آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 01:44 ص

الصحافة اليوم


نيويورك تايمز : الهجمات الإيرانية لم تتسبب سوى في أضرار طفيفة في إسرائيل

الأحد - 14 أبريل 2024 - 08:56 م بتوقيت عدن

نيويورك تايمز : الهجمات الإيرانية لم تتسبب سوى في أضرار طفيفة في إسرائيل

عدن تايم / عن سوث 24

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه "في ظل الهجمات الإيرانية الأخيرة، يتغير تصوّر إسرائيل بشكل كبير حيال قدرة إيران على المواجهة المباشرة". مضيفة: "لقد كانت إسرائيل تعتاد على شن هجماتها ضد مسؤولين إيرانيين دون رد مباشر من الجانب الإيراني، ولكن هجمات طهران الأخيرة يوم السبت كسرت هذا الافتراض".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجمات الأخيرة التي شنتها إيران هزت اعتقادات إسرائيل بشأن قوة عدوها وجعلتها تعيد تقييم استراتيجيتها". وأضافت: "على مدى السنوات السابقة، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن كلما تعرضت إيران لضربات أقوى، كانت أكثر حذرًا في رد فعلها. ولكن الهجوم الإيراني الأخير، الذي شمل قصفًا بـ 300 طائرة مسيرة وصاروخ، كان هجومًا مباشرًا غير مسبوق"

"أظهر الهجوم تحولًا في سياسة إيران المتعلقة بالتصعيد المباشر"، أردفت الصحيفة. ونقلت عن سيما شاين، رئيسة الأبحاث السابقة في الموساد، قولها: "أعتقد أننا أخطأنا في الحسابات"، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت تعتبر أن لدى إيران طرقًا مختلفة للتصعيد لكنها لم تتوقع التحول نحو التصعيد المباشر.

وأضافت الصحيفة: "على الرغم من ذلك، فإن الهجمات الإيرانية لم تتسبب سوى في أضرار طفيفة في إسرائيل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تحذيرات مبكرة من قبل إيران، مما أتاح لإسرائيل وحلفائها الاستعداد للدفاع وإصدار بيانات تؤكد عدم وجود خطط لضربات إضافية".

ومع ذلك، ترى الصحيفة أن الضربات الإيرانية تحول حرب الظل التي دامت سنوات بين إسرائيل وإيران إلى مواجهة مباشرة - وإن كان من الممكن احتواؤها، اعتمادا على كيفية رد إسرائيل.

مضيفة: "لقد أثبتت إيران أن لديها قوة نيران كبيرة لا يمكن صدها إلا بدعم مكثف من حلفاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، مما يسلط الضوء على حجم الضرر الذي يمكن أن تلحقه من دون هذه الحماية".

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين إيران وإسرائيل كانت ذات يوم أكثر غموضا، حتى أن إسرائيل باعت الأسلحة لإيران خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات. لكن العلاقات بينهما توترت فيما بعد انتهاء تلك الحرب. وأصبح القادة الإيرانيون ينتقدون على نحو متزايد النهج الذي تتبعه إسرائيل في التعامل مع الفلسطينيين، كما أصبحت إسرائيل تشعر بالقلق إزاء الجهود التي تبذلها إيران لبناء برنامج نووي ودعمها المتزايد لحزب الله اللبناني.

ونقلت الصحيفة عن محللين أن "إيران كانت بحاجة أيضًا إلى أن تُظهر لوكلاء مثل حزب الله أنها تستطيع الدفاع عن نفسها، وأن إثبات أن إيران خائفة للغاية من الرد على الهجوم الإسرائيلي السافر على منشآتها الدبلوماسية في دمشق كان من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بعلاقات إيران ومصداقية الإيرانيين في نظر شركائهم الإقليميين".

وأضافت الصحيفة: "لأكثر من عقد من الزمان، استهدف كل من البلدين [إيران وإسرائيل] بهدوء مصالح الآخر في جميع أنحاء المنطقة، أما الآن فقد خرجت تلك الحرب إلى العلن. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ما يعتبره بعض المحللين سوء تقدير إسرائيلي في الأول من أبريل، عندما دمرت الضربات الإسرائيلية جزءًا من مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، سوريا، أحد أقرب حلفاء إيران ووكلائها، مما أسفر عن مقتل المسؤولين العسكريين الإيرانيين السبعة".

وترى الصحيفة أنه "ربما تكون الضربة الإسرائيلية على دمشق مجرد خطأ في التقدير أقل مما بدا للوهلة الأولى". مضيفة: "لقد أدى الهجوم الجوي الإيراني بالفعل إلى صرف الانتباه عن حرب إسرائيل المتعثرة [في غزة]، كما أكد من جديد على علاقات إسرائيل مع حلفائها الغربيين والعرب الذين أصبحوا ينتقدون على نحو متزايد سلوك إسرائيل في غزة".

وقال أحد المحللين: "إن حقيقة أن إيران أمهلت إسرائيل وقتًا طويلاً للاستعداد للهجوم يمكن أن تشير إلى أن طهران لا تزال رادعة نسبيًا، وتسعى فقط إلى خلق مشهد رد فعل كبير بينما تحاول تجنب تصعيد كبير".

‎#south24