في مشهد يفطر القلوب، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مروعة لطفلة صغيرة في مدينة عدن، وقد أُصيبت بحروق مؤلمة نتيجة حرارة الصيف اللاهبة وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر. الصورة، التي تحولت إلى رمز لمعاناة السكان في المدينة، تكشف عن وجه الطفولة الذي سحقته الأزمات المتلاحقة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات لا تطاق داخل المنازل الضيقة والمغلقة، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة الكريمة.
وتعكس هذه الحادثة المأساوية الواقع المظلم الذي يعيشه أبناء عدن، وسط تجاهل الجهات المعنية وتدهور البنية التحتية للخدمات الأساسية. بينما يعاني المواطنون يوميًا من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، يُترك الأطفال وكبار السن عرضة لمخاطر صحية جسيمة، دون أي تحرك فعلي للحد من الكارثة. وتطالب أصوات كثيرة بإنقاذ ما تبقى من كرامة الإنسان في هذه المدينة المنكوبة، وإنهاء معاناة الناس التي تجاوزت حدود الاحتمال.