آخر تحديث :الجمعة - 13 ديسمبر 2024 - 02:18 ص

اخبار وتقارير


نشطاء: المنطقة العسكرية الأولى "وكرٌ للحوثي والإخوان" في قلب حضرموت

السبت - 09 نوفمبر 2024 - 01:17 ص بتوقيت عدن

نشطاء: المنطقة العسكرية الأولى "وكرٌ للحوثي والإخوان" في قلب حضرموت
منفذ الجريمة- الحارس الشخصي لأبو عوجا

عدن تايم /خاص


تصاعدت الانتقادات في الأوساط الإعلامية والسياسية اليمنية ضد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، على خلفية الاتهامات المتكررة بوجود ولاءات حزبية لجماعة الإخوان والحوثيين داخل قيادات وأفراد هذه المنطقة.


وأثار حادث مقتل ثلاثة ضباط سعوديين على يد أحد الجنود التابعين للمنطقة الأولى جدلاً واسعاً، ما زاد من مطالبات النشطاء والكتّاب بتطهير المنطقة من العناصر "المشبوهة" وتسليمها لقوات النخبة الحضرمية.


وصرح الناشط محمد العولقي بأن رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى المعين من قبل مجلس القيادة الرئاسي كان قد كشف في استقالته لعام 2023 أن المنطقة تعاني من هيمنة الولاءات الحزبية الإخوانية، وتفتقر لتشكيل قوات مستقلة، مشيراً إلى انتشار الفساد المالي والإداري واختلالات إدارية حادة في قياداتها.


وكتب الكاتب علي خالد معلقاً على ذلك قائلاً: "على التحالف العربي أن يعي جيداً خطر هذه المليشيا الإرهابية، اجتثاثها أصبح ضرورة ملّحة من أجل الأمن والاستقرار قبل فوات الأوان."


وفي السياق ذاته، أوضح الإعلامي ياسر علي أن عملية هروب قاتل الضباط السعوديين لم تكن عفوية، بل نُفذت بتهريبه عبر شبكات داخلية، مؤكداً أن قوات المنطقة العسكرية الأولى "مجموعة من قطاع الطرق ولصوص وخونة للوطن" وأنه بات من الضروري تسليم المنطقة لأبناء حضرموت.


من جانبه، أكد المحرر الصحفي محمد النود أن "قوات المنطقة العسكرية الأولى أعلنت ولاءها للحوثيين بشكل غير رسمي، وتنتظر إشارة مباشرة من الحوثي لتظهر هذا الولاء علانية." وأضاف النود أن الأيام القادمة قد تكشف عن مفاجآت صادمة لكل من تعمد بقاء هذه القوات تحت غطاء "الولاء الوطني."


وقد تداول ناشطون فيديو للرئيس السابق علي عبدالله صالح يؤكد فيه أن قوات المنطقة العسكرية الأولى تستلم رواتبها من صنعاء وتعلن ولاءها للحوثيين.


وأشار الناشطون إلى صور تُظهر الجندي المتورط في عملية اغتيال الضباط السعوديين، والذي يُعرف بكونه الحارس الشخصي للواء يحيى أبو عوجاء، أحد قادة المنطقة العسكرية الأولى والتابع لجماعة الحوثي.


تأتي هذه الانتقادات في ظل دعوات متزايدة إلى التحالف العربي لإعادة تقييم الوضع في وادي حضرموت، وتطهير القوات المتمركزة هناك من العناصر ذات الولاءات الحزبية والعقائدية واستبدالها بقوات جنوبية حضرمية، من أجل ضمان أمن واستقرار الوادي وتجنيبه مزيداً من الصراعات .