آخر تحديث :الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - 01:56 ص

كتابات


حضرموت والصراع الخفي .. !

الإثنين - 03 يونيو 2024 - 03:33 م بتوقيت عدن

حضرموت والصراع الخفي .. !

كتب / ناصر التميمي

هناك أمر ما يجري الترتيب له في الخفاء وعلى نار هادئة من قبل بعض القوى المحلية والإقليمية لإدخال قوات أخرى الى ساحل حضرموت الآمن و المؤمن والمستقر تحت حماية النخبة الحضرمية التي استطاعت في فترة وجيزة تأمين مديريات الساحل الحضرمي ،وبات المواطن ينعم بالأمان والإستقرار الذي قلما تجده في محافظة أخرى ،السؤال الذي يبعث على الدهشة والإستغراب ما الدافع من وراء إستقدام قوات أخرى الى ساحل حضرموت ؟ياجماعة نحن نريد نخبتنا أن تنتشر في الوادي والصحراء لتأمينه وانتم تريدوا إرسال قوات إلى الساحل والله أنها لمسخرة ..!!

اليوم هناك أمر ما أو خلينا نقولها بالفم المليان هناك مؤامرة قذرة تطبخ على نار هادئة تقف خلفها قوى محلية واقليمية غير راضين بما يشهده الساحل من إستقرار أمني، والتفاف شعبي منقطع النظير خلف قوات النخبة الحضرمية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي مش عاجبهم وسبب لهم الدوخة ،ولهذا هم جربوا حرب الخدمات والرواتب والحرب الإقتصادية ففشلوا فشلا ذريعا أمام صمود هذا الشعب الأبي التي تحطمت أمامه كل المؤامرات ،وفتحوا لنا اليوم نافذة أخرى يريدون الدخول منها تحت حجج واهية ومسميات عسكرية مبهمة إلى الساحل المؤمن برجاله الأشاوش .

نحن نقول لمن يحاول اليوم جر حضرموت إلى النفق المظلم ..حضرموت ليس بحاجة لأي قوات اخرى، فالنخبة جديرة بتأمينها فهي بحاجة إلى كهرباء .. بحاجة إلى ماء .. بحاجة إلى دواء .. بحاجة إلى رواتب .. بحاجة إلى غذاء .. بحاجة إلى مشاريع استراتيجية .. ،فاذا أنتم قادرون على توفير الخدمات لها تفضلوا؟ أما مشروعكم القذر الذي تريدون تمريره لإدخال القوات التي تتحدثون عنها لن ينجح ولا تتعبوا أنفسكم هدفنا واضح وضوح الشمس ستفشلون أمام صمود أبناء حضرموت الذين عبروا في أكثر من مليونية عن رفضهم لمثل هكذا قرار أحمق فمليونية التضامن مع النخبة ليست ببعيد التي تصدت للمؤامرة الأولى في بداية العام الحالي وأفشلتها في مهدها ،يبدو أن المخرج لهذه المؤامرة لم يسمع صوت الملايين الهادر الذي ارتفع صداه في يوم ٢٠٢٤/٢/٢٠م من ساحة الحرية في المكلا وسمع في أصقاع المعمورة ..لكننا سنجبره على سماعه .

أنا ما زلت أتذكر في المرة الأولى التي حاولت فيها بعض القوى ادخال قوات إلى الساحل في في آواخر شهر يناير من العام الجاري حينها نشرت مقالا مطولا حمل عنوان (( الأولى فشلت الحذر من الثانية )) الذي حذرت فيه من أن المؤامرة لن تنتهي وليست الأخيرة بمعنى أن المؤامرة الأولى انكشفت وتم افشالها ولهذا علينا الحذر من الثانية والاستعداد لمواجهتها فسخر البعض من مقالي ،فها هي اليوم رائحة هذه المؤامرة بدأت تفوح وأكثر من المرة السابقة ولن يتم افشالها إلا من خلال رص الصفوف خلف قيادتنا السياسية لأنها كبيرة وتحركها اطراف دوليه يا أبناء حضرموت وحدوا صفوفكم سدوا الثغرات التي قد ينفذ منها العدو قبل أن يقع الفأس في الرأس ،ونندم حيث لا ينفع الندم خذوها مني نصيحة ببلاش وأربطوا الأحزمة فبداية النار دخان كما يقول المثل ..!

هناك صراع خفي يجري خلف الكواليس على البقرة (حضرموت) منبع الثروات ،نحن الآن قد لا نعرف الأطراف الخفية الاخرى التي تقف خلف ما يجري وتريد اجبار الحضارم على القبول بهذه القوات على ارضهم التي بدأ الحديث يلوح في الأفق عنها والمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت في دورته الإعتيادية الأخيرة يوم السبت الماضي عبر في بيان ناري عن رفضه القاطع لإستقدام اي قوات اخرى واعتبرها مهددة للأمن والإستقرار في الساحل ،خطوة قوية ومتازة .. سير يا بو احمد والشعب خلفك لإفشال هذا المخطط التآمري الخبيث الذي يستهدف الجميع .