستجابة للطلب الإسرائيلي 99.75% منذ عام 2003 بواقع 3.3 مليارات يورو، واستجابت لـ4427 طلبا، في حين لم ترفض سوى 54.