آخر تحديث :الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - 01:52 ص

منوعات


لماذ يتأخر تشخيص أعراض السكتة الدماغية .. علامات خفية

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - 01:45 ص بتوقيت عدن

لماذ يتأخر تشخيص أعراض السكتة الدماغية .. علامات خفية

متابعات

لا تظهر أعراض السكتة الدماغية لدى النساء دائمًا بالشكل التقليدي المعروف مثل تدلي الوجه أو صعوبة الكلام، وهو ما يجعل تشخيصها أكثر تعقيدًا مقارنة بالرجال، وأكد أطباء الأعصاب أن هذا الاختلاف قد يؤدي إلى تأخر طلب العلاج، ما يرفع خطر المضاعفات الخطيرة وربما الوفاة، وفقا لموقع تايمز ناو.




لماذا تشخص السكتة الدماغية لدى النساء متأخرة؟

يقول الدكتور جاي جاغاناثان، جراح الأعصاب المقيم في الولايات المتحدة، إن أخطر الحالات التي يواجهها ليست حالات الانهيار المفاجئ، بل النساء اللواتي يعتقدن أن ما يشعرن به مجرد إرهاق أو توتر عابر.

وأوضح أن كثيرًا من النساء يُرجعن الصداع المفاجئ أو التعب الشديد إلى ضغط الحياة اليومية، ويتجنبن الذهاب إلى المستشفى خوفًا من المبالغة، رغم أن هذه الأعراض قد تكون إنذارًا مبكرًا لسكتة دماغية.



كيف تختلف أعراض السكتة الدماغية لدى النساء؟

تشير الدراسات الطبية إلى أن النساء أكثر عرضة لظهور أعراض غير نمطية أو غير تقليدية للسكتة الدماغية، وهو ما يزيد من صعوبة التعرف عليها.

وقد لا تظهر الأعراض بشكل واضح أو مفاجئ، لكنها تظل خطيرة وتستدعي التدخل العاجل.



أبرز أعراض السكتة الدماغية غير التقليدية لدى النساء:

ـ ظهور مفاجئ لإرهاق شديد أو ضعف عام غير مبرر.


ـ الارتباك، فقدان الذاكرة، أو صعوبة التركيز والتوجيه.


ـ تغيرات مفاجئة في السلوك أو الحالة النفسية.


ـ دوار، غثيان أو قيء دون سبب واضح.


ـ ألم مفاجئ في الصدر أو خفقان بالقلب.


ـ ضيق في التنفس.


ـ صعوبة في البلع أو الفواق المستمر.


ـ الإغماء أو فقدان الوعي.


ـ اضطرابات بصرية غير معتادة أو هلوسة.


ـ صداع شديد ومفاجئ يختلف عن الصداع المعتاد.


ويحذر الأطباء من أن هذه الأعراض قد تتشابه مع حالات أخرى مثل القلق، الصداع النصفي أو الإجهاد العام، ما يؤدي إلى تجاهلها وتأخير طلب المساعدة الطبية.



لماذا تختلف أعراض السكتة الدماغية بين الرجال والنساء؟

يرجع الخبراء هذا الاختلاف إلى مجموعة من العوامل البيولوجية والصحية الخاصة بالنساء، من أبرزها:


1. التغيرات الهرمونية


تمر النساء بتغيرات هرمونية متعددة خلال الحمل، انقطاع الطمث، أو أثناء استخدام العلاجات الهرمونية، ما يؤثر على ضغط الدم، تجلط الدم، وصحة الأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.


2. أمراض المناعة الذاتية


النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية والصداع النصفي، وهي حالات مرتبطة بزيادة خطر السكتة الدماغية وظهور أعراض غير تقليدية.


3. مضاعفات القلب والأوعية الدموية


توجد مضاعفات قلبية خاصة بالنساء مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وهو عامل خطر إضافي قد يؤدي إلى السكتة الدماغية في مراحل لاحقة.


4. الإرهاق المزمن


تُظهر النساء أعراضًا عامة مثل الإرهاق الشديد أو التغيرات العقلية أكثر من الأعراض الموضعية الواضحة، على عكس الرجال الذين غالبًا ما يعانون من خدر الأطراف أو اضطرابات الرؤية المفاجئة.



عوامل الخطر المشتركة بين الرجال والنساء

ـ رغم الاختلاف في الأعراض، تظل عوامل الخطر التقليدية مؤثرة على الجميع، وتشمل:


ـ ارتفاع ضغط الدم.


ـ داء السكري.


ـ التدخين.


ـ السمنة.


ـ قلة النشاط البدني.


ـ أمراض القلب.



ـ إلا أن تأثير هذه العوامل قد يختلف في شدته بين النساء والرجال.



كيف يمكن للنساء تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

يوصي الخبراء بعدد من الخطوات الوقائية المهمة للنساء، من بينها:


ـ التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول


ـ ضبط مستويات السكر في الدم


ـ اتباع نظام غذائي صحي للقلب يعتمد على الخضراوات، الفواكه، والحبوب الكاملة


ـ تقليل استهلاك الملح والسكر


ـ الامتناع عن الدهون غير الصحية


ـ ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا


ـ الإقلاع عن التدخين


ـ إدارة التوتر والحرص على النوم الجيد


ـ مناقشة عوامل الخطر الخاصة بالنساء مع الطبيب، خاصة العلاجات الهرمونية



الوعي ينقذ الأرواح

يشدد الأطباء على أن الوعي بالفروق بين أعراض السكتة الدماغية لدى النساء والرجال قد يكون الفارق بين الحياة والموت فالتدخل الطبي السريع لا ينقذ الحياة فقط، بل يقلل أيضًا من خطر الإعاقة الدائمة ويحسن فرص التعافي