قال أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة عدن، د.محمود السالمي، أن التطورات الأخيرة في المشهد اليمني بشكل عام، أوجدت نوع من الرضاء والثقة من دول التحالف والرباعية بقوات الانتقالي.
جاء ذلك في تعليق نشره عبر حسابه على فيسبوك، ورصده محرر عدن تايم، وأشار فيه إلى أن هناك ثلاث قوى على عسكرية تتنافس على النفوذ.
واستهل السالمي تعليقه بالقول: "ثلاثة قوى عسكرية رئيسية تتنافس اليوم على النفوذ في اليمن، الأولى التابعة لجماعة الحوثي، والثانية التابعة للانتقالي، والثالثة التابعة لحزب الإصلاح. هناك قوى أخرى لكنها ليست فاعلة ومحسوبة بشكل أو بآخر على هذا الطرف أو ذلك".
وعن المواقف من الأطراف في اليمن قال د.السالمي : " موقف دول الإقليم والرباعية التي تشرف على الملف اليمني من جماعة الحوثي معروف، وزادت الأحداث الأخيرة وخاصة تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وضرب إسرائيل، من خطر الجماعة في نظرها".
واضاف : " وموقف دول الإقليم وحتى الرباعية من حزب الإصلاح (المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين) لايحتاج لتحليل. ولو ان دول التحالف مقتنعه بسيطرة حزب الاصلاح على اليمن لوجهت الدعم له من البداية ولما ظهرت القوات العسكرية الأخرى التي تدعمها الامارات أو السعودية".
وقال السالمي : " هناك نوع من الرضاء والثقة من دول التحالف والرباعية بقوات الانتقالي ليس لان تلك الدول لاتريد الوحدة او انها تدعم خروج الجنوب منها، بل لانها لم تجد من بين القوى المحلية من هو أكثر فعالية وثقة في مواجهة الحركة الحوثية وكذلك الأرهاب أفضل منها".
ولفت : " مايهم دول الجوار والدول الكبرى من الوضع السياسي في اليمن هو مدى انعكاسه على مصالحها وأمنها القومي، بصرف النظر ان كان يخضع لدولة واحدة او لعدد كبير من الدول".
وعن مستقبل التطورات قال السالمي : " ولذلك من المتوقع ان تسمتر في الاعتماد على قوات الانتقالي، على الأقل في المستقبل القريب، طالما الخيارات الأخرى غير مقبولة بالنسبة لها".