آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:23 م

كتابات واقلام


بدون زعل

الخميس - 19 مايو 2022 - الساعة 11:31 م

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


بدون زعل، او زعل من منطق الثقافة المزدهرة في العقل، كيف نفكر حين نفتح سيرة عائلة او شخص من الناس ونرمي عليه القذائف، لاسبب الا اما تميز به او نجاحه، او جهده او مؤهله، ونجعلها، سيرة وانفتحت امام الملأ من دون ان نجد ما يبررها ولا يقرها لا شرع ولا لياقة ولا ذوق ولا تعايش، اطلاقا هجوم نشنه ونطلق صراخ وغبار وعويل في، شأن شخصي وحالة خاصة عامة معا، ولكن من دون ضبط وربط ايقاع القصد والتوازن، ونترك مجال لعلاقاتنا بيننا البين.

نحن نرتكب خطأ كبير من دون ان ندرك، نحن نطارد حالنا طوال الليل في التواصل الاجتماعي، نبحث في شؤون هذه العائلة وافرادها وشجرتها من دون وازع لا اخلاقي ولا ديني ولاعرف ابناء الاصول والمثقفين المتفتحة عقولهم، نربط السلطة وكل مابها بكل الناس ونرمي بالآفات وغضبنا وزعلنا من الحكم علئ هذا الشخص واهله وعائلته، ثم ماذا بعدئذ! ننبري في الاحتفاء بما قمنا به وهو لاثقافة ولاادب ولا شعر ولا كتابة ولا رقي، للأسف لاشئ هو انحدار بالعقل للاسفل، وبدلا من طرح المشكلات والوقائع والاهداف لنا في اصلاح الحكم، في تصيح السلطة، في نقد الاجراءات والسياسة مكتملة، نهرع الئ نصف الحلول الفاسدة، ونبحث في مخنا عن الجزء الخواء منه ونريده ان يرشدنا للنقد والاصلاح او وقف السلطة عند حدها وتجميع انصار لما نريد الحديث عنه، ما الذي يحدث حينها لاشئ نخسر، وننزلق، ونتدهور وتسقط الكلمات ويهرب الانصار والمتعاطفين بسبب ان مايكتب لايليق وليس عملا ناضجا نقديا مباشرا، في يوم وجدت العقيد احمد الحامدي رحمه الله وجلسنا علئ في مكان منزوي ولوحدنا، وقال شف ياعلي مانحن فيه من ترذل طول الليل في الفيس عيال البلد يتشاتموا او، يتفاضحوا ومن دون خجل، وشف الناس من مكان الفلاني والفلاني يسوون زينا.

مانفعله مهما كنا هو مجرد كوميديا حزينة ومؤلمة في انفسنا، ان ننبش في احوال، بعضنا البعض، هذا ابن فلان، وكأنما هو ليس مأصلا من بنية حضرموت واهلها، ولايستحق ويجب، ان، يجرد هو واهله ايضا، وعلى هذا نقيس مانراه كل، ليلة من مهازل لاتظهر سوى وجهنا وثقافتنا القبيحة والنميمة والاساءة لنا.

من دون زعل، من احس ، ان السلطة والحكومة وصاحب القرار اخطأ يذهب اليه وقد،ذهبت انا نفسي يوما ما وقلت ماعندي واتذكر هذا ولازلت عندما قلت ذاك اليوم لكن سلكت الطريق الصحيح ومرتين ايضا، وعلينا ان نتكلم عما مانريد، ان نقوله، من غلط، اومجاملة، اواختلال بعقلانية وصدق ووضوح، ان نرفع مستوة المواجهة والصلاح والنقد، ونفتح مدرسة الثقافة والرفض بم نطق من، دون فتح سيرة وخصوصيات ياقوم.
علي سالم اليزيدي