آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 07:37 م

كتابات واقلام


مرة أخرى ..ذكرياتي عن سنوات الوحدة والانفصال

الأحد - 23 مايو 2021 - الساعة 05:23 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط - ارشيف الكاتب


أعود اكتب عن سنوات الوحدة الوحدة العجاف وعن ايام الانفصال والانقسام الجنوبي الحالي.ففي مقال الأمس بالذكرى 31 لاعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية لم اشر إلى بعض المواقف والنقاط المهمة ويفترض أن تكون هذه التناولة الحلقة الثانية والاخيرة لكن لم أضع الرقم فغيرت العنوان وكأنه منفصل غير مترابط عن سابقه.
ذكرياتي وزميلي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي العميد مدين مقباس من على صفحته بالفيسبوك من رفع علم الوحدة يوم 22 مايو1990م في الكلية العليا للعلوم العسكرية والسياسية بمدينة لفوف اوكرانيا الاتحاد السوفيتي سابقا عن الشطر الجنوبي من اليمن هو علي قاسم عاطف وعن طلبة الشطر الشمالي الفقيد ناصر الغرسي وعلي قاسم عاطف الذي يحمل اليوم رتبة عميد ركن وشغل مناصب كثيرة منها نائب رئيس تحرير مجلة الجيش وسكرتير إعلامي لوزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمد ناصر أحمد هو اليوم ورغم مؤهلاته الأكاديمية وكفاءته وخبراته لم يعد يشغل اي منصب رسمي ولكنه في المشهد ولم يكن في معزل عن الأحداث وهو مدير قصر الفخامة وأسس منتدى في الحديقة آلتي صنعها من الصغر قبالة القصر عبارة عن ملتقى يرتاده النخب الإعلامية والسياسية والثقافية قبل ان يامر مأمور الشيخ عثمان بن معاوية بتحطيمه عبثأ واعتباره مخالفة ومازلنا منتظرين موقف مسؤول من المحافظ أحمد لملس ومدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي.

بالعودة إلى سنوات الوحدة وتحديداً بعد حرب صيف 94 م فقد تعرضنا نحن في الاعلام العسكري الجنوبي إلى اشد أنواع القمع والاستهداف والمحاربة والاقصاء من قبل مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد علي حسن الشاطر فبعد اغلاق صحيفة الراية العسكرية الجنوبية ومقرها في الفتح حولنا جميعأ إلى مكتب إعلامي ملحقين لصحيفة 26 سبتمبر وتارة يتخذ قرار بتوقيف رواتبنا لأشهر ومصادرتها وتاره أخرى يتعمد لاستدعاءنا والطلوع الى صنعاء بدون رواتب ويوقفنا لأكثر من شهر ونيف دون عمل فقط اقصد هنآ نحن الصحفيين الجنوبيين المتهمين بالعمل لصالح الانفصال وزج ببعضنا سجن الدائرة ومنهم العميد الركن والصحافي العدني الكبير عيدروس باحشوان وفقيد الوطن عبيد الحاج فيما العميد علي منصور احمد مدير التوجيه المعنوي الحالي كأن يعيش مشرد ومتخفي وتم توقيف راتبه ولم تنفع وساطات المسؤولين الجنوبيين عند الشاطر بما فيهم نائب رئيس الجمهورية الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وآخرين..كنا نخبة من الصحافيين العسكريين ذات يوم اجتمع بناءً الشاطر وأذكر من الحاضرين العميد مدين مقباس والعميد عبدالقادر محوري سكرتير صحفي لرئيس الجمهورية حاليا والعقيد مقبل شعفل ومنصور صالح محمد القيادي الإعلامي الحالي في الإنتقالي والأخير لم تطاله الإجراءات القاسية بحكم علاقته الطبية بعبدوه بورجي الذي اختاره لاحقأ ضمن اللجنة الإعلامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.

في ذلك اليوم قال الشاطر علي منصور مقراط انهض فنهضت وسألني أنت نشرت في صحيفة الثوري أننا صادرنا راتبك لأربعة أشهر .. أنت مع من تشتغل أعرف أنك أنت كنت تحرر معظم صحيفة الراية واليوم لا تعمل إلا بالتكاليف .واضاف إيش إللي براسك نحن احرقنا الحزب الاشتراكي اليمني وسنحرفك أنت وصحيفة الثوري وأنت عليك غياب بزوه السجن.

فطلبت منه أن أوضح قبل ذهابي السجن مع احتجاج طيب من زملائي الحاضرين ومعظمهم احياء فنفيت أي صلة لي بالعمل لأي جهة ولا لما جيت إلى هنأ وبالنسبة لغيابي بضعة أيام استشهاد صهري في صعدة.وكانت حرب دائرة حينها في صعدة وهي كذبة مني فقال خلاص أقعد. كان الشاطر يمسكنا من اليد التي توجعنا وهو الراتبوط وهناك مسؤولين جنوبيين في الدائرة متعاطفين معنا لكن ليس لهم كلمة عند الشاطر.كنا تتناول الفطور ونتجمع في مكاتب علي قاسم عاطف والفقيد عبيد الحاج وعبدالحكيم طاهر ومحمد عبدالعزيز دون عمل بالنسبة لي كنت أكتب في كثير من الصحف للبحث عن الإنتاج الفكري للعيش ولدي علاقات مع كثير من القادة العسكريين على رأسهم المناضل العميد فيصل رجب الله يفك اسره والفقيد صالح الزوعري وايضأ نجل نائب الرئيس آنذاك جلال عبدربه والفقيد المناضل علي شيخ عمر وأحمد غالب الرهوي واخرين.

بعد شهر ونيف استدعانا الشاطر مرة أخرى وحاضرنا عن الوطنية والوحدة وقال ستعودون إلى عدن حينها لم تتمالك أنفسنا من الفرحة . ولكنه حذرنا من العمل مع جهات انفصالية مشبوهة ..قال الجميع حاضر يافندم.كانت حصيلة رواتبي المصادرة سبعة أشهر رفض الكاتب المالي عبدالقدوس الكميم صرفها والى الآن عرفت أن بعض زملائي يوشون عليه عند المقربين من الشاطر ومنهم ضابط لازال في صنعاء يعرفه الجميع لا أحب ذكر اسمه.

هذا فيض من غيض عن أقسى واسوأ أيام وأشهر وسنوات عشناها نحن الصحافيين العسكريين الجنوبيين مع نظام صنعاء ولو رويتها بتفاصيل أكثر سادخلكم في ماسي واحزان لأ أول ولا آخر لها.
تغيرت الأوضاع من العام 2010م وقبلها الحمدلله الله كنت وزملائي تتمرد على الشاطر أحيانا أو سرأ وذهبت لتاسيس بعض الصحف منها صحيفة أبين وايضأ صحيفة لحج ولاحقأ صحيفة المجد والأخيرة اهليه باسمي وجا عطر الذكر اللواء محمود الصبيحي الله يفك اسره قائداً للمنظقة العسكرية الرابعة وكلفت مرافقا اعلاميأ معه وتسارعت الأحداث إلى أن تفجرت في العام 2015م بالغزو الجديد للجنوب.لكنه ويدعم التحالف العربي انتصر وتحررت الأرض ولم تتحرر العقول على حد تعبير القائد والمحلل العسكري والسياسي العميد الركن فضل طهشه .