آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 03:46 ص

اخبار وتقارير


الحوثيون يكرّسون فك إرتباط اليمن (الشمال) عن الجنوب بقرار جديد

الجمعة - 06 أغسطس 2021 - 01:06 ص بتوقيت عدن

الحوثيون يكرّسون فك إرتباط اليمن (الشمال) عن الجنوب بقرار جديد

عدن تايم / خاص

كرست ميليشيا الحوثيين في اليمن، من إجراءات فك إرتباط اليمن (الشمال) عن الجنوب (الجنوب العربي) عبر قرار وتعميم جديد إتخذته، منعت من خلاله دخول او خروج أي مواطن من محافظات الجنوب المحرر الى مناطق سيطرتها شمالا إلا بتأشيرة عبر أحد مكاتبها للجوازات.

وتداول ناشطون وثيقة صادرة من وزارة النقل التابعة للحوثيين في صنعاء، تتضمن تعميما يفيد بذلك القرار الجديد، الذي وصفه الكثيرين بتكريس فك الإرتباط رسميا وواقعيا من قبل الحوثيين.

ولم يكن هذا القرار الجديد من الحوثيين هو الأول من نوعه، فقد سبقه قرارات وإجراءات مماثله تكرس للإنفصال او فك إرتباط اليمن الشمالي عن الجنوب، منها قرار إستمرار إعتماد البنك المركزي صنعاء كبنك رسمي في مناطقهم، ورفضهم التعامل مع كافة المطبوعات الجديدة من العملة المحلية عدا فئة الالف الريال ووفق شروط معينة.

كما سبق للميليشيا إتخاذ قرار الشهر الماضي يقضي بمنع التحاق الطلاب من خريجي الثانويات في المحافظات الجنوبية المحررة للدراسة العليا في صنعاء ومناطق سيطرتهم، بالاضافة الى قرارات سابقة تتعلق بنقل اختصاص نيابتي ومحكمتي جبن ودمت من استئناف الضالع إلى استئناف ذمار.

وهناك الكثير من الاجراءات والقرارات والتحركات التي تؤكد تكريس الحوثيين لفك الإرتباط بين اليمن الشمالي والجنوب، منها وجود حكومتين وبرلمانين، وإنقسام المؤسسات والهيئات الى نصفين احدهما في صنعاء والاخر في عدن، وغيرها الكثير.

وعلى الرغم من كل ذلك، فلا يوجد أي تحرك محلي من الشرعية وجيشها الذي صج الاذان بتصريحاته المدافعة عن السيادة والوحدة والجمهورية، وهي المصطلحات التي يستخدموها فقط في حربهم ضد الجنوب والجنوبيين ويتقربون عبرها لاولئك النفر من الجنوبيين الذين يستخدموهم ادوات ووقودا لحربهم على الجنوب وبث السموم والفتن بينهم.

كما لا يوجد أي ممانعة او رفض او تحرك إقليمي ودولي أمام تلك القرارات والاجراءات الحوثية المكرسة للإنفصال، مثلما رأيناها من بعض المسؤولين في الدول الراعية، عندما إتخذ المجلس الإنتقالي الجنوبي قرارات وإجراءات ترعى أمن وإستقرار الجنوب وتحافظ على مكتسباته ومصالح وخدمات الجنوبيين وتمنع إنزلاقه في أتون الفوضى والإنهيار.