أكد اللواء الركن شلال علي شائع هادي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أن أرض الجنوب لن تكون جسراً أو ممراً لعمليات التهريب الحوثي-الإيراني، مشدداً على أن القوات المسلحة الجنوبية ماضية في استئصال شأفة الإرهاب دون تقيد بحدود جغرافية.
جاء ذلك خلال كلمة هامة ألقاها اللواء شلال، اليوم، وسط حشود جماهيرية غفيرة غصّت بها ساحة العروض بالعاصمة عدن، توافدت من مختلف مديريات العاصمة، وفي مقدمتها الشيخ عثمان، وبمشاركة واسعة من أبناء ردفان والمعتصمين بمديرية خور مكسر.
أوضح رئيس جهاز مكافحة الإرهاب أن هذا الزخم الشعبي يبعث برسائل واضحة للعالم تؤكد الشراكة الاستراتيجية بين شعب الجنوب ودول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذه العلاقة هي حجر الزاوية في تحقيق أمن واستقرار المنطقة. كما وجه رسالة للتحالف الدولي وأصدقاء الجنوب، مؤكداً التزام القوات الجنوبية بمسؤولياتها في مكافحة الإرهاب العابر للحدود.
وفي سياق كشفه لمخططات التخريب، أكد اللواء شلال وجود تخادم ميداني مفضوح بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، كاشفاً عن ارتباط وثيق يجمع هذه الأطراف بحركة "الشباب المجاهدين" في القرن الإفريقي، مما يجعل المواجهة مع هذا الخطر ضرورة إقليمية ودولية قصوى.
وحيا شلال أبطال القوات المسلحة الجنوبية المرابطين في الجبهات وميادين مكافحة الإرهاب، معتبراً أن نجاح القوات في قطع خطوط تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية هو "تتويج للنصر" وإرساء لدعائم الأمن الاستقرار.
واختتم اللواء كلمته بالتأكيد على أن وحدة الصف الجنوبي والالتفاف الشعبي الواسع خلف القوات المسلحة هو الضمانة الأساسية للمضي نحو هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.