تصاعدت حدة الاستنكار الشعبي والسياسي تجاه السياسة التحريرية لقناة "الحدث"، التي عادت مجدداً لاستضافة القيادي الإخواني البارز "صلاح باتيس"، في خطوة اعتبرها مراقبون إصراراً غريباً على منح منصات إعلامية لشخصيات متورطة في التحريض وإثارة الفتن في وادي حضرموت.
لم يمر اسبوع على الموجة الأولى من الغضب الشعبي التي رصدتها عدن تايم، حتى عادت القناة لفتح شاشتها لـ "باتيس"، أحد أبرز وجوه تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، ليواصل الترويج لأجندات حزبه ومخططاتهم للعودة إلى المناطق التي لفظتهم في وادي وصحراء حضرموت.
ويضع هذا التكرار علامات استفهام كبرى حول توجه القناة التي يُفترض بها محاربة التمدد الإرهابي والمتطرف، لا المساهمة في إعادة تدويره.
وأثار ظهور "باتيس" الأخير حالة من الاستياء لدى أبناء حضرموت، الذين اعتبروا أن القناة تمنح "شرعية إعلامية" لمن يهدد أمن المحافظة ويقف ضد إرادة أبنائها في التمكين العسكري والأمني، وتساهم في تضليل الرأي العام العربي حول حقيقة الوضع في الجنوب، وتخدم بشكل مباشر القوى التي تسعى لزعزعة استقرار المناطق المحررة.