كشفت نتائج دراسة حديثة، أن مسكنات الألم التي يتناولها الملايين مرتبطة بأمراض قلبية مميتة، وثبت أن أكثر المواد الأفيونية شيوعًا في العالم توفر فوائد محدودة لتسكين الألم، ولكن مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المميتة.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعد الترامادول، وهو أكثر مسكنات الألم الأفيونية شيوعًا في العالم، حيث تجاوزت وصفاته الطبية في الولايات المتحدة وحدها 16 مليون وصفة في عام 2023، دواءً ويُوصف منذ ما يقرب من خمسة عقود لعلاج الآلام المزمنة المتوسطة إلى الشديدة، وقد اعتمد عليه الأطباء لاعتقادهم السريري الراسخ بأنه أقل عرضة للإدمان مقارنةً بأنواع أخرى من الأفيونات مثل الأوكسيكودون والفنتانيل.
وأجرى باحثون تحليلًا شاملًا للتجارب السريرية السابقة وخلصوا إلى أن الدواء لا يقدم فقط تسكينًا للألم غير ذي أهمية سريرية، بل إنه يزيد أيضًا من احتمالات حدوث أي حدث ضار خطير بأكثر من الضعف، وشمل التحليل 19 دراسة ضمت أكثر من 6500 شخص تناولوا إما الترامادول أو دواءً وهميًا، وشملت الآثار الجانبية، بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بألم في الصدر، ومرض الشريان التاجي، وفشل القلب الاحتقاني، الغثيان والدوار والإمساك.
وقال الباحثون، قد يكون للترامادول تأثير طفيف على تقليل الألم المزمن، ولكن مع احتمال زيادة خطر كل من الأحداث الضارة الخطيرة وغير الخطيرة، ومن المرجح أن تفوق الأضرار المحتملة المرتبطة باستخدام الترامادول لإدارة الألم فوائده المحدودة.