آخر تحديث :الثلاثاء - 22 أكتوبر 2024 - 12:35 م

كتابات


‏جروندبرج يدعو إلى لقاء مباشر بين رشاد العليمي ومهدي المشاط ودون شروط مسبقة

السبت - 15 يونيو 2024 - 07:55 م بتوقيت عدن

‏جروندبرج يدعو إلى لقاء مباشر بين رشاد العليمي ومهدي المشاط ودون شروط مسبقة

كتب /خالد سلمان

‏جروندبرج يدعو إلى لقاء مباشر بين رشاد العليمي ومهدي المشاط ودون شروط مسبقة ، ومازال يشتغل على هذه الدعوة التي أطلقها في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن.
المبعوث الأممي هو لسان حال الموقف الدولي ،والتوجهات السياسية للدول دائمة العضوية ، وبالتالي مثل هذه الدعوة غير المسبوقة، لايمكن أن تكون من بنات أفكاره بقدر ماهي نتاج لسياسة دولية ، لم تعد ترى في الحوثي إنقلابياً ، ولا في الحكومة المعترف بها شرعية وحدها من يمكن التخاطب معها ،وكأن هناك من يلتف على قرارات مجلس الأمن، ويبحث عن توصيفات مختلفة تخرج الحوثي من عزلته ، وتمنحه شرعية كاملة غير منقوصة ، بتسميه المشاط رئيساً على قدم المساواة والندية والمساواة مع الرئيس المغطى شرعيته بقرارات دولية.
إلى جانب هذا ، السيد جروند أفرد حيزاً واسعاً من إحاطته للحديث عن الإجراءات النقدية للبنك المركزي عدن ، وتناولها من زاوية قلقة وغير إيجابية حد التحذير من نسف هذه القرارات للتهدئة وخفض التصعيد، وتبرير إستعادة زخم الحرب ، وهو التقدير الذي يتطابق مع طرح الحوثي وتهديداته المتتالية ، ووضع الجميع أمام تحد أما إسقاط هذه القرارات أو هي الحرب.
خارج فتح بعض الطرقات بقرارات مشوبة بالحذر والإستنتاجات الغامضة ، لا جديد قدمه الحوثي يبرر هذا التعاطي الأممي معه ، ولا يبدو انه في وارد تقديم التنازلات ، فالتصعيد على حاله في البحر الأحمر، مع حالة تذبذب في أرقام الاستهدافات للسفن التجارية ، ومنع تصدير النفط بالقوة الجبرية مستمر ، والإنتهاكات على أشدها للداخل السياسي وللمنظمات الدولية ، ووجبات الإعدامات في حالة تصاعد ، وحروب الإستنزاف جنوباً تأخذ طابع المواجهة الشاملة ، وبمعنى آخر لاشيء لافت قدمه الحوثي لمنحه هذه الجائزة ، بتسمية رئيس مجلسه السياسي الانقلابي برئيس دولة ، يجلس على قدم المساواة مع رئيس شرعي ، مايسقط عنه دولياً وليس من تحت طاولة منصة مسقط ، صفة الإنقلاب.
السيد جروند شأنه شأن أي مبعوث أممي، خطابه هو لسان حال عواصم القرار ، والقول بلقاء مباشر بين المشاط والعليمي ربما هو عنوان الموقف الدولي الراهن ، لتجسير الهوة بين أطراف الصراع ، وصناعة تسوية الضعفاء بعد إنهاك الحوثي الذي لم يكتمل بعد ،وتجفيف موارده ، مالم يستعيد المبادرة ويصنع معادلة عسكرية جديدة على الأرض ، عبر العودة إلى سنة أولى حرب ، مراهناً هذه المرة على وعد بوتين بدعم روسي محتمل.