كاد ليفربول يعود من ملعب "إيلاند رود" بانتصار ثمين، لكن هدفا في الوقت بدل الضائع منح مضيفه ليدز يونايتد التعادل 3-3 مساء السبت، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسجل هوجو إكيتيكي (48 و50) ودومينيك سوبوسلاي (80) أهداف ليفربول، فيما أحرز دومينيك كالفرت-لوين (73 من ركلة جزاء) وأنتون ستاك (75) وأو تاناكا (90+6) أهداف ليدز يونايتد.
ورفع ليفربول رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثامن، فيما ارتفع رصيد ليدز إلى 15 نقطة في المركز السادس عشر.
انطلاقة حماسية
انطلقت المباراة وسط أجواء حماسية من جماهير ليدز، التي منحت فريقها دفعة كبيرة مع أولى المحاولات، وذلك تحديدًا في الدقيقة الثانية عندما سنحت فرصة مبكرة أمام أوكافور، الذي حاول تعويض إصابة نميتشا، حيث أطلق تسديدة خطيرة مرت بجوار قائم أليسون بقليل، وسط تفاعل كبير من المدرجات التي شعرت بأن فريقها قادر على مفاجأة ليفربول.
بعدها بدقيقة واحدة، تواصل زخم أصحاب الأرض مع محاولة أخرى من جودموندسون، لكن تسديدته علت العارضة، ومع ذلك تحسّر لاعبو ليدز على ضياع فرصة التقدم المبكر، خاصة أنهم اتّبعوا أسلوبا مباشرا مشابهًا لما قدموه أمام تشيلسي في الجولة السابقة.
ورغم البداية النشطة لليدز، فإن ليفربول نجح تدريجيا في فرض سيطرته على وسط الملعب. وجاءت أولى محاولاته الخطيرة في الدقيقة 15 عندما جرب جاكبو حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة، اصطدمت بمدافع ليدز رودون.
وجاءت أخطر لحظات الشوط الأول من جانب ليفربول عند الدقيقة 16، عندما أطلق كورتيس جونز تسديدة رائعة ارتطمت بالعارضة بعد أن خادعت الحارس بيري، الذي بدا عاجزًا عن التعامل معها.
الريدز يقترب
وفي الدقيقة 27 اقترب فان دايك من افتتاح التسجيل، بعدما ارتقى لكرة مرفوعة من سوبوسلاي، لكن رأسية القائد الهولندي علت العارضة رغم أنه كان في وضع مثالي للتسجيل.
أما ليدز، ورغم تراجعه، فقد حاول استغلال بعض الثغرات الهجومية العكسية، إذ سنحت فرصة خطيرة في الدقيقة 34 عندما نجح أمبادو في إيصال كرة متقنة إلى أوكافور داخل المنطقة، لكن لمسته الأولى كانت سيئة، ما سمح لبرادلي بقطع الكرة في اللحظة الحاسمة.
واستمرت خطورة ليفربول مع هجمة سريعة في الدقيقة 41 قادها جاكبو الذي سدد كرة قوية انحرفت قليلا عن المرمى بعد تمريرة مثالية من سوبوسلاي. لكن رغم الكم الكبير من المحاولات، لم ينجح أي من الطرفين في هز الشباك مع نهاية الشوط الأول.
إكيتيكي يترك بصمته
ومع انطلاق الشوط الثاني، شهدت المباراة واحدة من أكثر اللحظات حسما، عندما ارتكب رودون خطأ كارثيا في الدقيقة 48، مانحًا الكرة مباشرة للمهاجم إيكتيكي، الذي استغل الهدية بأفضل طريقة، وسدد كرة مخادعة خدعت الحارس بيري بعد أن أوهمه بالتسديد في الزاوية البعيدة قبل أن يضع الكرة في القريبة، معلنًا تقدم ليفربول 1-0.
ولم تمر سوى دقيقتين فقط حتى عاد إيكتيكي ليهز الشباك مجددًا في الدقيقة 50، عندما تابع كرة عرضية من برادلي وسط تدخل مشترك مع الحارس بيري، لتصطدم الكرة بالمهاجم الفرنسي وتتابع طريقها نحو المرمى. ورغم مطالبة ليدز بالتسلل، تدخلت تقنية الفيديو وأكدت صحة الهدف.
وفي الدقيقة 65 كاد ليدز يقلص الفارق عبر كرة رأسية من كالفرت-لوين وصلت بالصدفة إلى بوجل، الذي حاول تجاوز أليسون، لكن الحارس البرازيلي تألق وتصدى للمحاولة رغم رفع الراية لاحقا بداعي التسلل.
تحول كبير
لكن المباراة انقلبت رأسًا على عقب، حين طالب لاعبو ليدز بركلة جزاء بعد تدخل من كوناتي على جنونتو، وبعد مراجعة الشاشة الجانبية، منح الحكم ركلة جزاء بداعي "التدخل المتهور"، ونفّذ كالفرت- لوين الركلة بثقة، مفتتحا التسجيل لفريقه.
وفي واحدة من أفضل الهجمات المنظمة لليدز، أنهى ستاك كرة سلسة بتصويبة قوية في القائم القريب لهز شباك أليسون، ليُكمل الفريق عودته المذهلة خلال 6 دقائق فقط بالدقيقة 76.
واقترب فان دايك من إعادة التقدم لفريقه برأسية قوية، لكن الحارس بيري قدّم واحدة من أفضل تصدياته هذا الموسم بتحرك مذهل أبعد به الكرة عن مرماه، وسط حسرة لاعبي ليفربول.
ورغم الضغط الجماهيري وانفجار ليدز هجوميًا، إلا أن ليفربول وجد طريقه نحو الهدف الثالث في الدقيقة 80 بعد جملة رائعة بدأت بتمريرة من جرافينبرش، تلاها تمويه ذكي من البديل أليكسيس ماك أليستر، لتصل الكرة إلى سوبوسلاي الذي سددها بثبات في الزاوية الأرضية اليمنى، مانحًا فريقه التقدم 3-2 لفريقه.
ضغط ليدز بقوة عبر سلسلة من الركلات الركنية المتتالية، فيما اكتفى ليفربول بالتراجع ومحاولة الصمود. ومع كل ركنية، كانت الجماهير تشعر بأن اللحظة تقترب.
وفي الركنية الثالثة على التوالي، أرسل ليدز كرة مثالية داخل المنطقة، ارتطمت بظهر جرافينبرش وسقطت أمام تاناكا، الذي لم يتردد للحظة، وسدد كرة صاروخية مباشرة نحو الزاوية اليسرى العليا لم يستطع أليسون فعل أي شيء معها في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
المصدر / كووورة