كشف رئيس مركز سوث 24 للدراسات والأخبار إياد الشعيبي بقوله : "هذه التطورات بالغة الخطورة وتقرع جرس إنذار حقيقي، إذ تشير إلى خللٍ ما في نهج الأشقاء في المملكة العربية #السعودية في تعاملهم مع ملف جنوبي خالص، لا يخضع لوصاية، ولا يحتاج إلى إذن، ولا يشكّل تهديدًا للمملكة أو مساسًا بأمنها.
ثلاثة مصادر متطابقة أكدت لي استدعاء شخصيات ووجاهات جنوبية متواجدة في المملكة إلى شرورة ومناطق أخرى، بهدف الضغط عليها لتأييد أي خطوات قتالية ضد الجنوبيين، إضافة إلى مطالبتها بتشكيل كيانات موازية تتبنى القضية الجنوبية.
ويأتي ذلك ضمن حملة منسجمة مع ما تروّج له قناتا العربية والحدث، تقوم على التشكيك في مشروعية المجلس الانتقالي الجنوبي، مع تجنيد صحفيين شماليين ولوبيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، وحتى مسؤولين مقرّبين من الحوثيين، لتبرير مثل هذه التوجهات.
إن تهديد استقرار وتماسك النسيج المجتمعي الجنوبي، واستخدام المال والنفوذ لدفعه نحو اقتتال مجتمعي داخلي، يشكّل خطرًا جسيمًا على السلم الأهلي والاستقرار في بلد أنهكته سنوات الحرب، ويتناقض مع أي نهج يُفترض أن يدعم السلام ويجنّب المنطقة مزيدًا من الفوضى".