وجّه أهالي منطقة بلاد أهل علي حمادة بمديرية الأزارق في محافظة الضالع مناشدة عاجلة إلى قيادة المحافظة، على خلفية استمرار خطر صخور جبلية مهدِّدة لحياة المواطنين ومنازلهم، مطالبين باستكمال الإجراءات التي بدأت بها السلطة المحلية مؤخرًا.
وفي مستهل المناشدة، عبّر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لمحافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، على استجابته الإنسانية والوطنية السريعة، وتوجيهه الجهات المختصة بتفتيت وإزالة الصخرة الأولى التي كانت مهددة بالانهيار فوق عدد من منازل المواطنين في المنطقة.
وأكد الأهالي أن هذا التدخل السريع شكّل بارقة أمل لهم، وعكس مستوى عاليًا من الحس الوطني والمسؤولية، مشيرين إلى أن العمل نُفّذ في ظروف صعبة، إلا أنه حظي بترحيب واسع وإشادة كبيرة من أبناء المديرية وكل من تابع هذا الملف.
غير أن الخطر – بحسب الأهالي – لا يزال قائمًا ويتضاعف، إذ ما تزال صخرة ثانية، أكبر حجمًا وأكثر خطورة، عالقة على سفح الجبل في الموقع ذاته تقريبًا، ويُقدّر وزنها بمئات الأطنان، وتشرف بشكل مباشر على عدد من المنازل المأهولة بالسكان.
وأوضحوا أن أي تحرك أو انزلاق محتمل لهذه الصخرة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية محققة، مهددة حياة عشرات المواطنين، من كبار السن والنساء والأطفال، فضلًا عن تدمير منازلهم وممتلكاتهم، مؤكدين أن القلق يخيّم على حياة السكان اليومية، خصوصًا مع اقتراب موسم الأمطار واحتمالية الانزلاقات الأرضية أو التعرض لهزات طبيعية.
وجدد أهالي بلاد أهل علي حمادة، من خلال هذا النداء، مطالبتهم للواء علي مقبل صالح بالتدخل العاجل وإصدار التوجيهات اللازمة لاستكمال عملية تفتيت الصخرة الثانية، حفاظًا على أرواح المواطنين واستمرارًا للجهود الإنسانية التي بدأت بها قيادة المحافظة.
كما دعوا الجهات المختصة، وفي مقدمتها مكتب الأشغال العامة والفرق الهندسية، إلى التحرك الفوري لتقييم الوضع ومعالجة الخطر قبل فوات الأوان، مؤكدين أن سلامة المواطنين لا تحتمل التأجيل، وأن مطلبهم لا يتعلق بالخدمات أو البنية التحتية، بل بحماية الأرواح وضمان حقهم في العيش الآمن.
واختتم الأهالي مناشدتهم بالتأكيد على أن الخطر لا ينتظر، معربين عن أملهم في سرعة الاستجابة، ومقدمين شكرهم لكل من يسهم في رفع هذا التهديد عن منطقتهم.