نظم مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية والاستشارات والتدريب، اليوم الأربعاء، محاضرة توعوية في كلية الإعلام بجامعة عدن، ضمن سلسلة أنشطة مشروع "أنقذوا السلاحف البحرية في خليج عدن"، وبدعم من مرفق البيئة العالمي GEF وبرنامج المنح الصغيرة SGP، وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى طلاب الإعلام وتمكينهم من أداء دور فاعل في نشر الرسائل البيئية وحماية الحياة البحرية.
وفي مستهل المحاضرة، ألقت الدكتورة جاكلين منصور البطاني، رئيس المركز، كلمة شكرت فيها عمادة الكلية والطلاب المشاركين، مؤكدة أن تعزيز الوعي البيئي في المؤسسات الأكاديمية يعد ركيزة أساسية لإنجاح جهود حماية السلاحف البحرية في خليج عدن، نظرًا للدور المؤثر للإعلام في تشكيل الوعي العام ودعم السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة.
وأشارت البطاني إلى أن مشروع "أنقذوا السلاحف البحرية في خليج عدن" يشكل نموذجًا للتعاون بين المراكز البحثية والمجتمع ومؤسسات الدولة، بهدف الحد من المخاطر التي تتعرض لها السلاحف، وفي مقدمتها التلوث البحري والممارسات الضارة بالصيد، داعية طلاب الإعلام إلى تبني قضايا البيئة ضمن محتواهم الإعلامي.
وتطرقت البطاني إلى أهمية إشراك الأوساط الشبابية في العمل البيئي، مؤكدة أن وعي الأجيال القادمة هو الضمان الحقيقي لاستمرار جهود الحماية وتحقيق نتائج مستدامة في الحفاظ على التنوع البيولوجي في خليج عدن.
من جانبه، ألقى الدكتور وهيب عزيبان، عميد كلية الإعلام بجامعة عدن، كلمة عبّر فيها عن تقديره لمركز رؤى ودوره في ربط الجانب العلمي بالعملي، مؤكدًا أن هذه المحاضرات تفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة لفهم القضايا البيئية واكتساب مهارات إعلامية متخصصة في تغطية موضوعات الحياة البحرية.
وأشار عزيبان إلى أن الكلية مستعدة للتعاون مع كافة الجهات التي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى الطلاب، مؤكدًا أن الإعلام هو السلاح الأقوى لنشر الثقافة البيئية والتصدي للسلوكيات التي تهدد السواحل ومواقع التعشيش.
عقب ذلك، قدم الدكتور عبدالله الهندي، عميد كلية العلوم بجامعة عدن والمتخصص في الحياة البحرية، محاضرة علمية تناول فيها السلوك البيولوجي للسلاحف البحرية، وأهم مواقع تعشيشها في خليج عدن، إضافة إلى أبرز التهديدات التي تواجهها وسبل الحد منها، مع التأكيد على الدور المحوري للبحث العلمي في دعم جهود الحماية.
وشهدت المحاضرة التي حضر تدشينها، الدكتور علي باقطيان نائب عميد كلية الإعلام للشؤون الأكاديمية، والدكتور ياسر باعزب نائب عميد كلية الاعلام لشؤون التطبيق العملي وخدمة المجتمع، تفاعلاً مميزًا من طلاب كلية الإعلام، الذين طرحوا أسئلة ومداخلات ركزت على كيفية تحويل المعلومات البيئية إلى محتوى إعلامي مؤثر، وأهمية دور الإعلام المجتمعي في حماية البيئة البحرية، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه الجهود المبذولة للحفاظ على السلاحف ومواقع التعشيش في السواحل الجنوبية.