▪️شهدت ساحة الحرية "العروض" بخورمكسر صباح اليوم توافد حشود كبيرة من قبائل الصبيحة القادمة من مناطق طورالباحة والمضاربة وكرش ورأس العارة، تلبيةً لدعوة الأمين العام للمجلس الإنتقالي الجنوبي الشيخ جلال شاهر الصبيحي، وتأييداً لإنتصارات القوات المسلحة الجنوبية في الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت ، ومطالبةً فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي إعلان دولة الجنوب العربي من حوف الى باب المندب، وإستعادة الكرامة لشعبٍ أبى إلّا أن يصمد تجاه
التحديات ويواصل مسيرة النضال من أجل الخلاص والحرية وتحقيق الإستقلال.
وخاطب الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الجموع الغفيرة التي أحتشدت في طول وعرض الساحة قائلاً:
"كنتم يا أبناء الصبيحة أهل المدد الذي لا ينقطع، حين تشتد الخطوب، وتكثر المدلهمات، وأهل الموقف في ساعات الشدّة قبل ساعات النصر"
وأردف مخاطباً الحشود التي ضجت بهم ساحة الحرية بمدينة خورمكسر:
"إن مجيئكم اليوم الى ساحة الحرية في مدينة عدن يأتي تأكيداً للعهد الذي قطعتموه مع قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي لمواصلة النضال من أجل الحرية والإستقلال وقيام دولة الجنوب العربي، التي سيمثل قيامها رافداً عظيماً للجهود الدولية والإقليمية لمكافحة التطرف والإرهاب، وشريكاً فاعلاً لحماية المصالح الإقليمية والدولية، وحماية ممرات التجارة العالمية في البحرين الأحمر والعربي".
وأضاف معاليه:
" من هنا انطلقت ثورة الحراك السلمي ..ومن هنا أعلن شعبنا الجنوبي مرحلة التصالح والتسامح..ومن هنا احتشدت الملايين في مسيرة سلمية متواصلة لتجسد إرادة شعب الجنوب قي الحرية والإستقلال..ومن هنا احتشدت الملايين في الرابع من مايو 1917لإعلان عدن التاريخي الذي بموجبه تم تفويض الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي لقيادة المرحلة، للتعبير عن الإرادة الشعبية الجنوبية، الرافض للإحتلال والمطالبة بإستعادة الدولة الجنوبية حرة مستقلة على كامل ترابها الوطني"
وقال الزعوري:"إن الجنوب العربي ليس في مرحلة مطالب، بل مرحلة حسم تأريخي..لقد انتصر الجنوب بإرادة شعبه وبسواعد أبطاله وتوج ذلك النصر بتحرير حضرموت والمهرة من عصابات المنطقة العسكرية الأولى الإرهابية الإخوانية والتي لم تكن يوماً إلا أداة إحتلال ومركز للتهريب وخنجراً مسموماً في خاصرة الجنوب تمد الحوثي بالسلاح وتغذي الحرب والخراب والإفساد في الأرض"
وتخلل كلمة الوزير هتافات آلاف المحتشدين الداعية لإعلان قيام الدولة الجنوبية، مناشدة الرئيس عيدروس الزبيدي إعلان بيان الإستقلال الثاني.
ورفعت الحشود أعلام الجنوب وصور الرئيس عيدروس الزبيدي ولافتات كُتِبَ عليها عبارات تأييد للقيادة السياسية ومباركة لإنتصارات القوات المسلحة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة، ومؤكدة وقوف قبائل الصبيحة خلف القيادة السياسية الجنوبية.
واختتم الوزير كلمته أمام الحشود بالترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ميادين البطولة والفداء.